محمد فكيه عطية ذلك الاسم الذى انتشر على صفحات التواصل الاجتماعى «فيس بوك» بعد أن نشر صورة له وهو يمسك بأموال ضحايا الهجرة غير الشرعية، فى الكارثة الأنسانية التى شهدتها مدينة رشيد وراح ضحيتها أكثر من 170 شاباً.
فكيه هو سمسار التسفير الذى تسبب فى وقوع الكارثة الانسانية، وقد توصل الأهالى إلى صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، وأمطروه بالسباب واللعنات والدعاء بأن يلقى نفس المصير الذى جر أبناءهم إليه.
لكن، المثير فى الأمر أن السمسار الهارب كان يرد بتبجح شديد على صرخات الألم والتهديد والوعيد التى أغرقت صفحته الشخصية على فيسبوك من أهالى الضحايا وذويهم وأصدقائهم أو حتى من لا يعرفونهم، ومما قاله سمسار الموت إنه لم يضرب أحدا على يديه وأن هؤلاء الشباب هم من ترجوه من أجل أن يسهل لهم عملية السفر إلى إيطاليا حتى يجدوا هناك فرصة عمل، ورد على كل من هاجموه مستخدما أبشع الألفاظ والشتائم. وقال إن الموضوع انتهى ولا يحق لأحد محاسبته.
وبتصفح صفحة هذا السمسار الشخصية، تجد أنه كتب فى خانة التعريف بنفسه وتحديدا فى خانة العمل، السفر عن طريق البحر إلى إيطاليا من ميت الكرماء. وفى أحد المنشورات وضع صورة له وهو يمسك مبلغا كبيرا من أموال الضحايا معلقا عليها مستورة والحمد لله كله بالحلال. وفى منشور آخر وضع أرقام هواتفه الخاصة لمن يحب الاستفسار عن طريقة السفر إلى ايطاليا، وقد طالب الأهالى أجهزة الأمن بالقبض على هذا السمسار الهارب الذى تسبب فى إزهاق أرواح العشرات من الشباب المصرى.
رابط دائم: