ماذا ينتظر المجتمع الدولى لرفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي؟
> بعد الحادث الإرهابى ضد المصريين فى طريق دير الأنبا صموئيل أمس الأول لم يعد السكوت على استمرار فرض حظر دولى على تسليح الجيش الوطنى الليبى أمرا مقبولا.. الخطر بات يأتينا من الغرب.. والجماعات الإرهابية النشطة فى مدينة «درنة» الليبية المدعومة من الجماعة الإخوانية الإرهابية بالمعلومات عن الداخل المصرى مسألة لم تعد تقبل المجادلة.
> فلم تخرج المجموعة الإرهابية التى نفذت العملية الغادرة التى استشهد فيها 29 مصريا من قلب الوادى أو الدلتا ولكنها تسللت عبر الصحراء الغربية الشاسعة والمترامية الأطراف إلى منطقة الحادث مدعومة بسيارات الدفع الرباعى التى قال الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كلمته للشعب المصرى أمس الأول إن القوات المسلحة المصرية «نجحت فى تدمير 300 عربة على الأقل خلال 3 شهور» فقط، وهو مايؤكد أن الخطر القادم من الحدود الليبية ليس هينا ويحتاج إلى آلية ضبط سريعة.. وهذه الآلية ليست سوى قوات الجيش الوطنى الليبى التى تتمتع بالشرعية فى بسط نفوذها فوق أراضيها.
> المجتمع الدولى مطالب اليوم بأن يحسم مواقفه المترددة فى مجلس الأمن وفى أروقة الاجتماعات بين الدول الكبرى وأن يطلق يد الجيش الوطنى الليبى بعيدا عن التوازنات المشبوهة التى ثبت فى الأيام القليلة الماضية أن وراءها عواصم معروفة تتعرض لانتقادات عنيفة من الولايات المتحدة ودول الخليج بعد ثبوت ضلوعها فى تمويل ميلشيات مسلحة وعصابات دموية.
> الضربة الجوية المصرية لم تأت من فراغ ولم تكن سوى إجراء فوري، ضد معسكرات يخرج منها الإرهابيون تحت سمع وبصر أجهزة الاستخبارات الغربية ونعرف فقط عن تحذيرات قبل وقوع حوادث إرهابية من وسائل الإعلام الدولية وهو أمر غريب!.. فكيف تترك تلك الجماعات تعمل بحرية فى بلد يفرض حظر على تسليح جيشه ويقف المجتمع الدولى لايحرك ساكنا!!
> مصر تحتاج إلى مجتمع دولى يمد يد العون لمحاربة الإرهاب ولايكفيها تصريحات شجب وإدانة لا معنى لها فى ظل تلك الظروف
ارفعوا الحظر عن تسليح الجيش الوطنى الليبى اليوم قبل الغد!
لمزيد من مقالات محمد عبدالهادى علام رابط دائم: