رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

كل يوم
لهذا يكرهون السيسي!

من قال إن عبد الفتاح السيسي هو الذي صنع ثورة الملايين في 30 يونيو 2013 وأنه دشنها بإجراءات وقرارات 3 يوليو بعد ذلك.. ربما تكون شخصية الرجل كانت أحد مفاتيح الذهاب إلي اليوم الموعود لكنه لم يصنع الثورة وإنما الثورة هي التي صنعته بالتفاف الشعب واستجابة الملايين لنداء التفويض الذي أطلقه يوم 24 يوليو.

وإذا كان الحال كذلك فلماذا تتركز سهام التجريح وأبواق السباب من فضائيات الفتنة في الدوحة واسطنبول ولندن ضد الرئيس السيسي بدلا من توجيهها ضد جماهير 30 يونيو التي أزاحت حكم الجماعة .

والجواب باختصار شديد هو أن السيسي كان عند مستوي الحلم الذي تطلعت إليه ملايين المصريين بحثا عن رجل دولة قادر علي تخفيف الآلام وإزاحة الأخطار التي داهمت الوطن تحت رايات الفوضي والعنف والإرهاب ومن ثم قطع الطريق تماما علي أهل الشر وأحلامهم المريضة في إمكانية العودة واستعادة السلطة.

وربما زاد من حنق حفنة الأشرار أن السيسي لم تسكره كلمات الإطراء باعتباره الزعيم الضرورة والبطل الذي ساقته الأقدار لكي يستثمر ذلك في صنع شعبية لذاته وإنما اتجه مباشرة إلي الطريق الصعب الذي يتحتم السير عليه من أجل إعادة بناء الدولة والوطن وتقصير زمن المعاناة ودون أي خداع للنفس وترحيل المشاكل والأزمات المستعصية فالسيسي لا يحلم بدور البطل وإنما يؤدي واجب الجندي الشجاع!

والخلاصة إن الأشرار أدركوا أنهم إزاء رجل لديه حلول من خارج الصناديق التقليدية وأن هذه الحلول مهما كانت كلفتها الاقتصادية والاجتماعية فإنها بمثابة جسر للعبور من أوضاع الحاجة والاستدانة إلي طموحات الكفاية والاعتماد علي الذات... وهذا هو ما دفع بهم إلي الانحطاط والبذاءة ولطم الخدود وبما يعني بلوغهم مرحلة الإدراك بأن حلم العودة إلي سدة الحكم والسلطة بات أمرا مستحيلا بل إن استحالته شبه مطلقة!

ولم أكن في سطر واحد مما كتبت أعلاه بعيدا عن حوارات ونقاشات علي هامش انتخابات نقابة الصحفيين أمس الأول «الجمعة».

>>>

خير الكلام:

<< استشر عدوك تعرف مقدار عداوته!

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله;

رابط دائم: