رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
مصر فى حربها الضروس التى تفوق فى خطورتها وكلفتها سائر الحروب التى خاضتها فى العصر الحديث تعكس إصرارا على اللحاق بقطار المستقبل فى مواجهة من يريدون نسف القطار والقضبان وإبقاء مصر والأمة أسرى للماضى وحده. هذه الحرب التى لا تملك مصر فيها سوى خيار النصر هى التى سوف تحدد مستقبل هذه المنطقة الحيوية من العالم خصوصا بعد أن انكشفت أوراق كثيرة تؤكد أن دولا من داخل وخارج الإقليم تورطت فى تقديم السلاح لعصابات الإرهاب ولم تخجل أيضا من توفير ملاذات آمنة للظهير السياسى لهذه العصابات. ولست أستبق نتائج هذه الحرب المقدسة التى تخوضها مصر نيابة عن الإنسانية كلها عندما أقول: إن الضربة الكبرى الموجعة لهذه العصابات فوق كثبان ورمال جبل الحلال فى سيناء أعطت إشارات موحية بأن الطرف الآخر بات مدركا الآن وأكثر من أى وقت مضى بأن الأسلحة التى تدفقت والأموال التى أنفقت والملاذات التى أنشئت قد ضلت طريقها إلى هدف الترويع ومحاولة تصوير مصر على أنها بلد غير آمن لأن العكس هو الذى حدث بالفعل عندما أصاب الرعب والذعر فلول هذه العصابات وعلا صراخها وهى تفر هاربة كالجرذان تاركة كمية هائلة من الأوراق والوثائق والخرائط التى تكشف أبعاد المخطط الإجرامى والمتورطين فيه! وعلينا أن نهنيء أنفسنا فى المرحلة المقبلة لنوع آخر من الحرب فالفشل الذريع فى جبال سيناء لن يثنيهم عن اللجوء لعمليات مجنونة هدفها تخويف الداخل وتشكيك الخارج فى صحة ما أنجزناه. وعلينا أن نرى الصورة بكامل أبعادها لنتبين ملامح المرحلة المخيفة اليائسة التى يعيش فيها الطرف الآخر والتى ستحكم ردود أفعاله المجنونة فى معركة النفس الأخير! خير الكلام: << الغضب مدمر ولايقتل إلا صاحبه! [email protected]لمزيد من مقالات مرسى عطا الله