رئيس مجلس الادارة

هشام لطفي سلام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

كل يوم
باسم الدين قتلوا «أمير المؤمنين»!

أزمتهم الكبرى تتمثل فى فجاجة الخلط بين التظاهر بارتداء ثياب العقائد والمباديء وبين سلوكهم ومنهجهم على أرض الواقع الذى تحركه شهوة السلطة التى تبيح لهم حق الإفتاء بمشروعية زراعة الفتنة.

إذا قلت تعالوا نحتكم للعقل ونستشهد بالوثائق تسمع منهم همهمات وتمويهات هدفها التشكيك فى صحة أحكام العقل وعدم صدقية الوثائق بدعوى حتمية الالتزام بتطبيق الشريعة الإسلامية وإقامة حدود الله والحكم بما أنزل الله معتمدين فى ذلك على نشر المفاهيم والتأويلات الخاطئة لبعض الآيات القرآنية التى تأمر كل مسلم بأن يحكم بما أنزل الله, فسيستغلون كلمة الحكم فى الآيات التى تأمر بالحكم بما أنزل الله وكذلك الآيات التى تدعو إلى إقامة حدود الله فى الادعاء بأن الخطاب فيها موجه للحاكم دون غيره وتتخذ من ذلك مدخلا لتحريض الناس ضد ولى الأمر.

والحقيقة إن صناع الفتنة فى العصر الحالى لا يختلفون كثيرا عن أسلافهم الذين ظهروا مبكرا فى المشهد الإسلامى والعديد من كتب التاريخ تنسب إلى عبد الرحمن بن ملجم الذى كلفه الخوارج بقتل «أمير المؤمنين» سيدنا على بن أبى طالب قوله الآثم لحظة الاغتيال.. «الحكم لله لا لك يا علي»!

صناع الفتنة فى كل زمان ومكان لا يسعون إلا للسلطة والجاه وسبيلهم إلى ذلك تمزيق وحدة الأمة إلى جماعات وفرق لتعميق الخلافات العقائدية والمذهبية والطائفية التى لا علاقة لها بجوهر الدين وشريعته السمحاء التى لا تصادر حق الاعتقاد وتحض على المواطنة واحترام سائر الديانات السماوية.

وليس هناك من سبيل لمحاصرة الخوارج وأفكارهم المتطرفة سوى الأخذ بسلاح الوعى لفضح وتعرية ثقافتهم الرامية إلى إثارة الفتن والصراعات اعتمادا على عدم إدراك بعض الناس للعبتهم الخبيثة فى تأويل المتشابهات من الآيات القرآنية.. وظنى أن الدعوة لتجديد الخطاب الدينى هدفها إرشاد الناس ليدركوا المفهوم الصحيح للإسلام ويزدادوا استمساكا بدينهم الذى يوحد ولا يفرق ويساوى ولا يميز بين أبناء الوطن الواحد.

خير الكلام:

<< خلقوا وما خلقوا لمكرمة فكأنهم خلقوا وما خلقوا !

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله;

رابط دائم: