تغيرت الخريطة الكروية للمنتخبات الإفريقية بعدما اكتملت قائمة المنتخبات المشاركة فى نهائيات كأس الأمم الإفريقية والمقرر إقامتها بالجابون يناير المقبل, وباتت اهم المتغيرات هى عودة مشاركة المنتخب الوطنى فى البطولة بعد غياب ثلاث دورات.
وتعد عودة منتخب الفراعنة بمثابة البحث عن تلك الأميرة الإفريقية السمراء التى غابت عن صاحب لقب الأكثر فوزا بالبطولة, حيث حصل المنتخب الوطنى على سبعة كؤوس منها ثلاث ألقاب متتالية.
واتفق مسئولو البطولة على ان عودة منتخب مصر سيثرى البطولة ويزيدها قوة, بجانب المنتخبات التى ضمنت التأهل للبطولة وهى : تونس , الكونغو الديمقراطية ,مالى , أوغندا ,غينيا بيساو , المغرب , غانا ,الجزائر , السنغال , زيمبابوى , الكاميرون
كما صعدت منتخبات كوت ديفوار وبوركينا فاسو وتوجو , كأفضل منتخبات حققت المركز الثانى بين المجموعات ال12 التى تنافست من اجل الصعود, بجانب الجابون البلد المضيف.
ويمكن القول ان الخريطة الكروية للمنتخبات المشاركة قد تغيرت, بعودة أصحاب الانجازات والمنتخبات التى لها باع كبير فى المسابقة وبصفة خاصة المنتخبات العربية والتى بالتأكيد تأثرت بالأحداث السياسية والاقتصادية فى السنوات الماضية ,حيث فشلت منتخبات: ليبيا, شمال وجنوب السودان , موريتانيا , وجيبوتى , جزر القمر.
وصعدت أربعة منتخبات عربية واستطاعت ان تعتلى قمة مجموعاتها, فيما عدا المنتخب التونسى الذى حصل على بطاقة العبور فى الجولة الأخيرة عندما حقق فوزا كبيرا على منتخب ليبيريا 4/1
وشذ عن قاعدة وجود المنتخبات القوية والعريقة, منتخبا نيجيريا وجنوب إفريقيا, حيث فشلا فى الحصول على بطاقة التأهل وقدما مباريات ضعيفة ويكفى الإشارة إلى إن منتخب النسور جمع خمس نقاط فقط
وسبق أن فاز المنتخب النيجيرى بلقب بطولة أمم إفريقيا ثلاث مرات كان أخرها عام 2013 وفشل فى التأهل لنهائيات 2015 وواصل سقوطه فى تصفيات بطولة أمم إفريقيا 2017, فيما فاز منتخب جنوب إفريقيا مرة وحيدة.
فيما بات المنتخب السنغالى الوحيد الذى فاز فى كل المباريات الست التى لعبها ضمن المجموعة الحادية عشر, والتى ضمت معه منتخبات بوروندى وناميبيا والنيجر .. ورغم فارق الخبرات والإمكانات بين منتخبات المجموعة إلا ان منتخب السنغال فرض شخصيته و لعب بطريقة جيدة استحق بها ان يكون اقوى منتخب فى التصفيات من حيث النتائج.
فى الوقت الذى ظهر فيه منتخب جيبوتى كأضعف المشاركين, حيث استقبلت شباكه 24 هدفا وخسر كل مبارياته فى المجموعة الأولى ولم يستطع حتى التعادل فى اى مباراة, وخرج دون نقاط من السباق.
وبصفة عامة فان المنتخبات الإفريقية فى غرب وشمال القارة السمراء, قد سيطرت على نسبة المشاركة فى البطولة حيث يشارك من منتخبات الشمال أربعة منتخبات, ومن الغرب الإفريقى سبعة منتخبات, فيما يشارك ثلاثة منتخبات من وسط القارة.
رابط دائم: