رئيس مجلس الادارة
هشام لطفي سلام
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
يبدو أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام قمة الرياض الذي حظي بإشادة وتقدير كل المشاركين في القمة وعلي رأسهم الرئيس الأمريكي ترامب وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز كان بمثابة صفعة شديدة لمن يدعمون الإرهاب بالمال والسلاح والملاذات الآمنة وقنوات الفتنة والتحريض. لقد كان الدرس واضحا وكانت الصفعة ظاهرة ومع ذلك لم نشهد حتي الآن ما يشير إلي أن الدوحة اتعظت أو أن أنقرة قد فهمت والسبب أن حجم التورط الذي بلغه كل من أردوغان وتميم مع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان أغلق أمام الرجلين كل مساحة ممكنة للعظة والفهم. والمدهش والغريب إن كل منهما يتصور أن ما حدث في قمة الرياض مجرد عاصفة مؤقتة سرعان ما تهدأ ليعاودوا من جديد مواصلة نهجهم في دعم التطرف والإرهاب وتضليل شعوبهم بأنهم يقفون في صف الضعفاء المظلومين المطاردين الذين لم يجدوا أمانا ولا ملاذا إلا في استديوهات الدوحة واسطنبول. وفي اعتقادي أن ملامح الساعات الأخيرة التي أعقبت قمة الرياض لم تعكس في الدوحة واسطنبول شيئا يعادل انهيار الأعصاب وفقدان الصواب حيث ارتفعت وتيرة التحريض ضد مصر ورئيسها بكل ما في قاموس البذاءة من شتائم وسخائم وانحطاط. كل ما يصدر عنهم هذه الأيام يؤكد أنهم اقتربوا جدا من الاصطدام القاتل بحوائط اليأس بل إن إحدي هذه الفضائيات ذكرت إن كلمة السيسي فى قمة الرياض كانت بمثابة مطالبة للمجتمع الدولي بإغلاق قنوات الفتنة والتحريض وإن الضغوط المحتملة علي تركيا وقطر لم تعد مستبعدة وبما يعني أن مشهد الختام لمسرحياتهم العبثية قد اقترب موعده وإن المسألة أصبحت مرتبطة فقط بالبحث عن مشهد يحفظ ماء الوجه لتميم وأردوغان قبل إسدال الستار! خير الكلام: >> أعظم المصائب انقطاع الرجاء ! [email protected]لمزيد من مقالات مرسى عطا الله