رئيس مجلس الادارة

هشام لطفي سلام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

مأساة ملعب هيلزبورو
هل تفوز بجائزة أورويل للكتب السياسية ؟

هبة عبدالستار
أحداث عالمية كبرى شهدها العام الماضى لعل أهمها «البريكست» والانتخابات الرئاسية الأمريكية وصعود الشعبوية..وهوعام انتشرت فيه «الحقائق البديلة» لمواجهة سيل من«الأخبار المزيفة» لتصبح كلمة «ما وراء الحقيقة» كلمة العام التى تكشف تغيرا كبيرا فى الخطاب السياسى والإعلامى، وفى ظل ذلك تأتى الأعمال المرشحة لجائزة أورويل للكتابة السياسية لتكشف كيف سعى الكُتاب السياسيون لتحدى التغيير العالمى بالحقائق.

وجائزة أورويل هى أكثر جائزة بريطانية مرموقة للكتابة السياسية، تمنح سنويا للأعمال التى تقترب من طموح جورج أورويل لجعل الكتابة السياسية فن، وتهدف للاحتفال بالكتابة والتقارير الصادقة من أجل الكشف عن الحيوات المخفية والمواجهة بالحقائق من أجل تعزيز قيم أورويل المتعلقة بالنزاهة والإخلاص للحقيقة وحدها.

وتضم القائمة القصيرة لجائزة أورويل للكتب السياسية كلا من : «المواطن كليم» الذى كتبه جون بيو، «السبعة» لروث دادلى إدواردز، «كلٌ خارج الحرب» تأليف تيم شيبمان، «قصة جزيرة» كتبها جى دى تايلور، «والشمس تضيء الآن» لأدريان تيمبانى، وأخيرا «يوم آخر فى وفاة أمريكا» كتبه جارى يونج.

ويتناول «المواطن كليم» سيرة ذاتية لرئيس وزراء بريطانيا القادم من حزب العمل فى فترة ما بعد الحرب العالمية كليمنت أتلى، وكيف قاد حزب العمل ليخرج من النسيان والاختفاء السياسى فى انتخابات عام 1935، ليأتى ذلك الكتاب فى وقته مع اقتراب الانتخابات البريطانية.

ويقدم «السبعة» إعادة قراءة نقدية لتاريخ السبعة آباء المؤسسين لأيرلندا الموقعين على إعلان الجمهورية خلال عيدالفصح فى دبلن عام 1916 وإعدامهم بسبب تورطهم فى التمرد الفاشل، بعيدا عن الأساطير فى رواية موضوعية لتقييم فضائلهم وعيوبهم.

فيما يتناول «كلٌ خارج الحرب» أسباب وأثر «البريكست» كأكبر الاضطرابات السياسية البريطانية منذ الحرب العالمية الثانية، وما يصفه المؤلف بسوء التقدير والتواطؤ الصغير من جميع المعنيين لتمرير الصفقة التى حولت البلاد إلى جزيرة منغلقة على نفسها، غير سعيدة وغير ليبرالية، للتغطية على فشل السياسات الاقتصادية والاجتماعية.

ويستكشف «قصة جزيرة» رحلات غير مألوفة فى بريطانيا لقياس درجة حرارة البلاد السياسية والاجتماعية - كما فعل أورويل نفسه فى 1930 من الطريق إلى ويغان بيير- فهى تنسج التاريخ والخبرات حول التمرد والهجرة واختفاء طرق الحياة، والرغبة النارية، غير المحققة للانتماء الجماعى والسلطة.

بينما «والشمس تضيء الآن» فيتناول كارثة ملعب هيلزبورو عام 1989 حيث سحق 96 شخصا حتى الموت غالبيتهم من مشجعى نادى ليفربول الانجليزى نتيجة تدافع المشجعين بسبب خطأ تنظيمى وعدم تعاون رجال الأمن وغلق الأبواب، وكتبها أدريان تيمباني، الذى نجا من المأساة كشاهد عيان لحدث مروع بعد 27 عاما لكشف المسكوت عنه، وأكاذيب لوم الناجين وتحميلهم مسئولية الحادث، وكيف ترك هذا أثرا على الشعب البريطانى، كاشفا العلاقة بين الشرطة والسياسيين ووسائل الإعلام.

ويطرح «يوم آخر فى وفاة أمريكا» تناولا مختلفا لقضية ضحايا عدم السيطرة على الأسلحة حيث اختار مؤلفه يوما واحدا عشوائيا - 23 نوفمبر 2013 - وفحص خلاله حياة عشرة أطفال ومراهقين قتلوا بالأسلحة النارية فى ذلك اليوم وكيف كانت قضاياهم تتعلق بمشكلات قوانين الأسلحة الأمريكية .

وتأسست مؤسسة أورويل عام 1993 من قبل البروفيسور السير برنارد كريك، وتمنح ثلاث جوائز: جائزة أورويل للكتب السياسية وجائزة الصحافة وجائزة فضح الشرور الاجتماعية فى بريطانيا. وسيتم إعلان الفائز الذى سيحصل على 3000 جنيه استرلينى خلال حفل بلندن سيعقد فى 15 يونيو المقبل.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق