نجح قطاع الأمن العام بالتعاون مع مباحث الجيزة فى القبض على المتهم بقتل مديرة مصرف أبوظبى الإسلامى نيفين ابراهيم لطفى وبحوزته جهاز ايباد وهاتف محمول خاص بالمجنى عليها وبه اصابات من آثار الحادث وأمر اللواء هشام العراقي مساعد الوزير لأمن الجيزة باحالته الى النيابة التى تولت التحقيق.
وكان ضباط قطاع الأمن العام بأشراف اللواء جمال عبد البارى مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام قد نجحوا فى الساعات الأولى من صباح أمس وقبل مرور 24 ساعة على مقتل السيدة نيفين ابراهيم لطفى مديرة مصرف أبوظبى الإسلامى من القبض على المتهم بارتكاب الواقعة وتبين انه يدعى عبدالعاطى صابر مواليد 1967 يقيم بمنطقة روض الفرج وسبق ان عمل موظف أمن «بالكومباوند» لمدة عام ونصف وتم فصله منذ عدة اشهر لاتهامه فى واقعة سرقة «بالكومباوند» أيضا، وتبين انه سبق إتهامه فى 10 قضايا سلاح و مخدرات ومشاجرة وانه كان يعلم بان المجنى عليها تقيم بمفردها وتسلل الى الفيلا من السور الخلفى نظراً لانه اقل ارتفاعا من الأمامى ولخبرته بالعمل «بالكومباوند» تمكن من تعطيل كاميرات المراقبة حتى لا يتم رصده وعندما فوجئ بالمجنى عليها مستيقظة قتلها واستولى على هاتفها المحمول وجهاز ايباد ومفاتيح السيارة واخذها وهرب إلا انه اصطدم بها نظرا لارتباكه وعثر بحوزته على المسروقات بالاضافة الى مبلغ مالى عبارة عن 5 آلاف ريال اماراتى وجاكت جلد ملطخ بالدماء.
وتبين من تحريات اللواء خالد شلبى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أنه قام بحجز نفسه داخل مصحة لعلاج الادمان خشية ضبطه، حيث أنه كان يتعاطى المخدرات.
وكانت معاينة رجال الأمن لمكان الحادث قد كشفت دخول الجانى من شباك الحمام بعد ان قفز من السور الخلفى للفيلا وقام بتسديد عدة طعنات للمجنى عليها فى أماكن متفرقة بالجسد منها طعنة بالذقن واثنتان خلف الاذن اليسرى واخرى بالرقبة واثنتان بالصدر بهدف سرقتها ثم قام بالهروب من ذات النافذة بعد أن سرق الهاتف المحمول الخاص بها وجهاز ايباد ومفاتيح سيارتها، ومن خلال فريق البحث تم العثور على السيارة بالقرب من منطقة «عش البلبل» بطريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي وتبين أن السيارة توقفت فى هذه المنطقة نتيجة حادث بسبب السرعة الجنونية للجانى خلال هروبه مما دفعه لترك السيارة والهروب كما عثر بداخلها على آثار دماء.
كما تبين من خلال التحقيقات ان الجانى قام بتعطيل كاميرات المراقبة الموجودة بالفيلا بالكامل إلا انه قد تم تفريغ جميع الكاميرات بالكومباوند مكان سكن المجنى عليها بالإضافة إلى كاميرات المراقبة بالطريق الصحراوي، وعثر على آثار دماء بغرفة النوم والحمام وبجوار مفاتيح الكهرباء بينما جثتها مسجاة على ظهرها على سرير غرفة نومها حيث تقيم بجناح فى الطابق الثانى من الفيلا مكون من غرفة نوم ملحق بها غرفتان وحمام ولم يتم العثور على مفاتيح الجناح الخاص بها.
ومن ناحية اخرى قررت خادمة الضحية وهى اندونيسية الجنسية أنها فى اليوم السابق للحادث كانت قد أعدت طعام العشاء للقتيلة وبعدما تناولت وجبتها سمعتها تتشاجر مع شخص آخر فى الهاتف بصوت مرتفع جدا وأضافت الخادمة أن المجنى عليها بعد المكالمة دخلت إلى غرفتها لتنام وبعدها فى منتصف الليل سمعت صراخ مخدومتها وتوجهت مسرعة لغرفتها لتفاجأ بها غارقة فى دمائها وبعدها خرجت من الفيلا لتستدعى الأمن الإدارى للكومباوند وبعدها حضر زوج شقيقة المجنى عليها وهو لواء سابق وقام بابلاغ رجال الأمن.
رابط دائم: