رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

حديث الناس يكتبة :أحمـد البرى
الدعم والتعويم

فور تحرير سعر الصرف، أو ما يعرف بـ «تعويم الجنيه» زادت أسعار السلع والخدمات بشكل تلقائى، إذ لم تعلن الحكومة عن هذه الزيادات بشكل رسمى، باستثناء المحروقات من البنزين والسولار التى بلغت نسبة ارتفاع أسعارها خمسة وثلاثين فى المائة من الأسعار السابقة، وعلى الفور رفع السائقون أجرة سيارات الميكروباص بنسبة خمسين فى المائة،

وتكدس الركاب بالمواقف فى انتظار من يحل لهم المشكلة، وانهالت الاتصالات والرسائل على بريد الأهرام طلبا للتدخل، وتحديد أجرة مناسبة، ولكن من يسمع؟، ومن يجيب؟، وكذلك الحال بالنسبة للسكر الذى أعلنت وزارة التموين تسعير الكيلو منه على البطاقات بسبعة جنيهات، أما السكر الحر فتركته للعرض والطلب، والنتيجة أنه اختفى تماما، وإذا توافرت لدى البائع أى كمية منه، فإنه يبيعها بالسعر الذى يحلو له!

لقد قلت القيمة الشرائية للجنيه المصرى إلى النصف، فى الوقت الذى ارتفعت فيه الأسعار بهذا الشكل الرهيب، فماذا يفعل محدودو الدخل؟.. لقد كان المفروض على الحكومة أن تقدم لهم الدعم النقدى المناسب أولا وقبل اتخاذ أى خطوة من شأنها أن ترفع الأسعار، وليبدأ هذا الدعم بالعاملين فى الدولة، والقطاع العام، وأصحاب المعاشات، والزام القطاع الخاص برفع أجور العاملين فيه بما يتناسب مع أوضاع الجنيه المصرى الذى تراجع بشدة أمام كل العملات الأخرى، وليس الدولار وحده، فزيادة الأسعار دون أن تقابلها زيادة فى الدخول، تعنى أن توفير مستلزمات المعيشة الضرورية أصبح شبه مستحيل على غير القادرين، فى الوقت الذى لم يتأثر فيه أصحاب الدخول المرتفعة الذين يدفعون نفس النسبة من الضرائب، وربما يتهربون منها بشكل أو بآخر، وآن الأوان أن تعيد الحكومة النظر فى فلسفتها الاقتصادية بما يحقق العدالة الاجتماعية بين الجميع.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق