رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

النقيب «محمد الجناينى» قبل استشهاده:أنا لست أغلى من زملائى الذين نالوا الشهادة

الإسماعيلية ــ سيد إبراهيم
فى جنازة عسكرية وشعبية مهيبة ، شيع الآلاف من أهالي ومواطنى مركز التل الكبير بمحافظة الاسماعيلية جثمان الشهيد النقيب محمد عمر سليمان الجناينى والذى استشهد أثناء مشاركته فى المداهمات الأمنية للأوكار الإرهابية بمنطقة وسط سيناء.

وقد أقيمت صلاة الجنازة عليه بمسجد محمود فوزى بالتل الكبير وردد خلالها الأهالى هتافات «لا إله إلا الله محمد رسول الله» ، و«الشهيد حبيب الله»، قبل أن يوارى الثرى جسده بمدافن الأسرة بمدينة التل الكبير. والشهيد البطل عمره ثلاثون عاما وتزوج منذ تسعة أشهر واختطفه الارهاب الغاشم والأيادى الرثة من زوجته وفى لمح البصر رحل عنها الحبيب والزوج والصديق ومن كانت تحتمى فيه وتستظل بظلاله ومات عنها من كانت تفتخر به بين اقاربها وزميلاتها وكانت دائما تتباهى بأنه يسهر والناس نيام ليحمى ارض الكنانة من الحاقدين اعداء الوطن وفى الجنازة راحت الزوجة الشابة تبكى رحيل السكن والحماية والأمان وهى تتضرع إلى الله أن يقتص من قتلة زوجها هؤلاء الذين تلفحوا بالنذالة والخسة والغدر وازهقوا أرواح شباب أبرياء حملوا أرواحهم بين ايديهم وقدموها قربانا لارض الكنانة وفضلوا الموت كى تحيا ام الدنيا هؤلاء الذين حللوا لانفسهم كل ماهو حرام واستباحوا دماء الابطال وسفكوها بأياديهم الرثة وقلوبهم الميتة ليشهد التاريخ انها جماعة إرهابية اتخذت من القتل منهجا ومن الغدر طريقا لتتواصل اعمالهم الإرهابية ويموت خيرة شباب بلد الأمن والأمان ويرتوى ثرى أرض الفيروز بدماء الابطال البواسل.

والد الشهيد «عمر الجنايني« مهندس بالمعاش بمديرية الصحة بالإسماعيلية تثاقلت خطواته وهو يحمل نعش ابنه الشهيد وانهار من الدموع كانت تنساب على وجنتيه وهو يزف ابنه إلى الجنة، أما والدته الطبيبة البيطرية فقد اكتسى الحزن قلبها ومرارة العلقم سكنت حلقها وعجزت عن التفوه بكلمة واحدة وهى تسير خلف جثمان فلذة الكبد وزهرة العمر والشباب وراحت تحتضن زوجته وتطمئنها بأنه فى تلك اللحظة سيطير إلى الجنة.

وأثناء الجنازة قال زملاء وأقارب الشهيد عنه الكثير وحكى كل منهم حكاية هى شاهد عيان على حسن أخلاقه وسيرته الطيبة بين أهله وذويه وجيرانه ، وأنه كثيرا ما كان يعطف على المساكين وأنه قام بإخراج اثنين من الغارمات من السجن خلال شهر رمضان الماضي، كما أكدت أسرته انهم تلقوا الاتصال الأخير منه يوم السبت الماضى وطالبوه خلاله بأن يتوخى الحرص والحذر، ولكنه أخبرهم بأنه ليس أغلى من زملائه الذين استشهدوا من قبله وأنه لن يكون الشهيد الأول أو الشهيد الأخير فى سيناء، وشرف له أن ينال الشهادة على أرض الفيروز.

وقد تقدم المشيعين اللواء ياسين طاهر محافظ الاسماعيلية ، واللواء عصام سعد مدير أمن الاسماعيلية، والمقدم محمد فاروق المستشار العسكرى للمحافظة وأقارب وزملاء الشهيد الذين أكدوا أن ما تشهده سيناء من أحداث ارهابية خسيسة ليس لها وطن ولادين، ولن تزيدنا الا اصرارا على ملاحقة الارهاب الأسود، حتى يتم القضاء عليه تماما واقتلاعه من جذوره.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    مصرى حر
    2017/03/25 07:14
    0-
    0+

    دعاء بالرحمة لجميع الشهداء الذين وردت اسماءهم بالصفحة
    ندعو بالرحمة والمغفرة والفردوس الاعلى للشهداء الابرار الذين استشهدوا بالامس وجميع الشهداء الذين سبقوهم ولن ننسى بذلهم لأرواحهم من اجل استقرار وطنهم وأمن شعبهم،،وندعو باللعنة وسوء العاقبة على الاشرار كلاب اهل النار الذين فاقوا الشياطين بأفعالهم الغادرة الخسيسة
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق