فى ذهاب نهائى دورى أبطال إفريقيا
الزمالك يخسر بالثلاثة ويحتاج معجزة فى استاد الجيش ببرج العرب

خسر فريق الزمالك لقاء ذهاب نهائى دورى الأبطال الإفريقى أمام صن داونز عصر أمس، بثلاثة أهداف نظيفة، وضعت الفريق فى موقف صعب قبل لقاء العودة الأحد المقبل فى استاد الجيش ببرج العرب والتى يحتاج خلالها الفريق للفوز بمثلها على الأقل أو أربعة لضمان الحصول على اللقب، ولم يقدم الفريق ما توقعه منه الجميع وظهر بصورة سيئة مهدت الطريق أمام صن داونز لاقتناص الفوز الكبير والغالي.

بدأ الزمالك بتشكيل من أحمد الشناوى فى حراسة المرمى وأمامه قلبا الدفاع على جبر وإسلام جمال وفى الجهة اليسرى معروف يوسف ويميناً أحمد توفيق، وفى خط الوسط طارق حامد وإبراهيم صلاح كلاعبى ارتكاز وأمامهم الثنائى أيمن حفنى وشيكابالا، وفى الهجوم ستانلى وباسم مرسي، وهو تشكيل متوقع ومتوازن بناء على المعطيات الموجودة لدى الجهاز الفني.

ويبدو من البداية أن الفريقين كانا يبحثان عن الفوز فهو اللقب الحلم لكليهما، وكانت البداية بيضاء عندما حاول أيمن حفنى بدء هجمة ولكن تدخل دفاع صن داونز سريعا، وكان الرد هجمة مرتدة وكرة طولية تصل لمهاجم الفريق الجنوب افريقى ولكن دفاع الزمالك يتصدى باقتدار، ثم هجمة جديدة وعرضية ولكن الشناوى يتألق، ورغم النزعة الهجومية فى البداية إلا أن الزمالك تراجع بشكل غريب وتمركز دفاعياً لغلق مناطق المرور إلى مرمى أحمد الشناوي، وكانت المحاولات خجولة فردية عن طريق حفنى أو ستانلى وكلها تنتهى عند دفاع صن داونز، وشهدت الدقيقة 12 أول هجمة حقيقية للزمالك بتمريرة طولية من ايمن حفنى لشيكابالا فى منطقة الجزاء ولكن دفاع صن داونز تدخل وأنقذ هجمة خطيرة، ثم رد بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء ولكن اعلى مرمى الشناوي.

وأكثر من عشر دقائق عبارة عن محاولات لأصحاب الأرض ودفاع منطقة من الزمالك مع الاعتماد على الكرات الطويلة الساقطة خلف لاعبى الوسط ربما يستفيد منها الفريق بانطلاقات ستانلى أو شيكابالا ومرسي، ولكن الملاحظ حتى الآن قوة التعامل من جانب دفاع جنوب إفريقيا، حتى وصلت الدقيقة 22 وكانت أخطر الفرص برأسية لمهاجم صن داونز مستغلاً ضربة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء بإتقان ولكن تمر بجوار مرمى الزمالك، وتشهد حركة نشاط غير طبيعى للاعبى صن داونز مع ارتباك واضح لدفاع الزمالك خاصة فى ظل التكتل العددى والرغبة فى تشتيت الكرات فقط، وللأسف لاحت للزمالك فرصة مهمة لم يستغلها الهجوم بعد كرة طويلة خلف المدافعين لم تجد من يستغلها، ثم يرد صن داونز بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء والى خارج الملعب، ولم يستمر الضغط الجنوب إفريقى كثيراً دون أهداف بعدما أعلنت الدقيقة 31 عن أول اهداف اللقاء لصن داونز عن طريق لاعبه لافور بعدما تسلم تمريرة بينية ويسددها قوية من داخل منطقة الجزاء.

وحاول الزمالك التماسك رغم الهدف ومحاولة عدم زيادة عدد الأهداف وتحرك نوعاً ما اللاعبون للهجوم لفك الحصار من على مرمى الشناوي، ولكن التمريرات كانت يائسة وبلا روح أو طعم، وكل المحاولات تنتهى عند دفاعات صن داونز وبسهولة، ثم نشط من جديد لاعبو صن داونز بتمريرات متقنة لخرق الدفاع ثم تصويبة قوية تتحول إلى ركنية، وفى الدقيقة 41 يتكرر المشهد من جديد عن طريق نجرمان الذى استغل عرضية رائعة من خارج منطقة الجزاء ليضع الكرة فى شباك الشناوى الحاضر الغائب عن اللقاء.

وتنخفض معنويات اللاعبين بعد هدفين فى 10 دقائق وخوف من زيادة الأهداف قبل أن ينتهى الشوط الأول بتأخر الزمالك بهدفين وسط حزن من اللاعبين والجهاز الفني.

ومع بداية الشوط الثانى توقع الجميع أن يتحسن الحال ويتغير أسلوب لعب الفريق، ولكن على العكس استمر الضغط الجنوب إفريقى والدفاع المبالغ من الزمالك، ووسط حالة من اللغط اهتزت شباك الزمالك للمرة الثالثة فى الدقيقة الثانية من عمر هذا الشوط ولكن بأقدام إسلام جمال الذى بدلا من تشتيت الكرة وضعها فى مرمى الشناوي، بعد أن تلقى عرضية قوية من جناح صن داونز، ليتأزم موقف الزمالك بشدة بعد ثلاثة اهداف فى مرماه.

وحاول مؤمن سليمان أن يعيد الاتزان إلى فريقه ولكن دون فاعلية، وأخرج شيكابالا الذى لم يشعر به أحد خلال مدة لعبة وينزل رمزى خالد.

وبعد الأهداف الثلاثة كانت هناك محاولات من الزمالك كانت أخطرها عن طريق باسم مرسى الذى تخلى عن موقعه ولعب كصانع لعب وأرسل عرضية رائعة تعامل معها لاعبو صن داونز وحولوها ركنية، ولكن لم يستغلها الزمالك.

وفى الدقيقة 59 سقط الشناوى حارس الزمالك وتلقى العلاج داخل أرض الملعب، ولكن بلا نتيجة وفضل الخروج ليلعب جنش مكان الشناوى المصاب.

وتظهر الالتحامات القوية ويصطدم ستانلى بدفاع صن داونز ويتوتر اللقاء من جانب لاعبى الزمالك بسبب النتيجة الثقيلة، ويسدد باسم مرسى كرة ثابتة حرة مباشرة ولكن فوق عارضة المنافس بكثير ليفشل فى استغلال الكرات الحرة الثابتة من خارج منطقة الجزاء.

ووسط حالة من اللعب الارتجالى محاولات هنا وهناك وكانت بطبيعة الحال هناك حالة ثقة زائدة لدى لاعبى صن داونز الذى لم تكن تحلم جماهيره بهذا الفوز العريض، وكل محاولات الزمالك ضعيفة وبلا معني، ويلعب مصطفى فتحى بدلاً من باسم مرسي، كى ينقذ ما يمكن انقاذه!

وتستمر المحاولات بلا خطورة رغم زيادة الفاعلية الهجومية بإشراك فتحى الذى تحرك بالفريق نوعاً ما، ولكن قوة صن داونز ومهارة لاعبيه وأدت كل حلم للزمالك فى تقليص النتيجة، لينتهى اللقاء بخسارة الزمالك بثلاثية وفى انتظار لقاء العودة الأسبوع المقبل فى برج العرب.