لو أن أحدا سألنى عن صورة المشهد الراهن لقلت فى إيجاز: إن المصريين مصممون على إصابة هدفهم المنشود بسهام التدافع إلى صناديق الانتخابات الرئاسية التى يرون فيها أملا يفتح أبواب المستقبل وشعاع ضوء ينير لهم الطريق.
إن خروج المصريين فى الخارج والداخل يجيء بمثابة شهادة وفاة لكل دعوات المقاطعة حيث برزت فى صورة المشهد إشارات لا تخطئها العين للشخصية المصرية المسكونة بتحفز واضح لأداء الواجب دعما لمسيرة ناهضة هدفها التطور والذهاب إلى المستقبل بالأفعال وليس بمجرد الكلام.
إن لسان الحال للمصريين يقول من خلال جدية الذهاب إلى انتخابات رئاسية تبدو نتائجها شبه محسومة بأننا كمصريين لم نتأثر بما تبثه أبواق الفتنة والتحريض لأن الطريق واضح أمام أعيننا وأننا كمصريين مصرون على المضى فى هذا الطريق مهما تكن الكلفة ومهما تكن المخاطر.
الصورة سوف تتحدث عن نفسها فى ختام المشهد الانتخابى لكى تقول بوضوح: لقد تبخر الصراخ والصخب التحريضى فى الهواء ولم يجد له أى صدى أمام المشاعر الصادقة والعواطف الجياشة لشعب استوعب دروس السنوات العجاف المؤلمة وعززت من صحة اليقين الكامن بداخله على طول التاريخ بأن عليه مواجهة الأزمات والمصاعب أن يتدبر أموره بنفسه مستخدما كل أدوات الحساب الدقيق التى تمكنه من ترتيب وتنسيق أولوياته وفق خطط علمية وحسابية دقيقة ومدروسة.
تلك هى الصورة على حقيقتها بدون أى رتوش أو محاولة لتلوينها والمشهد المهيب يجيء عنوانا لصحوة ضمائر المصريين التى حركت العقول والقلوب صوب صناديق التصويت انتصارا للحق ودحرا للباطل.. وما أعظمها من صورة ستفرض نفسها فى كتاب التاريخ.
خير الكلام:
<< الضمير لا يمنع ارتكاب المعصية وإنما فقط يمنع الاستمتاع بها!
[email protected]لمزيد من مقالات مرسى عطا الله رابط دائم: