إلى أين خطانا.. وما هى أولويات المهام التى تنتظرنا بعد أن أنجزنا استحقاق الانتخابات الرئاسية «2018» بنجاح أصاب بالصدمة كل الذين توهموا أن بمقدور نداءات المقاطعة أن تحبس المصريين داخل كهوف اليأس والإحباط والسلبية؟
فى اعتقادى أننا نملك الآن فرصة ذهبية للإمساك بطاقة الأمل الهائلة التى أفرزتها روح الصحوة الإيجابية للملايين من شعب مصر الذين تدافعوا بحب وفرحة وابتهاج نحو صناديق الانتخابات فانعكست أفراحهم غما وهما وقلقا على الوجوه الكالحة فى شاشات الفتنة والتحريض بعد أن فقدوا كل أمل لهم ولأسيادهم فى التأثير على المصريين وباتوا مدركين أنهم كانوا ومازالوا يلهثون وراء المستحيل!
إن الخطوة الأولى التى يتحتم علينا أن تنطلق بعدها كل خطواتنا هى ضرورة النظر بعين الأمل إلى المستقبل المرتجى فى بناء مجتمع جديد قادر على التخلى فى أسرع زمن ممكن من علل الجهل والفقر والحقد والمرض.
والمجتمعات الجديدة لا يمكن لها أن تقوم فى غيبة من عملية تصويب ومراجعة شاملة للمرجعيات الحاكمة مثل القوانين واللوائح ومواد الدستور فى إطار الرؤية العلمية لمتطلبات البناء الجديد الذى لا يمكن له أن ينهض فى ظل بقاء مرجعيات قانونية ودستورية جرى صكها تحت تأثير الهياج العاطفى وبعيدا عن ضرورات تحكيم العقل!
فلنجعل من هذه المراجعة الدستورية والقانونية أولوية تسبق أية أولويات لكى نضمن سلامة البناء الجديد على أسس قوية بحيث لا تؤثر فيه العواصف ولا الزلازل ولا البراكين الفوضوية مرة أخرى والتى بسببها - على سبيل المثال وليس الحصر - ألغينا مجلس الشورى «دون مبرر مفهوم» ضمن خطايا دستورية عديدة ينبغى تصويبها وبما يتناسب مع الحاجة الماسة لأوضاع قانونية ودستورية توفر الاستقرار والثبات لسياسات طويلة المدى تلبى احتياجات الحاضر ولا تغفل طموحات المستقبل.
خير الكلام:
<< ليس الخطأ هو السقوط بل البقاء فيه!
[email protected]لمزيد من مقالات مرسى عطا الله رابط دائم: