رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فتاة و «9 ذئاب»

إمام الشفى

كانت الساعة تشير إلى الثانية بعد الظهر عندما كانت طالبة بالثانوى من أسرة متدينة تجلس فى حديقة بمدينة الدلنجات انتظارا لحضور درس مع زميلتها وصورة والدها المريض بالقلب لم تفارقها مطلقا، فلم تكن هذه الفتاة ذات الوجه الأبيض الشاحب المختفى فى سحابة شعرها الأسود وقوامها الفارع تتوقع حدثا استثنائيا فى ذلك اليوم المشئوم، لتشاهد سيدة ترتعد من البرد وترتدى ملابس رثة تجلس بجوارها فعمرها يربو الأربعين بقليل اقتربت منها سألتها ماذا بك؟، قالت إن زوجها يحاول طردها من المنزل إرضاء لزوجته الثانية وتخشى على أولادها الصغار.

وامتد بهما الحديث، وراحت كل منهما تحكى عن ظروفها، وعلمت الطالبة أن السيدة تدعى رشا وتعمل رائدة ريفية، وكذلك علمت رشا بمرض والد الطالبة. وفى لحظة درامية ومشهد سينمائى أدته ببراعة شديدة وحركة هزت فيه عقل وفكر الفتاة البريئة، استطاعت هذه المرأة أن ترتدى عباءة أبليس وتأخذ من الحرباء تلونها ومن الثعلب مكره، وفجأة أجهشت بالبكاء وحاولت أن تجزل العطاء لها بدعوى مساعدتها فى توفير دواء القلب لوالدها مجانا كوسيلة إغراء للإيقاع بالضحية التى لا يمكن ان يتجاهلها كل من تلتقى نظراته بها، واقترحت عليها ان تذهب معها للحصول على العلاج.

وبنقاء قلبها الأخضر وصفاء نيتها، وافقت فى الحال وعندما وصلا إلى الوحدة التى تعمل بها كانت الكارثة، حيث رأت ذئبا بشريا بانتظارها، فلم تصدق عينيها وهو يريد ان يعتدى عليها تحت تهديد السلاح، جن جنونها وظلت تصرخ، فقام بالاعتداء عليها واغيتال براءتها، ولم يرحم دموعها ولا صراخها. وقضت المجنى عليها ساعات كالحة السواد بين انياب هذا الشاب الآثم الذى لا يمت للآدمية بصلة، وراحت «رشا» هذا الوجه القبيح حليفة الشيطان تقوم بتصوير المشاهد الفاضحة أثناء اغتصابها لترهبها وتفزعها وتهددها حتى لا تقوم بإبلاغ الشرطة.

وقام صديق اخر له بالاعتداء عليها هو الآخر، وأخذ 9 وحوش آدمية نصيبهم من الفريسة بالاعتداء على شرف هذا الجسد النحيل بوحشية، حيث شاهدت بعينها كل ما كان يفعله المتهمون من بشائع وجرائم رهيبة غير إنسانية وأخلاقية لتخلف هذه الواقائع المأساوية جرحا غائرا على جبين هذه المسكينة التى كانت تموت فى الساعة مائة مرة وذنبها الوحيد أنها حاولت أن تنقذ والدها المريض، وظلت الفتاة مترددة فى أن تخبر أسرتها بما حدث لها بسبب مرض والدها بعد هروبها من المتهمين بعد الاعتداء عليها.

ولكن تلك الفتاة توجهت بصحبة والدها إلى المقدم إسلام قطب رئيس مباحث الدلنجات وقدما بلاغا ضد المتهمين، فقام اللواء محمد أنور هندى مدير الإدارة العامة لمباحث البحيرة بوضع خطة بحث وهناك تمكن العميد عبدالغفار الديب رئيس البحث الجنائى من الوصول إلى شخصية المتهمة الأولى التى انزلقت فى بئر الجريمة، وتم القبض عليها لتنتظر أياما تعيشها خلف القضبان. وكشفت تحقيقات مباحث البحيرة أن هذه السيدة سيئة السمعة وتدير شبكة منافية للآداب بدافع المال بمعاونة 9 ذئاب بشرية، ليقرر اللواء علاء الدين عبدالفتاح مدير الأمن إخطار النيابة التى أمرت بضبط باقى المتهمين واستكمال تحريات المباحث.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق
  • 2
    أمير سألم
    2018/01/06 03:05
    0-
    2+

    ألإعدام الفورى لهؤلاء الذئاب الوحشية
    عند ثبوت الإدانة يجب إعدامهم فورا فى ميدان عام ليكونوا عبرة لغيرهم. وعلى الدولة إعادة تأهيل و علاج ألضحية البريئة ورعايتها
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق
  • 1
    يوسف ألدجاني
    2018/01/06 00:37
    0-
    2+

    ألمطلوب ألأعدام للشيطانه رشا , وللتسعه ألشياطين.....
    لا شفقه ولا رحمه ... ومن لا يرحم لا يرحم .... وليكونوا عبرة لمن يفكر في ألشيطنه / وللطالبه ألمعتدى عليها نقول لها أصبري وصابري وأنسي ما حدث مع أن ألنسيان في ما حدث لك صعب .... ألصلاة وألقرأن وألوضؤ وذكر ألله هم ألسلاح للنسيان .... وألله أعلم بما حدث لك وسيهون عليك فأن ألله هو ألرحمن ألرحيم .... ولتكون قصتك نورا للطالبات وألسيدات بعدم أعطاء ألثقه لأي كان ..... وأكرر ألأعدام هو ألقصاص ألعادل لهؤلاء ألشياطين ألمفسدون في ألأرض .
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق