رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«العلاج المناعى» أمل جديد لمرضى الأورام

حالة من الأمل والترقب لمستقبل العلاجات المناعية لمرضى الأورام، تلك كانت السمة الغالبة لجلسات المؤتمر الدولى العاشر لأورام الثدى والنساء والعلاج المناعى والذى أقيم أخيرا فى القاهرة وسط حضور لكبار الأطباء من مختلف دول العالم والذين أجروا دراسات عديدة على مدار الأعوام الأخيرة على الأدوية المناعية للتغلب على أورام المثانة والرئة والكلى والرأس والرقبة والجلد. ويقول د.هشام الغزالى أستاذ علاج الأورام وسكرتير عام المؤتمر إن العلاج المناعى للأورام أثبت خلال فترة وجيزه قدرته على إعطاء نسب أعلى للشفاء وآثار جانبية أقل بالمقارنة بالعلاج الكيميائى وخلال السنوات القليلة الماضية تم اعتماد أكثر من خمسة علاجات مناعية فى الولايات المتحدة وأوروبا لعلاج الأورام كما ثبت أن الآثار الجانبية التى يسببها أقل بكثير ومختلفة بالمقارنة بالعلاج الكيماوى وتحسن من نوعية حياة المرضي.

ويقول د.سليم سلامة مستشار المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية للأمراض غير الوبائية إنه من الأفضل للدول النامية وفى ظل الموارد المحدودة للقطاع الصحى أن تستثمر إمكاناتها فى تحسين جودة الخدمات الطبية سواء على مستوى الكشف المبكر عن الأورام أو تفعيل البروتوكولات العلاجية والجراحية بشكل جيد بدلا من إستنزاف الأموال فى شراء الأدوية الحديثة والتى تحتاج لوقت طويل لرصد جدواها. وطبقا للأرقام فإن السرطان يعد من أكثر الأمراض العالمية المسببة للوفاة بعد الأمراض القلبية. كما أن الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط تعد الأكثر معاناة من السرطان بسبب ضعف مستوى الخدمات الصحية وغياب التشخيص المبكر للمرض سنويا. كما من المتوقع أن يتضاعف عدد المصابين بالأورام خلال العقدين المقبلين . وطبقا لتقديرات الوكالة الدولية لأبحاث السرطان فإن معدل الإصابات السنوية الجديدة بالسرطان فى مصر حوالى 100 ألف إصابة جديدة كل عام كما أن أكثر الأنواع انتشارا فى مصر هى سرطان الثدى والكبد والمثانة.

على الجانب الآخر، أوضحت د.إبتسام سعد الدين أستاذ علاج الأورام بطب القاهرة أن العلاج المناعى هوبمثابة ثورة علاجية لأنواع محددة من الأورام مثل سرطان الرأس والعنق وسرطان الكلى والجلد وأنواع أخرى من الأورام حيث يسهم فى كسر جميع العوائق التى يشكلها الورم أمام الخلايا المناعية كما أنها تحفز الجهاز المناعى لمحاربة الورم مباشرة. وأوضحت د. رباب جعفر الأستاذ بالمعهد القومى للأورام أن هناك العديد من النقاط التى لم يتم الإجابة عنها فيما يتعلق بالعلاج المناعى منها قلة التحاليل الأساسية لتقدير مدى كفاءة وجدوى العلاج المناعى فيجب أن تكون هناك أنواع من التحاليل للأنسجة أفضل وأكثر دقة مما هو متاح حاليا. كما أن مدة منح العلاج المناعى للمريض غير محددة، حيث توصى الدراسات بضرورة استمرار منحه للمريض تحت الإشراف الطبى مدى الحياة إلى أن يثبت عدم فاعليته. إضافة لذلك فإن العلاج المناعى مكلف جدا خاصة لمرضى الدول النامية. ويقول د. حمدى عبد العظيم أستاذ الأورام بطب القاهرة إنه سرطان الكبد يعد من أشرس وأصعب أنواع الأورام وهو من أكثر الاورام انتشارا فى مصر بسبب مضاعفات الإصابة بفيروس سى وتدهور حالة الكبد ومن المتوقع أن يتضاعف عدد المصابين بسرطان الكبد خلال السنوات المقبلة لذا من الضرورى أن تكون لنا فى مصر نظرة بعيدة المدى لمسارات علاج مرضانا ومواكبة البحوث العالمية. ويرى أن أولى هذه الخطوات لدعم صناعة الدواء هى تشريع قانون التجارب السريرية الجديد وتفعيل اللوائح التنظيمية كى تكون هناك مراكز علاجية ومعامل تحاليل معتمدة دوليا بما يسهم فى جذب المزيد من شركات الدواء العالمية لإجراء البحوث السريرية فى مصر وتوفير علاجات دوائية شديدة التكلفة للمريض المصري. وأضاف أن دول مثل بولندا وسنغافورة والصين والهند اتبعت هذا النهج بما أسهم فى تطوير الخدمات الطبية وتحسين جودة الحياة لمرضاهم.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق