أشهر الرحالة فى العالم

طالما شكل السفر والترحال أحد أهم اهتمامات البشر الكبرى و طرقهم الآثيرة فى اكتشاف مآثر العالم وكنوزه وجواهره الكامنة. كان الرحالة فى العصور السابقة وظيفة مرموقة تجعل الملوك والحكام يذرون العطاء الوفير لأصحابها وتفتح لهم أحيانا باب الثروة والمجد معا. حيث كانت تقود رحلاتهم الى استكشاف بلد مجهول عنهم ومن ثم الاستيلاء عليه و أحيانا الى أراض من الطبيعة الغناء مليئة بالخيرات، ومن ثم نهبها واستنزافها حتى الرمق الاخير. ولم يتصور الرحالة النبلاء فى أوقات كثيرة إساءة استخدام ملوكهم لما اكتشفوه ، والمثال ما حدث من تطهير عرقى وابادة للشعوب الاصلية فى امريكا وكندا واستراليا وغيرها من بلاد الامريكتين. وما أكثر الغابات التى ابيدت والانواع التى انقرضت بسبب الهجوم البشرى على الحيوانات والحشرات والاشجار بشكل وحشى لا يراعى أخوة فى البشرية ولا احترام للكائنات الاخرى فى الكون..

و فى العالم العربى ليس هناك أشهر من ابن بطوطة وماجلان أهم رحالة فى تاريخنا. ويظل المستكشف الايطالى كريستوفر كولومبوس من أشهر فى هذا المجال الذى اكتشف الامريكتين لكن تم تكذيب اكتشافه ونسب الى اميرجو فيسبوتشى الذى سميت امريكا باسمه. أما الرحالة المعاصرين فأشهرهم ريد ستوى الرومانسى الذى أكمل أطول رحلة عالمية فى البحر لانسان وحده خلال 1152 يوما أى ثلاثة أعوام بلا عودة قضى فيها وقته متحدثا مع الأسماك والكائنات البحرية كما قال. وهناك كيرا سالاك التى اطلقت عليها ناشيونال جيوجرافيك «المستكشفة الواعدة» التى أبحرت بقوارب صغيرة فى كل القارات ونشرت ثلاثة كتب. سيلفيا ايرل التى لقبتها نيويورك تايمز بـ(العميقة) التى قضت 6 الاف ساعة تحت الماء وصاحبة أعمق غطسة بعمق 380 متر. والدو المعروف باندماجه التام مع السكان الحليين بالبلاد التى يزورها. دوايت كولينا الذى صمم قاربا مكوكيا طوله 24 قدما عبر به المحيط الاطلنطى واستطاع النجاة به من كل اخطار المياه العميقة من اسماك قرش لموجات عاتية. ويل ستيجر الأمريكى المقاوم الشرس لأخطار التغيرات فى المناخ واضراره العالمية وصاحب الرحلات الملفتة الصعبة مثل قضائه 220 يوما على الاقدام لعبور قارة أنتارتيكا المتجمدة و55 يوما فى درجة حرارة 70 تحت الصفر بالقطب الشمالى مع فريقه الذى اثبت تحدى الانسان للمستحيل. مايكل بالين الذى بدأ حياته ممثلا فى فريق مونتى بايتون الكوميدى وتحول لرحالة ودار حول العالم فى 80 يوما على طريقة الكاتب الشهير جول فيرن. رولف بوتس اسطورة السفر باقل التكاليف والذى لقب بالمتسكع الكبير وتحول كتابه «أماكن لم يزرها ماركوبولو» لواحد من اكثر الكتب مبيعا بالعالم واشتهر بسفره بدون حقيبة. زان زانج هو راهب صينى ارتحل فى رحلة اسطورية بالصين وشبه القارة الهندية وافغانستان للبحث عن أصول البوذية. الكابتن جيمس كوك الذى اكتشف جزءا كبيرا من الكرة الارضية وأبحر حولها عدة مرات كان لديه عشق مذهل لاكتشاف الثقافات. مارك توين هو اسم القلم لصمويل لونجورن كليمانز الذى فجر شهرته كتابه مغامرات هاكلبيرى الذى منح البشر فرصة مقارنة الاختلافات والتشابهات بين ابناء البشر وهى الميزة الكبرى لعلم الترحال بأكمله. جاك كيرواك الذى اثر فى الكثير من الامريكيين بكتابه (على الطريق) الذى قطع فيه أمريكا ذهابا وايابا فى البحث عن «لا شىء»، ملقيا الضوء على متعة السفر العشوائى واكتشاف الدهشة فى اماكن عادية ومع بشر بسطاء. بيل بريسون لم يجن الشهرة فقط بسبب كتابه «المشى فى الغابات» الذى يحكى فيه قطعه لطريق ابلاشيا الامريكى الشهير، لكنه علم الناس كيف يكون الترحال سهلا أكثر من اى شىء آخر. أنطونى بوردان نجم قناة ترافيل شانيل الذى حبب البشر فى السفر هو الاخر عبر برنامجيه الشهيرين (بدون حجز) و(استراحة سفر). سير ادموند هيلارى اول من رحل للقطبين وأول من صعد لقمة ايفرست اكبر قمم العالم. لويس وكلارك رائدان امريكيان مولتهما الحكومة الامريكية لاكتشاف الحدود الامريكية فى وقت لم يطأها أحد آنذاك. سير ريتشارد بيرتون يعده الجميع من أوائل علماء الانثروبولوجيا بالعالم وكان دافعه دائما كيفية عيش الجماعات البشرية ونظم حياتها، وتعلم 30 لغة من بينها لغة القرود. فاسكو دى جاما رحالة برتغالى من أهم الاسماء فى العصر الذهبى للاكتشاف فى بداية عصر النهضة الاوروبية فى القرنين الخامس والسادس عشر. كلفه ملك البرتغال باستكشاف الارض المسيحية بشرق آسيا. ماركو بوبو الايطالى صاحب كتاب الرحلات الشهير الذى يحمل اسمه ويرجع اليه الفضل فى اكتشاف الاوروبيين لقارة اسيا.