رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

كل يوم
جراحة السيسى.. وروشتة مهاتير!

أزمة البعض أنهم مازالوا أسرى لأزمنة مضت وأفكار تجاوزتها متغيرات وتحولات عميقة بعد أن سقطت وإلى الأبد شعارات الاكتفاء الذاتى ورايات الستار الحديدى فى عصر جديد تحكمه مقاييس جديدة تجعل من المستحيل على أى دولة أن تملك ترف تجاهل ما يجرى على امتداد الساحة الدولية بأسرها خصوصا ما يتعلق بحركة واتجاهات السوق العالمية التى يحكمها قانون العرض والطلب.

ولعل أول الذين انتبهوا إلى هذا الواقع الدولى الجديد كان هو مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق والذى أجمع الشرق والغرب على منحه لقب رائد النهضة الحديثة فى ماليزيا عندما قال قبل ما يزيد عن 15 عاما: «إن شعوبنا الآخذة فى النمو ليس بمقدورها أن تتجاهل ما وقع فى العالم من متغيرات تحت مسمى «العولمة» ولكن علينا أن ندرك أن العولمة المشار إليها ليست سترة جاهزة تصلح لكل المناسبات». وفى رأيى أن ما قاله مهاتير محمد قبل أكثر من 15 عاما يمثل روشتة علاج مازالت صالحة حتى اليوم خصوصا فى رؤية وحسابات الدول التى تمر بمراحل تحول انتقالية مثلنا ومن ثم فإننا عندما نقدم على تعويم العملة الوطنية واتخاذ إجراءات إصلاحية فى السياسات الاقتصادية والمالية إنما نؤكد قدرتنا على تصنيع وتفصيل السترات الملائمة والقادرة على مجاراة الاقتصاد العالمى بدلا من استمرار الهروب إلى الأمام بمسكنات مؤقتة سرعان ما ينتهى مفعولها لنكتشف أن حجم الداء قد استفحل فى الجسد الاقتصادى وباتت كلفة العلاج فوق الطاقة وفوق الاحتمال.. ومن ثم كان لابد من إجراء الجراحة والتدرج فى مراحلها مراعاة للجسد الاجتماعى المنهك!.

وعلينا أن نعترف بأن مصر كانت قد وصلت إلى مرحلة لا تملك إزاء صعوبتها سوى إجراء الجراحة الضرورية والعاجلة التى امتلك الرئيس السيسى شجاعة الإقدام عليها.. وليس أخطر على أى وطن من عدم قراءة أوجاع الحاضر وطموحات المستقبل فى ورقة واحدة وامتلاك القدرة على مد البصر إلى أبعد نقطة يمكن رؤيتها ورصدها على سطح الكرة الأرضية بعد أن تلاشت المسافات وسقطت الحواجز والحدود ولم يعد للنعام مكان لإخفاء الرؤوس فى الرمال المتحركة!.

خير الكلام:

<< أول خطوة على طريق الفشل هو التردد !.

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: