هى القرية الوحيدة التى تقع جنوب بحيرة البرلس بكفر الشيخ، وأكسبها موقعها المتميز جمالا طبيعيا فريدا، فبدأت أنظار محبى التصوير الفوتوغرافى تتجه نحوها، طمعا فى التقاط صور مميزة لصفحة مياهها الهادئة، تشقها المراكب الخشبية الملونة، التى يستقلها الصيادون مع ميلاد فجر كل يوم جديد .
يرمون شباكهم أملا فى الحصول على بضعة سمكات. ومع انتصاف النهار يتوجهون لبيعها فى أحد المزادات المنتشرة هناك. بتداول صور «الشخلوبة» على صفحات المصورين على موقع «فيس بوك»، أضحت القرية البسيطة وجهة سياحية، وقبلة لهواة مراقبة الطيور المهاجرة.
اعتماد أهالى «الشخلوبة» على صيد السمك كمصدر أساسى للرزق، أصبح مهددا، بعد ما أصاب بحيرة البرلس من تلوث أدى الى نفوق الأسماك، فضلا عن انخفاض منسوب المياه ليصل الى ١٥٠ سم فى بعض الأجزاء ، وهو ما يضطر الصيادين للتسلل إلى الأماكن البعيدة فى البحيرة أملا فى العثور على مزيد من السمك، فيقعون فى قبضة شرطة المسطحات لمخالفة قانون الصيد فى بحيرة البرلس المسجلة كمحمية طبيعية، وبموجبه يحظر استخدام قوارب بمحركات تعمل بالوقود.
الأهالى لا يعرفون سبب تسمية قريتهم أو أصل الكلمة. كل ما يؤرقهم الآن هو مصدر رزقهم المهدد، بعد أن يأسوا من استجابة المسئولين لمطالبهم بضرورة إزالة التعديات على البحيرة ووقف الصرف الصحى والصناعى بها، واتخاذ الاجراءات لتعميقها وإزالة الحشائش، وتسهيل تدفق مياه البحر المتوسط إليها.
رابط دائم: