رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

زوجى بخيل فى مشاعره

> منى الشرقاوى
تشتكى بعض الزوجات من بخل زوجها، وإذا كان البخل المادى له تأثير كبير على الحياة الزوجية، فإن البخل العاطفى تأثيره أكبر وأخطر

تقول ريم شاكر فى أثناء خطوبتنا وبداية زواجنا كان زوجى رقيقاً فى تصرفاته، يستمع إلى مهما أطلت الحديث، لا يبخل على بالكلام الحلو، يتفهم مشاعرى عندما أكون غاضبة أو حزينة، لكن بعد مرور خمس سنوات على زواجنا لم يعد صبوراً على الاستماع إلى كما كان يفعل من قبل، أصبح قضاء الوقت على الإنترنت أو مع أصدقائه أهم من حديثه معى، وأصبحت أعد كلماته الرقيقة وأنتظرها، أصبحت خائفة من التعبير له عن مشاعرى حتى لا يغضب أو يظن أننى أتهمه.


يقول د. أحمد يحيى عبد الحميد أستاذ علم الاجتماع إن البخل العاطفى لا يفرق بين المرأة والرجل، فقد تكون الزوجة مقصرة فى حق زوجها عاطفيا فلا تظهر اشتياقها له بعد عودته من العمل وتهتم فقط بتأدية أعمالها المنزلية، فتظن بذلك أنها أشبعت رغبات زوجها متناسية أهمية الجانب النفسى كأن تستقبله بابتسامة رقيقة أو تقدم له هدية بسيطة أو تسمعه كلمات يشتاق لها حتى يذوب الجليد العاطفى بينهما.

ويشير الى أن أنواع البخل العاطفى كثيرة منها الخرس الزوجى وغياب الحوار بين الزوجين، والبخل فى إعطاء الطرف الآخر مشاعر الحب والاهتمام من خلال كلام الحب حتى لو كان لمجرد المجاملة.

ويؤكد أن من أسباب البخل العاطفى عدم التسامح فى الجروح القديمة، أو المعاملة السيئة كالكلام بأسلوب جاف، أو عدم مراعاة احتياجات الآخر، وتعود الزوج على عطاء زوجته، وعدم بذل المجهود الكافى لتقوية العلاقة بينهما، وهذا يجعل الطرف الآخر يشعر بأنه غير مرغوب فيه، فينسحب إلى عالمه الخاص، مع عدم التحدث فى الخلافات خوفاً من رد فعل الطرف الآخر.

ومن أسباب البخل العاطفى أيضاً أن يكون أحد الزوجين تحت ضغط بسبب أزمة، أو إنكار أن هناك أى مشكلة وأن الأمر ليس بهذا السوء، وأن الأمور سوف تتحسن من تلقاء نفسها مع الوقت.

وللقضاء على مشكلة البخل العاطفى ينصح د. أحمد يحيى المرأة بأن تكون واقعية ولا تتوقع من زوجها أن يكون رومانسياً كما كان فى أثناء الخطوبة أو أيام الزواج الأولى، فلكل مرحلة شكل الحب الذى يناسبها، مع الحرص الحوار القائم على الاستماع الجيد الذى يؤدى إلى تفهم وجهة نظر الطرف الآخر ومشاعره، وليكن هدفكما الهدف الوصول إلى حل بغض النظر عمن المخطئ، مع الحرص بين كل فترة وأخرى على قضاء بعض الوقت معا فى الحديث والمرح والتنزه.

وينصحك عندما تجدين زوجك تحت ضغط فلا تحاولى أن تدفعيه إلى التحدث عن مشكلاته ومشاعره، فقد ينسحب أكثر إلى قوقعته، ولكن قومى بعمل أشياء إيجابية لكى يستطيع الخروج بها من قوقعته، مع البحث عن طريقة تعبرين بها لزوجك كل يوم عن احتياجك إليه، وتقديرك لما يقوم به من أجلك أنت والأبناء، فهذا يقوى شعوره تجاهك.

وأخيراً لا تنسى أن تسألى نفسك عن نصيبك من المسئولية، وكونى مستعدة لإصلاح أخطائك والاعتراف بتقصيرك إن وجد، مع الحرص على اللفتات البسيطة التى تعبر عن الحب والاهتمام.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق