رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بسبب صراعات لا تنتهى بقطاع السياحة
نتائج صادمة للحركة الوافدة مقارنة بالدول المنافسة

أحمد عبدالمقصود
صراعات وحروب خفية وأخري علانية بين قطاع السياحة من جهة ووزير السياحة يحيي راشد من جهة اخري..كان اخرها بيانات استغاثة بالرئيس ومجموعة ضخمة من الاستقالات لمن عينهم راشد في الأمانة العامة للمجلس الأعلي للسياحة..وفي الحقيقة أن من يدفع ثمن هذا الصراع هو الاقتصاد المصري وخزائنه التي باتت تنتظر الدولار السياحي علي أحر من الجمر..وكذلك ملايين العاملين الذين تم تسريحهم خلال السنوات السبع الماضية..

ووسط هذه الأنواء التي تهدد هذه الصناعة نجد الدول المنافسة لنا سياحيا تنطلق بسرعة الصاروخ في محاولة لتعويض الخسائر التي لحقت بها جراء العمليات الارهابية المختلفة.. وفي الوقت الذي تزداد فيه الفجوة بين القطاع السياحي والوزارة..نجد دول العالم من حولنا تطلق بكثافة حملات ترويجية تبهر سائحي العالم قبل ان تخطف أبصار منظمي الرحلات..




فجميع الدول المنافسة بلا استثناء شكلت خلية لإدارة الأزمة تعمل بمهنية عالية وبكفاءة شهدت عليها نتائج محققة بالفعل علي أرض الواقع..بينما نحن في قطاع السياحة لم نحصد خلال الفترة الماضية غير الفرقة والخلافات التي سمع بها منظمو الرحلات في جميع الأسواق التي تتعامل مع مصر.



فيوم الثلاثاء الماضي تلقيت اتصالا هاتفيا من منظم رحلات في المانيا يتساءل حول ما تم نشره في الصحف المصرية بشأن خلافات قطاع السياحة مع الوزير ومطالبتهم باستقالته؟ فقلت له ان مصر دولة كبيرة وبها مساحة كبيرة من الحريات تسمح بذلك.

ولكن منظم الرحلات أبدي تخوفه تماما مما أثارته مذكرة قطاع السياحة للرئيس عبد الفتاح السيسي..والتي تحدث البند الأول فيها عن أموال تحفيز الشارتر..وتساءل هل سوف تحصل شركة الطيران الأوروبية علي ما تم الاتفاق عليه مع الوزارة؟..وهل ستكون هناك مشكلة في صرف هذه الأموال؟

طبعا ما يحدث من صراعات داخل قطاع السياحة لم ينعكس فقط علي صورة مصر في الخارج و تصدير انطباع سيئ لدي منظمي الرحلات ان ملف السياحة غير مستقر..بل امتد ايضا ليلقى بظلال كئيبة علي المشهد السياحي وما تم تحقيقة خلال الشهور الأربع الماضية..مقارنة بالدول المنافسة لنا والتي تعاني ايضا من الأرهاب.

وذلك وفقا لتقرير Trading economics حيث حققت مصر خلال الأربعة شهور من العام الجاري حوالي 2.45 مليون سائح منهم 716 الفا خلال شهر ابريل.. اما تركيا وهي المنافس الأبرز لنا فقد قامت بتشكيل خلية لإدارة الأزمة التي تعرضت لها عقب الهجمات المتلاحقة لمقاصدها السياحية واستطاعت خلال الشهور الأربعة الماضية فقط ان تحصل علي عدد سائحين فاق ما حققته السياحة المصرية خلال عام 2016.

كامل ابو علي


حيث ارتفع عدد السائحين الوافدين الي تركيا في شهر ابريل من العام الجاري بنسبة 18.1 % ليصل اجمالي الوافدين خلال ابريل الي 2.7 مليون سائح.. وبلغ عدد السائحين الوافدين خلال الأربعة أشهر الأولي من 2017 حوالي 5,87 مليون سائح وهذا ما حققته مصر خلال عام كامل.

ارتفع عدد السائحين الوافدين الي اسرائيل في شهر ابريل 2017 بنسبة 38 % ليصل اجمالي الوافدين خلال ابريل الي 349,2 الف سائح..وصل عدد السائحين الوافدين للمغرب من يناير الي إبريل الي 2,1 مليون سائح..كما حققت تونس في اول اربعة أشهر من 2017 من يناير وحتي ابريل 1,7 مليون سائح..بزيادة تقدر بـ 36,9 % عن نفس الفترة من عام 201.


احمد الوصيف



وخلال قراءة هذه الأرقام يستوقفك أداء السوق الأيطالي الذي حقق خلال عام 2005 معدلات فاقت السوق الروسي وقاربت الألماني والأنجليزي حيث حقق نحو 823 الف سائح . وفي الوقت الذي وصل عدد السائحين الروس خلال عام 2015 الي 2٫3 مليون والالمان الي 1٫02 مليون سائح والانجليز 869 الف سائح .. إنهارت السياحة الأطالية واستمر نزيفها حتي وصل الي 332 الف سائح فقط..ثم كانت الانتكاسة الكبري خلال عام 2016 ليصل العدد إلى 131 الف سائح.

في ظل هذا الانهيار الكارثي في الحركة من السوق الايطالي نجد تصريحات المسئولين تأتي وردية لتؤكد علي ان مصر مقبلة علي زيادة تصل الي 100%


حسام الشاعر



انها جريمة لابد وان يحاسب عليها كل من تولي مسئولية هذا المكتب منذ عام 2010 وحتي الان..لكي نعرف كيف بدأ هذا المنحدر ولماذا استمر هذا النزيف في أهم سوق اوروبي لمصر او هكذا كان.

واعتقد انه ليس من الصواب او اللائق ان تنطلق تصريحات مسئولي وزارة السياحة والهيئة التابعة لها لتعلن اننا حققنا زيادات كبيرة استنادا علي ارقام عام 2016 التي يجب ان نخجل من انفسنا خاصة بعد ان تم وصفها من قبل المسئولين انفسهم بانها اسوأ سنة سياحية تمر بها مصر.

وقد كان من المنتظر اولا الوصول الي مليون سائح من هذا السوق وهي الارقام التي حققناها سابقا قبل ان نتحدث عن اية زيادات.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق