رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

هدد إيران وأغلق الهاتف فى وجه رئيس وزراء أستراليا
ترامب يكشر عن أنيابه «خارجيا» .. ويحاول إرضاء الأقليات باحتفال «تاريخ السود»

واشنطن ــ أ.ف.ب :
كشر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمس عن أنيابه على صعبد ملف السياسة الخارجية الأمريكية وعلاقات الإدارة الجديدة مع الدول الأخري.فقد أعلن البيت الأبيض أمس عن توجيه «تحذير رسمي» لإيران.

وفى أولى ملاحظاته العلنية منذ أن تبوأ منصبه، اتهم مايك فلين مستشار الأمن القومى الأمريكى إدارة الرئيس السابق باراك أوباما بالفشل فى الرد بشكل كاف «على تصرفات طهران الخبيثة». واستشهد فلين بالتجربة الصاروخية الأخيرة لإيران وبتحركات الإرهابيين الذين تدعمهم إيران فى اليمن كأمثلة على تصرفات طهران.وقال فلين : «تشعر إيران الآن بالجرأة»، مضيفا «ومن اليوم نحن نوجه تحذيرا رسميا لإيران»، دون أن يتوسع فى الحديث.

ومن جهته، قال كريس شيروود المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» إنه لم يحدث «أى تغيير فى وضع الولايات المتحدة العسكري" حول إيران فى الوقت الراهن، معربا عن استعداد القوات الأمريكية للدفاع عن مصالح واشنطن وشركائها حول العالم.

ولم يكتف ترامب باستخدام الشدة فى التعامل مع العدو القديم إيران، ولكن يبدو أن سياساته الحادة امتدت إلى حليفته أستراليا، حيث كشفت صحيفة "واشنطن بوست" فى تقرير أن ترامب تحدث بلهجة عنيفة مع مالكولم تيرنبول رئيس الوزراء الأسترالى قبل أن يغلق الهاتف فى وجهه، منتقدا اتفاقا أبرمته السلطات الأسترالية مع إدارة سلفه لاستقبال لاجئين فى الولايات المتحدة.

وذكرت الصحيفة أن ترامب أنهى اتصاله مع تيرنبول بشكل مفاجئ بعدما انتقد الاتفاق الموقع مع الادارة الأمريكية السابقة لاستقبال جانب من اللاجئين الذين تحتجزهم أستراليا فى مخيمات وسط ظروف موضع جدل، مؤكدة أن ترامب كان قد تباهى بفوزه فى الانتخابات الرئاسية.

وتعتبر أستراليا من أقرب حلفاء الولايات المتحدة، وهى من مجموعة الدول التى تعرف بـ"العيون الخمسة" والتى تتقاسم معها واشنطن بانتظام معلومات مخابراتية حساسة.

ورغم هذه العلاقات المقربة، أشارت الصحيفة إلى أن تقييم ترامب كان مخالفا.

ونقلت عنه قوله لتيرنبول، قبل أن ينهى المكالمة، أنه من أصل أربع مكالمات هاتفية أجراها فى ذلك اليوم مع قادة أجانب "هذه هى الأسوأ بفارق كبير".

ومن ناحيته، رفض رئيس الوزراء التعليق على هذا التقرير، مضيفا "يمكننى أن أؤكد لكم أن العلاقات قوية جدا" بين البلدين.

ويبدو أن حدة ترامب طالت المكسيك أيضا، حيث أشارت تقارير إلى أن الرئيس الأمريكى هدد خلال مكالمته الهاتفية مع الرئيس المكسيكى إنريكى بينا نييتو بإرسال قوات الى مكسيكو للتصدى لتجار المخدرات، وهو الأمر الذى نفته واشنطن فى وقت لاحق.

وعلى صعيد تشكيل الإدارة الأمريكية الجديدة، صدق مجلس الشيوخ الأربعاء على شغل ريكس تيلرسون منصب وزير الخارجية، ولكن يبدو أن هناك معركة طويلة تلوح فى الأفق بشأن ترشيحاته الأخري، إذ سيقف الديمقراطيون فى وجه تنفيذ ترامب لوعده بتغيير المشهد السياسي.

ومن المتوقع أن يخوض الجمهوريون معركة طاحنة ضد الديمقراطيين بين أروقة الكونجرس لإقرار تعيين القاضى نيل جورسيتش لخلافة القاضى الجمهورى الراحل تونى سكاليا فى المحكمة العليا.

ولامتصاص حدة انتقادات ترامب المستمرة لألمانيا، أعلن زيجمار جابريل وزير الخارجية الألمانى إنه يحمل رسالة صداقة إلى واشنطن خلال زيارته الحالية إلى واشنطن.

كما توجه جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكى الجديد إلى كوريا الجنوبية أمس فى أول زيارة رسمية منذ شغل منصبه الجديد، وهى أول زيارة خارجية يقوم بها مسئول فى إدارة ترامب الجديدة.

وفى محاولة لنفى اتهامات العنصرية ضده، يعتزم ترامب إقامة عرض واحتفالية خاصة داخل البيت الأبيض لإحياء شهر "تاريخ السود"، كنوع من الاعتراف بإسهامات المواطنين الأمريكيين من أصول إفريقية فى الولايات المتحدة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق