رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

أسرار بنات أرمينيا

عندما نسمع كلمة أرمينيا بالطبع يحضر الى اذهاننا أشهر الفنانات الجميلات التى ظهرن على شاشة السينما امثال الفنانة ليز سركسيان " إيمان " وانوشكا ونيللى وفيروز واخرهن صافينار.

كل هؤلاء عندما نتذكرهن نتذكر جمالهن البارع وخفة دمهن مما رسم فى مخيلتنا صورة ذهنية جميلة عن " بنات ارمينيا " الى ان قمت بزيارة الى العاصمة " يريفان " وما ان وصلت للعاصمة وشاهدتك بنات ارمينيا اللاتى يتميزن بالجمال البارع والتحرر فى ارتداء الملابس التى تجعلنا نتخيل ان هذا التحرر هو تحرر اخلاقى مثل باقى الاوربيات ، لكن المفاجاة اننى علمت من بعض الاصدقاء المصريين المقيم هناك ان بنات ارمينيا هن اكثر تحفظاً فى سلوكياتهم من المجتمعات الشرقية
فالاسرة الارمينية أسرة محافظة جدا فقد روى لى هذا الصديق ان الأب الارمينى يصل به الأمر إلى يذهب إلى مكان عمل ابنته اذا تأخرت عن ميعاد عملها حتى لو دقائق ، ولكن ليس هذا فقط بل حدثنى انهن يرفضن إنشاء اى علاقة مع شاب دون ارتباط مهما حدث وذلك عكس ما نتخيله عن الشعوب الاوربيه وهذه كانت مفاجأة ، فاسألت نفسى هل لانه شعب متدين مقارنة بالشعوب الاوربية حيث تعتبر ارمينيا هى اول دولة تعتنق الديانة المسيحية ام ماذا ؟!
لا ادرى ما سبب اختلافهم عن الشعوب الاوربية التى يمارسون كل شئ من منطلق " الحرية " وحتى انتاء زيارتى لم اعرف سبب اختلاف هذا الشعب عن غيره من الشعوب الاوربية
فالمجتمع الارمينيى يشبه إلى حدا كبير المجتمع المصرى فمثلا تتحمل المرأة الارمينية مسؤلية بيتها وأسرتها ، بسبب هجرة بعض رب الاسرة للعمل خارج ارمينيا مثل روسيا التى يذهب اليها اكبر عدد من الرجال الارمن للعمل هناك وذلك بسبب قلة العمل بالدولة الارمينية والتى تعتبر فى مرحلة المشى على الاقدام بعد انفصالها عن الاتحاد السوفيتى ولم يمر على هذا الاستقلال سوى ٢٥ عاماً فقط ، فالبرغم من ان الاقتصاد ضعيف والعدد الاكبر من الشعب متوسط الدخل او فقير ، الا اننى لاحظت وعرفت ان الفتاة الارمينية تبهر اى شخص بجمالها وعنايتها بنفسها رغم بساطة حالتهم المادية .
وهذا يجعلنى اشعر ان الشعب الارمينى هو قريب من الشعب المصرى ، واعتقد لولا ذلك لقام الارمن المصريين هنا والذين يبلغ عددهم ٧٠٠٠ بعودتهم للوطن الأم ، لكنهم شعروا ان شعب مصر وارمينا هم وجهان لعملة واحدة
البنت الارمينية هى جوهرة الغرب لما تتميز به من سمات خاصة جدا ، فتحية للفتاة والسيدة الارمينية .


لمزيد من مقالات شادية يوسف;

رابط دائم: