هؤلاء الغارقون فى أغلال الماضى وأفكاره العقيمة لا يمكن لهم أن يوقفوا الاندفاع المشروع لشعب مصر المتطلع إلى المستقبل بفكر عصرى ومستنير من أجل تدشين الميلاد الجديد لأقدم دولة عرفها التاريخ.. أولئك المرضى بداء الكراهية لمصر والحقد على شعبها يدركون جيدا أنه لم يعد لهم مكان على هذه الأرض الطيبة بعد أن اختاروا فكرا ومسارا يبتعد كثيرا عن فكر ومسار الشعب المصري.
نحن إزاء حالة شيطانية لأناس يكرهون رائحة العطر ويعشقون دخان الحرائق وأصوات الرصاص ودوى المتفجرات بل إنهم لا يعرفون مدخلا للحرية إلا عن طريق الدم والاغتيالات الدنيئة برصاصات الموت فى جنح الظلام وكذلك الاغتيالات المعنوية عن طريق الكذب والتلفيق وبث الشائعات لتشويه الخصوم.
ولعل شعب مصر يتذكر جيدا كيف كانت سعادتهم فى سنوات الفوضى وهم يشاركون فى تحطيم كل شيء جميل على أرض الوطن ويبثون الأكاذيب والشائعات لنشر الفتنة وإثارة البغضاء وتهديد الوحدة الوطنية حتى تغرق مصر فى طوفان الضياع.
والحقيقة أن جوهر الأزمة عند هؤلاء المرضى بداء الكراهية لمصر والحقد على شعبها ورموزها فى مختلف المجالات مازالوا يعيشون فى الماضى ويتوهمون القدرة على إعادة استنساخ التاريخ دون إدراك لأن التاريخ يتطور ولا تتوقف عجلات قطاره عن الدوران والحركة الدائمة إلى الأمام.. وليس أشد بؤسا من عدم استيعابهم للتراث الحضارى لشعب يؤمن بالتسامح!
أتحدث عن ثلة الكارهين لمصر والحاقدين على شعبها ورموزها من دراويش الجماعة وحلفائها الذين يمتلكون برنامجا تخريبيا ضد مصر بوضع القنابل وزراعة الألغام وإطلاق الرصاص فى الظلام وتهريب صناديق الديناميت وتنفيذ مخططات الاغتيال المعنوى... ولكنهم بعون الله لن يفلحوا وسيخيب مسعاهم لأن المكر السيىء لا يحيق إلا بأهله!
خير الكلام:
<< تنام الأفاعى ولكن سمومها لاتنام!
[email protected]
[email protected]لمزيد من مقالات مرسى عطا الله رابط دائم: