رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«سكوتلانديارد» تفشل فى حل اللغز بعد تحقيقات استمرت عامين
بريطانيا تفتح تحقيقا قضائيا فى مصرع الشاب المصرى شريف حبيب

لندن ــ مروان سلطان
اخر صورة قبل الحادث

عامان مرا على وفاة الشاب المصرى شريف عادل مقار حبيب حرقا فى لندن، ولم تتمكن الشرطة البريطانية «سكوتلانديارد» من حل اللغز. واضطر المحققون والنيابة العامة البريطانية إلى البحث عن وسيلة قانونية أخرى لإغلاق الملف.

بعد منتصف ليل الرابع والعشرين من أبريل عام 2016، هرعت سيارات الشرطة والإطفاء إلى منطقة ساوثول، غرب لندن، للتعامل مع حريق أدى إلى تدمير كامل لجراج ملحق بأحد المنازل. وتمكن رجال الإطفاء من إنقاذ شريف، طالب الهندسة البالغ من العمر 21 عاما، بعد إصابته بحروق بالغة.

وبعد وصوله إلى مستشفى متخصص فى الحروق، توفى الشاب، الذى يحمل الجنسية البريطانية أيضا، بسبب حروق بالغة.

وفى بداية التحقيقات، تعامل المحققون مع وفاة شريف على أنها حادث غير واضح الأسباب. وتعهدوا «بالسعى لتحديد الظروف الكاملة» المحيطة بالحادث.

وكعادتها، فى مثل هذه الحوادث، ناشدت الشرطة أى شخص لديه معلومات يمكن أن تفيد التحقيق الاتصال بالمحققين على رقم خاص. وتعهدت بضمان السرية لحماية أى شخص يدلى بأى معلومات.

وقبضت الشرطة على شاب فى الثانية والعشرين للاشتباه فى ارتكابه جريمة «تعمد إشعال حريق بنية تعريض حياة شخص آخر للخطر». غير أنه تم الإفراج عنه نهائيا بعد عدم توافر أدلة على صلته بالحادث.

ثم قبضت «سكوتلانديارد» على ثلاثة رجال اشتبهت فى «تآمرهم سويا لارتكاب جريمة إشعال حريق أدى إلى القتل». وبعد التحقيق الأولى معهم، لم تجد أدلة يُمكن أن تقنع النيابة بتحويلهم إلى القضاء فورا. غير أن المحققين ظلوا لعامين يجددون قرارهم باعتبار الثلاثة، الذين تراوحت أعمارهم بين 30 و40 عاما، رهن التحقيق دون احتجازهم.

وعلمت «الأهرام» أن «سكوتلانديارد» قررت منذ أيام الإفراج عنهم نهائيا وعدم اتخاذ أى إجراء ضدهم، ما يعنى أنه ليس هناك أدلة على أن لهم علاقة بمصرع حبيب. ولم يعد لدى المحققين أى مشتبه به.

وفى تصريحات خاصة لـ «الأهرام»، أكد متحدث باسم «سكوتلانديارد» أن القرار «اتخذ بعد مشاورات مع النيابة العامة».

غير أنه لا يمكن للمحققين إغلاق الملف دون استنفاد الطرق القانونية فى محاولة التعرف على ملابسات الحادث.

وقررت النيابة فتح تحقيق قضائى فى القضية الغامضة. وقال المتحدث باسم «سكوتلانديارد» إنه تقرر «فتح التحقيق القضائى فى شهر مايو المقبل».

ومن المقرر أن تجرى مشاورات الآن لتحديد شكل هذا التحقيق، وتقرير ما إذا كان سيجرى برئاسة قاضى تحقيق فقط كما حدث فى قضيتى مصرع النجمة سعاد حسنى وأشرف مروان، صهر الرئيس المصرى جمال عبد الناصر وسكرتير الرئيس الراحل أنور السادات للمعلومات ورجل الأعمال المعروف، أو استدعاء هيئة محلفين لاتخاذ قرار نهائى.

ونظرا لأنه لم يعد لدى «سكوتلانديارد» أو النيابة، التى أحالت القضية للتحقيق القضائى، أى مشتبه بهم، فإن رئيس هيئة التحقيق سوف يعتمد بالدرجة الأولى على استجواب الشهود.

ووفق السوابق، فإن القرارات المحتملة للتحقيق تشمل اعتبار مصرع شريف «وفاة عرضية غير مقصودة». وربما يعتبر التحقيق ما حدث هو أن شريف «تعيس الحظ» لأنه وجد فى مكان حريق غير مقصود، ومن ثم يكون سبب الوفاة «طبيعيا» نتيجة إصابته بحروق بالغة فى الحريق.

وفى بعض الحوادث، يكتفى القاضى بسرد الوقائع، كما وردت خلال جلسات التحقيق، ما يعنى أنه لا يمكن اتخاذ أى إجراء.

أما فى حالة انتهاء هيئة التحقيق إلى أن شريف قُتل بفعل فاعل، فإنها سوف تطالب بالبحث عن الفاعلين والتحقيق معهم وإحالتهم إلى المحاكمة.

وفى حالة عدم تمكن التحقيق من الوصول إلى أى من هذه النتائج، فإن القاضى يصدر ما يسمى بـ «الحكم المفتوح»، كالذى انتهى إليه التحقيق فى مصرع مروان. ويعنى هذا القرار أنه لم تتوافر لدى المحكمة أدلة كافية للوصول إلى نتيجة واضحة. ويعتبر القانون هذا القرار هو الملجأ الأخير، لكنه يمنح القاضى أيضا حق تكييف القرار بالشكل الذى يراه صحيحا وفقا للوقائع.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 2
    ابو العز
    2018/04/21 10:10
    2-
    0+

    من يقبل ان يعيش في الغربة ..
    فعليه في الغالب ان يقبل كل شيء هناك , حتى تعوده على تعليق كرامته هناك على اقرب شماعة .. رحم الله كل نفس قتلت غدرا وينتقم الله من القتلة فهو العزيز ذو انتقام .
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 1
    مصرى حر
    2018/04/20 23:30
    0-
    4+

    رغم شطارتهم ولكنهم يتعمدون إفشال انفسهم أحيانا !!!!
    امثلة مصرية [سعاد حسنى -اشرف مروان-شريف حبيب- واخيرا مريم]....يتشدقون بالقول عن العدالة والحريات ويمارسون التمييز والعنصرية انتقائيا داخل بلدانهم
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق