لغز العثور على هيكل عظمى داخل بدلة غطس بشواطئ تيران

كان «محمد» قد سافر كغيره من آلاف شباب المصريين بحثا عن فرصة عمل ليؤمن بها مستقبله ومستقبل طفله الصغير ساعيا وراء الرزق الحلال ولم يكن يدرى ما تخبئه له الأيام ليعود مجرد عظام داخل بدلة غطس جمعت رفاته ليضمها أخيرا القبر ويجد راحته بعد عناء سنوات الشقاء.

تروى الأم الثكلى «سميرة محمد على» 60 عاما تفاصيل رحلة ابنها التى بدأت قبل 14 عاما حينما سافر للعمل كنقاش بدولة الأردن بعد حصوله على دبلوم التجارة واستمر فيها لمدة 6 سنوات، عاد بعدها ليتزوج وأنفق كل ما ادخره خلال سنوات عمله على تكاليف الزواج، وبعد أن رزقه الله بطفله الأول، سافر من جديد سعيا لتأمين مستقبل ابنه وأمضى 8 سنوات أخرى بالسعودية فى عمل مزمن واصل فيه الليل بالنهار، وانتقل للعمل بالمقاولات حيث أسندت له عملية تشييد عقار، وأثناء ذلك أصيب بمرض شديد فلجأ لأحد أصدقائه لمباشرة أعمال البناء، إلا أن العقار بعد إتمامه ظهر بشكل غير مطابق للمواصفات ورفض القائمون عليه تسلمه وطالبه كفيله السعودى بدفع مليون ريال، لم يعرف ماذا يفعل حيث أنفق الكثير على علاجه، وأشار عليه البعض بالهروب بشكل غير شرعى والنجاة عن طريق الوصول لحدود جزيرة تيران ثم ارتداء بدلة غطس والسباحة للوصول لشرم الشيخ، وقد اتصل بشقيقه لانتظاره، وبالفعل ذهب شقيقه وانتظره بشرم الشيخ لأيام لكن الغائب لم يعد، وسارع بالاتصال بالشرطة التى بحثت عنه ولم تجده حتى تم العثور عليه بعد مرور عدة أشهر هيكلا عظميا داخل بدلة الغطس.