رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الأهلى بطل الكأس بعد نهاية «العشر العجاف»
فاز على المصرى 2/1 بعد مباراة مارثوانية تلاعبت بالأعصاب والمشاعر

> محمود صبرى
بعد مباراة مارثوانية لهثت خلفها الانفاس وتلاعبت بالاعصاب ما بين شد وجذب جسدت متعة الساحرة المستديرة ، أستطاع الأهلي أن يسترد بطولة كاس مصر بعدما غابت عنه 10سنوات متتالية وخطف كأس مصر من براثن المصري البورسعيدي في مباراة مثيرة 2-1 بعد 120 دقيقة بلغت قمة إثارتها في الوقت الإضافي .

باغت عبداله بيكا إكرامي بطلقة رائعة في الدقيقة 103 ولكن الأهلي رفض الإستسلام كعادته وأدرك التعادل عمرو جمال في الدقيقة 117 ولكن الجوكر أحمد فتحي أطلق رصاصة الرحمة علي النسر البورسعيدي الأخضر في الدقيقة 122 . جاءت المباراة متوسطة المستوي في شوطيها الأول والثاني مثيرة ورائعة في الشوطيين الإضافيين .

أهدر الأهلي عن طريق مؤمن زكريا أكثر من فرصة كانت كفيلة بحسم اللقاء ولكن الحظ تخلي عنه كثيرا .

لعب المصري الشباب في حدود قدرات لاعبيه وخبراتهم القليلة أمام بطل متمرس علي منصات التتويج ، ولعب النادي البورسعيدي بشجاعه ولم يخشوا مواجهة البطل وقدموا عرضاً أكد علي انهم أستحقوا الوصول للنهائي ولكنهم عجزوا غن التخلص من عقدة السنين ليخسروا الكاس للمرة الثامنة. بقي أن الأهلي ظل ممسكا بانه الفريق القاتل المبتسم وزائر اللحظات الأخيرة وهذه ميزة البطل وروحه الكبيرة التي يظهرها في اللحظات الاخيرة الحاسمة والمواجهات الكبري.

نجح البدري في الإستفادة من التغييرات التي أجراها بنزول صالح جمعة وعمرو جمال.

أستفاد الأهلي من التراجع البدني للاعبي المصري في الدقائق لبأخيرة ةوهي النقطة التي راهن عليها البدري ليكسب ملك الشطرنج ويخطف الكاس من النسر الأخضر في واحده من المباريات المثيرة في كأس مصر.



> صراع وسط الملعب

بداية قوية من جانب الفريقين ومحاولة فرض السيطرة على منطقة المناورات مبكراً، ووضح الصراع منذ البداية على وسط الملعب بين رفاق عاشور والفتوة فريد شوقى وهو ما استمر طويلاً من تضييق المساحات والضغط المباشر من جانب لاعبى الفريقين.

بدت تحركات لاعبى الأهلى والمصرى بما يشبه لعبة الشطرنج يديرها لاعبان من الخارج فكل لاعب من الأهلى خلفه من المصرى رفيق أخر وهو ما أفقد المباراة الكرة الجميلة.

تسببت الطريقة الشطرنجية فى خنقة المباراة فنياً وافتقد السعيد وزكريا أوكسجين المساحات بسبب التركيز الشديد والحصار الذى فرضه العراقى واسلام صلاح وعمرو موسى على تحركات لاعبى الأهلي.

منحت أخطاء فريد شوقى وحالة الإرتباك أول فرصة هجومية من وسط الملعب تكونت على أثرها هجمة ثلاثية بدأت من على معلول ومررها السعيد ونهايتها بمؤمن الذى سددها بجوا ر القائم.

تكرر الاخطاءالدفاعية من الناحية اليمنى للمصرى وهو ما استفاد منه معلول وأجايى والسعيد وشكلت خطورة بالغة كاد من أحدها يسجل السعيد من كرة تانية لولا حالة الثبات التى أنتابت بوسكا وتصدى لها ببراعة .

شعر رفاق عبدالله جمعة بخطورة موقفهم وفتح جبهة خلف معلول وشكل خطورة بالغة على مرمى إكرامى وكاد يسجل من إحداها لولا صافرة الحكم النرويجى بوجود تسلل .

نشط منصور والشامى من الناحية اليسرى للضغط على أحمد فتحى والحد من إنطلاقاته وتخفيف الضغط على دفاعاته الا أن نجيب وربيعه تصدوا لمحاولات المصرى الهجومية.

ظل أجايى والسعيد بعيدان عن تنفيذى هجمات منظمة لاختراق دفاعات العراقى ومنصور وحمدى ولكن دون جدوى وباتت مهمة أجايى وسليمان فى إستغلال الأخطاء الدفاعية والتمريرات المقطوعة لسن الهجمات على بوسكا .

نفذ الداهية عبدالله جمعة هجمة منظمة خلف أحمد فتحى حتى أقترب من منطقة الخطر مرر إياها الى زميله عمرو موسى الذى سددها فى ساعة الملعب.

عاد الأهلى لمحاولاته الهجومية عن طريق مؤمن زكريا الذى اكتفى بعرضية على رأس أجايى ولكن لم يحسن استقبالها ومع ذلك كادت تسكن الشباك لولا ان وضع بوسكا يده فيها ليحولها الى ركنية.

انحصر اللعب فى وسط الملعب مع اقتراب الشوط الاول من نهايته وتخلل تلك الفترة سقوط حارس المصرى مصاباً وبقيت النتيجة بعنوان البداية بدون أهداف حتى أطلق الحكم صافرته معلنا نهاية الشوط الأول سلبياً.

> إصابات وتراجع بدنى

لم يختلف الوضع كثيراً فى الشوط الثانى عن سابقه من جانب الفريقين من حيث الحذر الزائد والرقابة رجل لرجل .

سقط احمد منصور مصاباً بعد إحتكاكه مع أجايى وحل بديلاً منه عبدالله بيكا مما اضطر حسام حسن لأجاء تغيير فى الملعب بإعادة عمرو موسى الى الدفاع على أن يقوم عبدالله بدوره فى وسط الملعب.

نشط المصرى فى وسط الملعب بفضل سرعه لاعبيه وتحركات الأطراف بصورة أفضل مما أعطاه بشكل هجومى ولكن دون فاعليه تذكر .

أعتمد الأهلى بشكل واضح على الهقوات الدفاعية لفريق المصرى من خلال استغلال سوء التمرير لينقض على الكرات التائهة ليضع منها السعيد هجمه مرتده ولكن لم يكتب لها النجاح.

عجز أجايى والسعيد ومؤمن عن صناعة هجمة حقيقة منظمة على مرمى بوسكا بسبب حالة البطء الواضحة للاعبى الأهلى وهو ما أهطى لاعبو المصرى أن يتفوقوا فى الإلتحامات.

دفع البدرى بصالح جمعة على حساب الحاوى لضخ دماء جديدة فى وسط الملعب وزيادة الضغط على النسر البورسعيدى الذى بذل جهداً مصاعفاً لمواجهة خبرة المارد الاحمر فى التعامل مع المواقف الكبري.

شن مؤمن زكريا هجمه منظمه ثم مررها لجونيور اجايى الذى سدده فى يد الحارس بوسكا وسكنت اشلباك لكن صافرة الحكم سبقته بداعى الخطأ وينال اللاعب الأسمر إنذاراً ، حفلت المباراة بمواجهة ثنائية بين الشقيقين صالح وعبدالله جمعه ولكن تفوق لاعب المصرى وتجاوز شقيقه ببراعه وحرمه من الإستفاده من فرصة إصابة بوسكا .

تراجع المصرى بدنياً بصورة ملحوظة وهو ما أعطى للأهلى الأفضلية من خلال التحركات القوية لعاشور والسوليه ومحاضرة المصرى فى وسط ملعبه.

بلغت المبارة قمة الأثارة عندما نفذ السعيد جملة خادعه لحائط المصرى الدفاعى بتمرير كرة رائعه لمؤمن زكريا جعلته ينفرد تماماً بحارس المصرى ولكن اطاح بها فى المدرجات وسط سخط وغضب البدرى من الخارج.

شعر حسام حسن أن فريقه بحاجه الى كابوريا لإنقاذه من ضغط الأهلى المتواصل بعدما نال التعب الواضح من لاعبيه فدفع به على حساب حمادة نصر، حاصر الأهلى المصرى وعاد مؤمن زكريا يهدر فرصة أخرى ، تحولت المباراة مع مرور الوقت تجاه مرمى بوسكا البورسعيدى ولكن اللحظ تخلى عن الأهلى كثيراً حتى أطلق الحكم صافرته معلنا نهاية الشوط الثانى بالتعادل السلبي.



> هدف بيكا ورد أحمر قاسى

شدد الأهلى من سيطرته على لاعبى المصرى ولكن دون فاعلية حقيقية من مهاجمى الأحمر، دفع البدرى بحمودى على حساب مؤمن زكريا الذى صادفع سوء حظ خلال المباراة ، حاول السعيد ورفاقه الوصول لمرمى بوسكا ولكن لم يستطيعوا تجاوز دفاعات رفاق العراقى .

وجاءت الرياح بما لا تشتهى سفينة الأهلى عندما تبادل لاعبى المصرى الكره ليسدد عبدالله بيكا طلقة تسكن شباك أكرامى وسط مفاجاة غير متوقعه.

أشتعلت الأجواء فى الملعب وأهدر حمودى وزملائه أكثر من فرصة ولكن لم ينجحوا حتى أنتهى الشوط الثالث بتقدم المصري.

لم يجد البدرى أمامه سوى المغامره فأشرك عمرو جمال على حساب عاشور من أجل زيادة الضغط على دفاعات وفك طلاسم السواتر الدفاعية للنسور، توالت الفرص الاهلاوية على مرمى المصرى حتى اللحظة التى تنفس فيها الصعداء ونجح عمرو جمال فى إدراك التعادل قبل النهاية بثلاث دقائق، بلغت المباراة قمة الإثارة وجسد الأهلى روح البطولة وأنه فريق لا يعرف الإستسلام ليقضى فتحى على أمال المصرى بهدف قاتل فى الدقيقة 122 من المباراة وبعدها لتنتهى المباراة بفوز الأهلى بالكأس بعد 10 سنوات.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق