سيكون المنتخب الوطنى الاول لكرة القدم على موعد بعد ظهر اليوم مع اولى مبارياته فى التصفيات الافريقية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 وذلك عندما يواجه نظيره منتخب الكونغو برازفيل فى لقاء الذهاب للمجموعة الخامسة الافريقية التى تضم معهما أيضا كلا من غانا واوغندا، واللذين تعادلا فى أول لقاءات المجموعة أول أمس بدون أهداف.
المباراة فى الرابعة والنصف بتوقيت القاهرة الثالثة والنصف بتوقيت الكونغو على ستاد دو كيانتيل الذى من المتوقع ان تمتلئ مدرجاته بالجماهير، وسيحاول المنتخب المصري، الذى كان أول منتخب عربى يشارك فى المونديال، الوقوف على أرض صلبة فى بداية مسيرته بالتصفيات اليوم من خلال اقتناص النقاط الثلاث رغم إقامة اللقاء خارج ملعبه.
ويقود اللقاء تحكيمياً طاقم من كوت ديفوار، بقيادة دينيس ديمبلى حكم ساحة، ماريوس دوناتين تان مساعدا أول، موسى باير مساعدا ثانيا، رونالد ليونس دونان حكما رابعا، وسبق أن أدار الإيفوارى ديمبلي، لقاء الزمالك وأنيمبا الذى أقيم بالقاهرة، ضمن منافسات دور المجموعات لدورى أبطال إفريقيا.
الفوارق الفنية كبيرة بين المنتخبين والتى تصب بطبيعة الحال فى مصلحة المنتخب الوطنى الذى يمتلك عددا من المحترفين فى الخارج على عكس نظيره الكونغولى الذى يعتمد على مجموعة من اللاعبين المحليين باستثناء عدد محدود من العناصر التى تلعب فى أوروبا ويعلم الأرجنتينى هيكتور كوبر مدرب المنتخب المصرى أن الفوز على الكونغو سيمنح الفريق قوة دفع هائلة قبل مواجهته المرتقبة مع ضيفه ومنافسه الأول على بطاقة المجموعة منتخب غانا فى الجولة الثانية بالمجموعة الشهر القادم.
ورغم أن الظروف تبدو مواتية أمام المنتخب المصرى لتحقيق نتيجة إيجابية أمام الكونغو، إلا أن جماهيره تشعر بالقلق بسبب النتائج الباهتة التى حققها الفريق مؤخرا بتعادله 1/1 مع ضيفه منتخب غينيا وخسارته صفر/1 أمام مضيفه منتخب جنوب افريقيا وديا.
ولن يخرج تشكيل الفراعنة فى مباراة اليوم عن أحمد الشناوى فى حراسة المرمى رغم المنافسة الشديدة مع عصام الحضري، وفى الدفاع محمد عبد الشافى ظهيرا أيسر وأحمد فتحى ظهيرا أيمن وعلى جبر فى مركز المساك، بينما مازالت هناك مفاضلة بين أحمد حجازى وإسلام جمال، وفى الوسط المدافع هناك طارق حامد ومحمد الننى وأمامهما محمود تريزيجيه وعبدالله السعيد ومحمد صلاح وباسم مرسى مهاجما وحيدا.
وحرص المدير الفنى على الاجتماع باللاعبين وطالبهم بالتركيز، وتحديداً الخماسى محمد صلاح ورمضان صبحى و محمود كهربا و باسم مرسى و محمد النني، خاصة أنهم أعمدة أساسية فى الفريق، وضرورة استغلال الهجمات التى تتاح لهم من أجل إحراز هدف مبكر يربك حسابات الفريق المنافس صاحب الملعب.
مفاجأة لوشانتر
اكد بيير لوشانتر المدير الفنى الفرنسى لمنتخب الكونغو، أن كرة القدم لا تعرف المستحيل، وبالرغم من علمه بأن قدرات فريقه لا تؤهله لمنافسة مصر، لكنه يأمل فى تقديم مفاجأة كبيرة فى مباراة بعد أخرى وربما ينتهى الأمر بالوصول لكأس العالم.
واوضح ان المواجهة ستكون صعبة للغاية بالنسبة لفريقه، أمام منافس قوي، لكنه سوف يبذل أقصى جهد من أجل تحقيق نتيجة ايجابية، بعد أن أوقعته القرعة أمام منافسين غاية فى الصعوبة، ودوره مع الفريق العمل على تحقيق أفضل النتائج.
وحول صفوف فريقه قال لوشانتر ليس لدى عنصر من الممكن أن أصفه بنجم الفريق، لكنى أعمل على تقديم عمل جماعي، فنحن لسنا كمصر نمتلك لاعبين فى أفضل الأندية الأوروبية، نمتلك عددا من اللاعبين فى أندية متواضعة بأوروبا، مع عناصر محلية نحاول أن نحقق بينهم التفاهم الذى يعود على الفريق بالفائدة.
وعن موقف الجمهور ومؤازرته لفريقه اوضح لوشانتر انه من المفترض أن أقول إن الجمهور سيكون عنصر دعم بالنسبة لنا، لكن هنا فى الكونغو الأمر مختلف فالجمهور عندما يشاهد لاعبا يخطئ يغضب من الفريق بأكمله، وبالنسبة للملعب، فهو جيد، وحديث والمدرجات ستمتلئ بـ65 ألف مشجع.
التفوق للفراعنة
يحمل التاريخ عددا ليس بقليل من مواجهات مصر مع الكونغو، وكان أول لقاءات الفريقين فى الخامس من يناير لعام 1971، حيث استطاع الفراعنة حينها تحقيق الفوز بثلاثة أهداف لواحد.
المباراة الثانية كانت فى العاشر من يناير لعام 1973، فى إطار مباريات المجموعة الثانية من دورة الألعاب الافريقية -كانت تلعب بالفريق الأول حينها- التى أقيمت فى نيجيريا، والتى حصد الفراعنة حينها ميداليتها البرونزية.
واستطاع المنتخب المصرى أن يحقق الفوز على الكونغو بثلاثة أهداف لواحد، سجلها حينها الثلاثى سيد عبد الرازق وعلى أبو جريشة وحسن درويش، ليتأهل كوصيف للمجموعة خلف غينيا.
والتقيا من جديد فى نسخة كأس أمم افريقيا عام 1974 بالقاهرة لتحديد الفريق الفائز بالميدالية البرونزية للمسابقة، بعد أن خسرا فى الدور قبل النهائى أمام الكونغو الديمواقرطية «زائير» وزامبيا على التوالي، واستطاعت مصر أن تفوز بالبرونزية الافريقية بعدما تفوقت على الكونغو بأربعة أهداف دون رد.
اما المواجهة الأصعب فكانت فى التصفيات المؤهلة لكأس أمم افريقيا 1984، التقت مصر مع الكونغو ذهاباً وإياباً، حيث استطاع الفريق الكونغولى أن يحقق الفوز على أرضه فى برازافيل بهدفين دون رد فى العاشر من شهر أبريل لعام 1983، وكانت مباراة العودة فى القاهرة يوم 22 من نفس الشهر، حيث حققت مصر الفوز بهدفين نظيفين أيضاً عن طريق إبراهيم يوسف ومحمود الخطيب، ونجحت مصر فى الفوز بركلات الترجيح خلال المباراة بنتيجة 3-1.
والمواجهة الأخيرة بين مصر والكونغو أقيمت بشكل ودى فى دولة الإمارات خلال شهر أكتوبر من عام 2012، وهو الشهر نفسه الذى يصادف إقامة اللقاء القادم بين الفريقين، حيث استطاع الفراعنة أن يحققوا الفوز بثلاثة أهداف دون رد خلال اللقاء.
رابط دائم: