اتهم كمال كيلتش دار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا الرئيس رجب طيب أردوغان بالتدخل في شئون القضاء، واصفا إياه بـ»الدكتاتور»، كما طالبه بالاستقالة حفاظا على ما تبقى لديه من كرامة.ونقلت «قناة سكاي نيوز»الإخبارية عن كيلتش دار أوغلو قوله في كلمة له بعد التوقف عند متنزه وطني قرب كامليديري، وهي منطقة ريفية تبعد نحو ١٠٠ كيلومتر عن أنقرة «سأظل أقف دائما في صف العدالة، إذا تحدث شخص عن حقوقي وقال إنها فضل من الحكومة فسأتحدث عن دكتاتوريته وأقول أنت يا أردوغان ديكتاتور».
وجاءت تصريحات زعيم المعارضة التركية ردا على على انتقادات من أردوغان مطلع الأسبوع الجاري قال فيها إن العدالة يجب التماسها في البرلمان، وأن السماح لحزب الشعب الجمهوري بالقيام بمسيرة ليس إلا فضلا من الحكومة.
كما اتهم كيلتش أردوغان وحكومته بإعطاء تعليمات للمحكمة كي تصدر حكمها الجائر ضد نائبه، وأكد أن لديه إثباتات ووثائق تؤكد صحة كلامه، ودعا أرودغان إذا كان لديه بقية كرامة أن يتقدم باستقالة فورية من منصبه كرئيس للجمهورية، وأضاف قائلا:»إذ ثبت عدم صحة الدلائل التي أملكها ضده فسأعتزل الحياة السياسية تماما».ومن ناحية أخرى، كشف موقع «إي.يو. أوبزرفر» الأوروبي عن أن تركيا تلقت حوالي مليار يورو من الاتحاد الأوروبي لدعم حكم القانون والمجتمع المدني والحقوق الأساسية والحكم الرشيد. ونقل الموقع عن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية في وقت سابق من يونيو الجاري قوله : «الاتحاد الأوروبي دفع لأنقرة ٩٧٩ مليون يورو في الفترة مابين ٢٠٠٧ وحتى أبريل الماضي بهدف دعم عملية ترشح تركيا لعضوية التكل الأوروبي.
وعقب المتحدث قائلا : «إن المفوضية الأوروبية اكتشفت خلال مراجعتها الدورية لكافة عمليات المساعدات المادية الحالية والمستقبلية المقدمة للدولة التركية للتأكيد من أن هذه الأموال يتم استغلالها في المسارات المخصصة لها، أن أنقرة أساءت استخدام هذه المساعدات وانحدرت تجاه الديكتاتورية بقيادة أردوغان الذي اعتقل نظامه منذ يوليو من العام الماضي وحتى الآن ٥٠ ألف شخص وفصل ١٣٨ ألف آخرين من وظائفهم وأغلق أكثر من ٢١٠٠ مدرسة في عموم البلاد».
رابط دائم: