رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حمى «الضنك».. تضرب الصعيد

تحقيق ــ وجيه الصقار
موجة من الفزع بين المواطنين أثارها مرض «حمى الضنك» أو «الدنج» الذى انتشر فى بعض المناطق التابعة لمدينة القصير ، ولاقى اهتماما عاليا من الأوساط الطبية والإعلامية،

وبعد أن أكدت المعامل المركزية بوزارة الصحة أن الفيروس الغامض «حمى الضنك»، والذى أصاب أعدادا كبيرة من المواطنين، نتيجة لانتشار الفيروس عن طريق ما يسمى بـ «البعوضة الزاعجة المصرية» التى استوطنت فى جنوب مصر، لأنها تفضل المناطق الحارة وتستوطنها. حذر الأطباء من غياب التوعية والرعاية الصحية ووسائل النظافة، خاصة أنه لا يوجد علاج يواجه المرض سوى بالوقاية والوعى الصحى والنظافة.

هنا يحذرالدكتور محمود محمد إبراهيم استشارى الحميات بمستشفى قنا، من أن حمى الضنك تنتقل بواسطة إناث بعوضة الزاعجة المصرية، بسرعة بين المواطنين نتيجة عوامل كثيرة منتشرة بالمناطق الفقيرة والشعبية، نتيجة نقص الاهتمام بالجوانب الصحية، والتى تساعد على تكاثر البعوضة، التى تنتشر بسرعة فى المناطق الحارة والصحراوية والجبلية.

والخطورة أن مرض «حمى الضنك» ليس له علاج، مما يحتاج دراية كافية من الطبيب لتشابه أعراضه مع أمراض أخري، وتكون النتائج «جيدة» عند اكتشافه المبكر ورعاية المصاب، مما يقلل احتمال المضاعفات التى ربما تصل إلى نزيف فى بعض أجهزة الجسم.

فالمرض يتشابه مع أعراض مرض الانفلونزا ، مثل ارتفاع الحرارة والرشح وألم العظام والعضلات، وتستمر هذه الأعراض لمدة 7- 10 أيام، وتزيد حالات الحمى الشديدة حيث تصل الحرارة إلى 40 درجة مئوية، مع معاناة المريض من الصداع الشديد، والشعور بآلام بالعضلات والمفاصل، مع القيء المتكرر، وظهور طفح جلدي.

وتزيد المضاعفات إذا تأخرت الرعاية الطبية، فيحدث نزيف متعدد فى أنحاء الجسم وتحت الجلد، وقد تزيد الحالة سوءا حتى تصل للوفاة، وتتمثل خطورة الفيروس الزائدة على حياة ضعاف البنية من الرضع والأطفال وكبار السن، وهذا يتطلب حجز المريض فورا بالمستشفى لمتابعة حالته ومحاولة إعطائه مخفضات الحرارة ورفع كفاءته ومناعته الصحية.

الدكتور محمد القصاص أستاذ الحميات بجامعة القاهرة قال إن فيروس الضنك أو الدنج يعتبر من الأمراض القديمة فى مصر بمنطقة الجنوب الحارة، كما ينتشر فى نحو 110 دول، وطمأن المواطنين بأن معدلات الإصابة فى مصر ليست عالية، ولا تصل لدرجة الخطورة، فالإصابات الخطيرة أقل من 10% من الحالات، وتظهر خطورتها فى انخفاض نسبة الصفائح الدموية، أو حدوث انفجار فى الأوعية الدموية الصغيرة، فتترتب عليها مضاعفات، ويقتصر العلاج على السوائل والراحة التامة، والحالات المتقدمة تحتاج لنقل الدم والبلازما للمصاب، ومن حسن الحظ أن الفيروس لا ينتقل بالعدوي، لذلك فإن الطلاب غير معرضين للإصابة بالعدوي.

الطريقة الأفضل لمكافحة فيروس حمى الضنك أو الوقاية منه، كما ينبه القصاص، تكون بمكافحة البعوضة الناقلة له والتخلص من النفايات الصلبة، وتغطية خزانات المياه وتفريغها إذا كانت غير نظيفة أو لا يوجد لها غطاء، مع ضرورة استخدام المبيدات الحشرية مع المسطحات المائية المكشوفة بأنواعها المستخدمة لتخزين المياه.

أما فى المنزل، فيمكن توفير الوقاية داخل السكن بوضع ستائر بالنوافذ، وارتداء ملابس بأكمام طويلة مع استعمال المبيدات، والتبخير الدائم مع المكافحة المتواصلة للبعوضة.

الدكتور محمود الشربيني، أستاذ العناية المركزة بطب قصر العينى ينصح بأن يلتزم المريض بالراحة التامة فور اكتشاف الإصابة، مع تناول دواء لتخفيف الألم ومعالجة الحرارة لتخفيف الأعراض المرضية. ومن المهم أن يحرص المريض على شرب السوائل باستمرار مع توفير محاليل معالجة الجفاف لخطورته على حياة المريض، وفى حالات الجفاف الشديد أو النزف لابد من حجزه لمتابعة حالته بالمستشفى وإنقاذ حياته.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق