بالمصرى
من لا يحب إسرائيل؟!

فيه.. فمنذ أيام استعنت بأحد الفنيين فى زراعة حديقة صغيرة ملحقة بالبيت، ولأنه خبير طلبت منه عرض ما عنده من نباتات تناسب المكان، وكانت المفاجأة فكلما ذكر نوعا اتبعه بـ «الإسرائيلي» حتى خراطيم المياه المستخدمة فى الرش اسرائيلية؟!.. ولما شاهد على وجهى علامات الدهشة والإستغراب وكأنى من بلد آخر قال لى يا افندم سوق الزراعة مملوءة بالبضاعة الإسرائيلى، ولكنها تدخل إلى مصر عبر دول أخرى مثل تركيا وقبرص(؟!).. وبرغم أنه منذ عهد وزير الزراعة الأسبق يوسف والى والتعاون مع اسرائيل على أشده، فى المبيدات والبذور، إلا أن التعاون وقتها كان على المستوى الحكومى أو مع بعض رجال الأعمال الكبار المالكين أراضى شاسعة، أما أن يتغلغل المنتج الإسرائيلى لينتشر وسط الناس العاديين فهذا هو الجديد والذى لم أستوعبه!.. هذا مثال لما نفعله فى السر، بينما فى العلن فكثير من الناس يسب ويلعن الكيان الصهيونى، ويا حبذا لو تصادف أن يقع لاعب اسرائيلى فى قرعة لاعب مصرى أو عربى فى منافسة عالمية مثل الأوليمبياد حتى يشرأب عنق العربى لاعنا اللعب مع هذا الإسرائيلى، وإذا مد الأخير يده ليسلم عليه أشاح بوجهه وهو ما تفعله كثير من الدول، فتقيم علاقات «زى العسل» سرا بينما تكاد تعلن الحرب على الكيان الغاصب علنا؟!. ترى إلى متى لا نجيب بصدق وصراحة عن السؤال.. من لا يحب اسرائيل «بس» بحق وحقيق؟!.

لمزيد من مقالات ايمن المهدى