رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

إشراف - أحمد البرى
وجبة الملايين

في قضية «الوجبة المدرسية» أشير إلي أن برنامج الاغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أوصي بوجوب عدم ذهاب طفل للمدرسة وهو جائع،

كما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن من بين 5 أطفال في العالم يذهبون للمدرسة يوجد 4 منهم لايتلقون الوجبة المدرسية، وننبه إلي أهمية الوجبة المدرسية المتزنة للمساهمة في بناء الجسم والعقل السليم لاطفالنا مما يرفع من مستوي تركيزهم واستيعابهم دروسهم وتحفيزهم علي الانتظام ومواصلة تعليمهم وخفض نسب التسرب من المدارس.

ان كل جنيه واحد تصرفه الحكومة علي الوجبة المدرسية يكون عائده 3 جنيهات علي الاقتصاد القومي لها من خلال تنامي القدرة الانتاجية، والعافية البدنية للعاملين، والحد من مشكلة التسرب من التعليم وما يتبعها من تزايد نسبة الأمية وتنامي ظاهرة أطفال الشوارع التي تحمل الاقتصاد المصري أعباء ثقيلة.

والحقيقة أن تقديم الوجبة الغذائية المدرسية لقرابة 10 ملايين طفل مصري بمرحلتي رياض الاطفال والابتدائية ليس مسئولية وزارة التربية والتعليم وحدها، ولكن ايضا مشاركة جماعية ومجتمعية لضمان أن تكون هذه الوجبة متزنة، ومتنوعة وآمنة، وصحية، ودائمة لاطفالنا لتجعلهم أكثر استيعابا ويقظة وحيوية طوال اليوم الدراسي، وفيما يلي بعض الملاحظات التي قد تحقق هذا الغرض وهي:

- الوجبة الغذائية حق لاطفالنا، ومن الضروري تدبير المخصصات المالية لها من خلال الموازنة العامة للدولة أو بالتعاون مع الجهات الدولية المعنية المانحة أو منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية أو مساهمة الشركات الاستثمارية والقطاع الخاص من مخصصاتها للمشاركة المجتمعية.

ـ مشاركة المعهد القومي للتغذية في التخطيط لوجبات مدرسية متزنة متنوعة حسب المرحلة العمرية للاطفال، وتناسبها مع خصائص الوضع الجغرافي للمدارس بالريف أو الحضر وتوافقها مع ظروف كل محافظة، وليس شرطا تعميم الوجبة نفسها علي مدارس مصر، وإنما تقدم كبدائل متعددة يسهل توصيلها بحالة جيدة إلي المدارس.

ـ الاستفادة من أخطاء العالم الدراسي السابق وعدم تكرارها بما سببته من شكاوي فساد وسوء حالة بعض الوجبات المدرسية من البسكويت والفطائر والألبان، وسوء تخزينها وتخوف أهالي الاطفال من تناولها.

ـ من الضروري تأكيد جهاز سلامة الغذاء الجديد صحة وسلامة إعداد وتقديم هذه الوجبات من خلال المتابعة، الرقابة، والفحص، والتحليل، والتدريب ونشر الثقافة الصحية للأغذية للقائمين علي انتاجها وتداولها.

ـ عدم اسناد خدمات تقديم الوجبات المدرسية لموردين من الباطن وإلغاء التعاقد مع المورد الاصلي الذي يخل بهذا الشرط لضمان عدم المحاسبة وعدم ضياع المسئولية الجنائية تجاه المخالفين.

ـ أهـمية الدور الحيوي للأجهزة الرقابية المتعددة في منع تناول أطفال مصر وجبات مدرسية تضر بصحتهم.

ـ الاستفادة من انتشار وحدات جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة علي مستوي محافظات مصر وقدراته الانتاجية والتعبوية للمشاركة في إعداد وتقديم الوجبات المدرسية.

ـ للإعلام دور حيوي في نشر ثقافة صحة وسلامة الغذاء والسلوكيات الغذائية الصحيحة ورفع الوعي الغذائي لدي الطلاب وأولياء أمورهم، وأتمني أن تولي وزارة التربية والتعليم الاهتمام والدعم اللازم للوجبة.

د. حمدى عبدالسميع

أستاذ صحة الأغذية بجامعة بنها

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق