رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الليلة الأهلى يعيد الحياة لكأس مصر بمواجهة وادى دجلة..
البدرى يحلم بكسر «عناد» عشر سنوات .. وميدو يخطط لمفاجأة وإنجاز

محمد نبيل
استمراراً لعشوائية إدارة مسابقات كرة القدم لدينا، وبعد أن كان من المفترض أن تقام مباريات دور الثمانية لبطولة كأس مصر فى الأسبوع الأول من أغسطس المقبل، قامت لجنة المسابقات بتعديل المواعيد لتنطلق اليوم باقى مباريات هذا الدور بمواجهة وحيدة تجمع الأهلى مع وادى دجلة فى الثامنة مساء على ملعب إستاد السلام، وتقام غداً مباراة الزمالك مع طلائع الجيش فى التاسعة مساءً على ملعب السلام أيضاً، وتختتم مباريات دور الثمانية بمواجهة مصر للمقاصة مع سموحه، وينتظر فقط المصرى الذى سبق ان تخطى هذا الدور على حساب الاتحاد، الفائز من لقاء الزمالك مع الجيش فى الدور قبل النهائى للبطولة.

ولا أحد يعلم سببا واحدا منطقيا لهذه التغييرات، فتعديل المواعيد يضر بشكل كبير بالفرق خاصة التى لم تشارك فى البطولات القارية وحصلت على راحة سلبية، لا سيما وادى دجلة الذى يلعب آخر مبارياته فى الدورى بناشئيه لمنح الأساسيين راحة سلبية قبل استئناف مباريات الكأس ومواجهة الأهلى والتى كان من المفترض أن تكون بداية الشهر المقبل، وهو ما سيجبر الجهاز الفنى لوادى دجلة على اللعب بالشباب مع استدعاء بعض الأساسيين، من الراحة السلبية، فالجهاز الفنى لن يكون مغامرا بالدرجة التى يعتمد فيها فقط على شبابه أمام الأهلي، فهو لا يضمن الفوز على المارد الأحمر بقوامه الأساسي، فكيف يقامر بمجموعة الشباب فقط!
وحتى لو تحدث ميدو مدرب دجلة على أنه سيلعب اللقاء بالشباب فقط، فهو مجبر على الاستعانة ببعضهم لأن فى الأساس لديه لاعبين انتهت عقودهم وانتقلوا لأندية أخري، ولكنه فى نفس الوقت يخطط لاستغلال إرهاق الأهلى والوصول لنهائى البطولة تكراراً لإنجاز سابق بعد ان وصل لنهائى البطولة أمام الزمالك قبل خسارة اللقب.
وحتى الأهلى وجد نفسه مضطرا لخوض اللقاء فى هذا التوقيت رغم حالة الإرهاق الشديد بسبب توالى مبارياته القارية فى دورى الأبطال والإصابات التى لحقت بلاعبيه.
ويبدو أن الأهلى سيكون مضطرا هو الآخر لخوض اللقاء بمزيج بين المجموعة الأساسية التى لا يستغنى عنها الجهاز الفني، وبعض من زملاء الدكة، رغم خروج أحمد حمودى من الحسابات بسبب الإصابة فى العضلة الضامة، وسيكون لصالح جمعة ووليد سليمان دور مهم فى المباراة مع إمكانية منح عبد الله السعيد الراحة.
عموماً الأهلى ليست لديه مشكلة فى الأسماء التى تلعب أو من يجلس على الدكة فلديه من البدائل من يكون قادرا على تحقيق أهداف وطموحات الجماهير وإدارة النادي، فقط سيكون الضغط النفسى أكبر على الأهلى فى لقاء الليلة، فهو بطبيعة الحال المرشح للفوز، واستكمال مشوار البطولة، وقد يكون هذا الضغط ميزة للاعبى وادى دجلة الذى سيلعب على هذه الورقة بلا شك من أجل تصدير التوتر للمنافس واستغلال الفرص التى من الممكن أن يصنعها الفريق أمام مرمى الأهلي.
ويعيش حسام البدرى المدير الفنى للفريق حالة تحد مع نفسه خاصة أنه أمام مهمة ثقيلة بضرورة الفوز باللقب المستعصى على الفريق منذ آخر لقب فى نسخة 2007، ومنذ هذا الوقت فشل الأهلى فى الحصول على اللقب رغم وصوله للنهائى أكثر من مرة.
وتعودنا فى المواسم الأخيرة أن يظهر وادى دجلة بشكل مختلف أمام الفرق الجماهيرية ويحاول أن يثبت أنه ليس أقل منهم ويستطيع الفوز أيضاً، وقد تكون مباراة الليلة فرصة جديدة لتقديم دجلة نفسه لجماهير الكرة على أنه أحد الفرق الكبيرة ويستطيع منازلة كبار الكرة فى مصر.
وكلها أمور نفسية وأوراق فنية يلعب بها كل مدير فني، وننتظر فقط تنفيذ اللاعبين لأفكار مدربيهم على أرض الواقع، ومن يستطيع السيطرة والتحكم فى إيقاع اللقاء سيكون له بلا شك الأفضلية والفوز والوصول إلى المربع الذهبى للبطولة التى أهملها إتحاد الكرة بكثرة التغييرات والتعديلات التى لا تصب لصالح الأندية بكل تأكيد.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق