طفل كرداسة وإنسانية القاضى

لفتة انسانية كريمة من رئيس لجنة رقم 24 بكفر حكيم  بمنطقة كرداسة حينما أبلغه مسئولو الأمن باللجنة بوجود طفل لا يتعدى عمره 10 سنوات يقف فى طابور الناخبين من صبيحة اليوم حتى حان دوره فى الدخول إلى اللجنة وحاولوا اثناءه عن الدخول ولكن اصراره كان اشد، ولما حاولوا منعه القى بنفسه فوق الأرض واخذ يصرخ ويبكى بكاء شديدا مما تسبب فى تعطل اللجنة لعدة دقائق.

فما كان منهم إلا أن ابلغوا رئيس اللجنة المستشار ايمن السيد افندى الذى أمر بإحضار الطفل وفور حضوره إليه هدأ من روعه وأخذ يداعبه ببعض الكلمات البسيطة حتى انفرجت أسارير الطفل وهنا سأله القاضى ماذا تريد فقال له أريد أن أنتخب فقال له انت صغير السن ولا يجوز لك الانتخاب حاليا ولكن إصرار الطفل كان اكبر فأراد القاضى أن يطيب خاطره وطلب منه أن يضع يده فى الحبر الفوسفورى فيكون بذلك قد انتخب ولكن الطفل رفض بشدة وطلب ورقة الانتخاب لكى يبدى رأيه وهنا ظهرت حكمة القاضى فأخذ ورقة بيضاء ودون فيها اسم الطفل رباعيا والذى يدعى مهند محمود محمود مشهور ودون ايضا اسم المرشحين السيسى وموسى واعطى الورقة له لكى يختار من يريد وعقب ذلك قام بوضع الورقة داخل الصندوق والفرحة تعلو وجهه ثم قام بوضع يده فى الحبر الفسفورى وعقب ذلك سأله القاضى لماذا انتخبت الرئيس السيسى فرد الطفل قائلا أنا بحب السيسى وعايزه يبقى رئيسى وظل يهتف السيسى رئيسى .

ليبرهن ذلك الطفل الذى نشأ فى منطقة تعد من أخطر البؤر تطرفا على الحس الوطنى للنشء الصغير ويؤكد ايجابية المشاركة الفعالة لكل فئات المجتمع دون توجيه من أحد .