رئيس مجلس الادارة

هشام لطفي سلام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

أين أم سيناء فى عيدها؟

ماجدة مهنا
وتمر الأعوام سريعا ونحتفل هذا العام بمرور 35 عاما على تحرير شبه جزيرة سيناء الغالية علينا جميعا.. ويمر شريط طويل من الذكريات التى صاحبت الكثير من الحروب التى خاضها الجيش المصرى فى حروبه من أجل تحرير سيناء من الاحتلال وفقد مصر من شبابها وجن..

ودها وضباطها الآلافوكانت المعركة الأخيرة أمام محكمة العدل الدولية والتى خاضتها مصر بكل حكمة وشراسة فى نفس الوقت حتى نالت حقها أخيرا ورجعت آخر حبة رمال مصرية الى الوطن الأم، وكان شعارنا دائما هو «لا يضيع حق وراء مطالب»

.........................................................

ومع شريط الذكريات العسكرية الذى سيطر علينا مع الذكرى 35 لتحرير سيناء، كان هناك شريط آخر يمر أيضا فى مخيلتى وهو انسانى سيطر عليه الحب والعشق لتراب هذا الوطن من بنت سيناء التى كانت قصة كفاحها تعتبر درسا لكل من يريد أن يخدم بلاده بدون انتظار القاء الضوء عليه وانما فقط خدمة أهل بلده ومواطنيه..

وكانت علاقتى بها بدأت فى جلسات لجنة المرأة فى الاتحاد الإشتراكى ثم تعمقت بمتابعة نشاطها بين مواطنى سيناء وطلابها بنين وبنات فى سنوات التهجير فى مختلف محافظات مصر.. وبعد تحرير جزء كبير من سيناء وحتى العريش بدأت التفكير فى ترشيح نفسها فى مجلس الأمة المصرى من سيناء كلها حيث لم تكن مقسمة لشمال وجنوب ولم تمتد محافظة الاسماعيلية فى جزء لا بأس به أمام المحافظة الجميلة الاسماعيلية ولكن على الضفة الشرقية من القناة.

بالطبع لم تكن وقتها موبايلات ولا حتى ترنك فى منازل كثيرة فى العريش، فكنت اتابع اخبارها من منزل أحد أعمامها وكانت فرحة كبيرة حينما سمعت منه أنها فازت فى هذه الانتخابات عن سيناء كلها كمستقلة، ولم يدعمها أحد أو أى جهة حكومية، بل كانت معتمدة على الله وعلى حب أبناء محافظتها بل وأيضا المحافظات التى تم تهجير أسر كثيرة من سياء فى محافظات الدلتا فى الوادى.

أستطيع أن أقول أننى زرت سيناء كثيرا، فقد كنت أذهب الى آخر خط وقف فيه جنودنا الأبطال بعد عبورهم القناة فى حرب العزة والكرامة والأنتصار عام 73، وكنا نذهب بالحافلات الى شط القناة ثم نعبرها باللانش الى الضفة الشرقية ثم ننتظر ساعات طويلة حتى يأتى لنا اتوبيس ونحمد الله أنه وصل من العريش بسلام الى نقطة تجميع كل من يريد الذهاب الى العريش، وندعو الله أن نصل بسلام.

اللقاء كان معها من «أطلق عليها أم سيناء» عن جدارة، فى مدخل العريش وبالابتسامة الجميلة المميزة لها كان استقبالها لنا بالحفاوة المعهودة فيها جعلتنا ننسى هذه الرحلة الشاقة.. وكان أول شىء أفعله فى العريش أن أذهب الى آخر خط اطلاق النار أى الى آخر شبر من أرض سيناء استردتها مصر، وهذا ما كنت فعلته حينما كان خط إيقاف النار ما هو إلا جزء صغير من الضفة الشرقية لقناة السويس، ثم بالمفاوضات عند الكيلو 101 بدأنا فى استرداد الأرض فى سيناء الى أن ذهبنا الى العريش ثم الى رفح المصرية، وكنت أيضا أمام الأسلاك الشائكة التى تفصل بين رفح المصرية والفلسطينية والتى كان الجنود أمامنا آنذاك.

واصلت ام سيناء مشوراها السياسى كعضوة فى مجلس الأمة ثم الشعب ثم مجلس الثورة حتى كان أجمل ما ختمت به مشوارها السياسى هو أنها طالبت أن يكون يوم تحرير سيناء عيدا قوميا، حتى تتعرف الأجيال القادمة وكل من لم يعاصرهذا الكفاح الطويل من الحروب والمفاوضات والتضحيات والمحكمة الدولية سبب هذا العيد القومى الذى حررت فيه سيناء من الإحتلال..

أعتقد أن الكثير من أهل سيناء والكثير من قرائنا ممن عاصروا هذه الفترة تعرفوا على من هى «أم سيناء» إنها بلا شك النائبة السابقة «سهير جلبابة».

ولكننى ألوم المجلس القومى للمرأة على أنهلم يفكر فى إقامة حفل تكريم لها لما قدمته من تاريخ ناصع البياض فى خدمة أهل سيناء سواء فى الحرب أو السلم.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق