أكثر ما يقوينا هو إدراكنا أننا نسير علي الطريق الصحيح.. ومن ثم لابد لنا أن نفهم تماما ومن دون لبس أو شك أن الإصلاح الاقتصادي هو خيارنا الوحيد من أجل غد أفضل بعد أن انتهي العمر الافتراضي لسياسة المسكنات والمهدئات الاجتماعية التي ترتب عليها زيادة عبء فاتورة الإصلاح اليوم.
نحن أمام تحد رهيب يضعنا أمام خيار وحيد يستحق المحاولة مهما تكن المتاعب وقبل أن يخبو حماسنا للجراحة وآلامها المرحلية طالما أن لدينا كامل الثقة في سرعة الشفاء واستعادة العافية!
إن عظمة الأمم تتحدد بمدي قدرتها في اللحظات التاريخية الفاصلة أن تجد رغم عتمة الظلام دروبا عديدة تسلكها للسير الآمن علي طريق الخلاص من الأوجاع المزمنة.
إن من الحمق وضيق الأفق أن نري الأمراض تنساب في جسد اقتصادنا الوطني، وتنعكس علي مجمل البنيان الاجتماعي والنفسي ولا نفكر في العلاج الجذري.
إن المصارحة مع النفس والذات هي سبيلنا لامتلاك شجاعة الإقدام علي إجراء الجراحة العاجلة للاقتصاد الوطني دون خوف من أية تداعيات يريد البعض النفخ في نيرانها لكي نحجم عن المضي في الطريق الصحيح.
ولست من الذين يعانون من حساسية التعامل مع المؤسسات الدولية ويرون في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للإنشاء والتعمير نذر شؤم في المطلق فلكل بلد ظروفه وبمقدوره أن يضع روشتة العلاج الخاصة به دون أن يتجاهل نصائح الآخرين فنحن هنا في مصر لدينا من الكوادر والخبرات ما يجعلنا نثق في أننا أكثر من يستطيع أن يفهم طبيعة الداء في جسد الاقتصاد الوطني ،ولهذا فإننا أجدر من يحق له أن يهتم وأن يتحمل كامل مسئوليته في كل مراحل العلاج!
وأؤكد في النهاية ثقتي في قدرة الرئيس السيسي علي مواصلة السير علي الطريق الصحيح لأنه لم يفقد بعد إصراره ولم يفقد أيضا قدرته علي مواجهة العواصف!
خير الكلام:
<< من ينطق بالحق لايصمت علي الباطل !
[email protected]لمزيد من مقالات مرسى عطا الله; رابط دائم: