أكتب إليك وكلى ثقة فى اننى سوف أجد لديك النصيحة الصادقة التى أحتاج إليها فى الظروف القاسية التى أعانيها، فأنا سيدة فى الخامسة والعشرين من عمري، نشأت فى أسرة تتمتع بالسمعة الطيبة والأخلاق الحميدة،
وقد عرفت معنى الالتزام منذ صغري، وراقبت الله فى تصرفاتى، وهذه هى ثمرة تربيتنا الفاضلة أنا وإخوتى فى رعاية أبوينا، وترتيبى الصغرى بينهم، وهم يشغلون جميعا مراكز متميزة فى المجتمع، وقد اجتهدت فى دراستى، وسارت بنا الحياة فى هدوء إلى أن مرض أبى مرضا شديدا وتغير كل شيء فى حياتنا، وصار كل همنا تمريض أبي، والاطمئنان عليه، لكن صحته تراجعت كثيرا، فتأثرت حالتنا النفسية، واضطربت معيشتنا، وتحملت أمى مسئوليتها بجدارة، ثم رحل أبى عن الحياة، وكنت وقتها فى الصف الخامس الابتدائى، وبرغم صغر سنى وقتها فإننى مازلت أختزن الأحداث فى ذاكرتي، وأتذكر دائما لحظات رحيله، وتنساب الدموع من عينى، وأنا أستعيد ذكرياتى الحلوة معه، فلقد كان كل شيء بالنسبة لي، وكلما رأتنى أمى على هذه الحال تأتينى بسرعة، وتأخذنى بين أحضانها وتقبلني، وتهدئ من روعي، فأستسلم لها وأستعيد نفسى من جديد.
على هذه الحال كبرت والتحقت بالجامعة، وتفوقت فيها فجاء ترتيبى الثالثة على الدفعة، واستكملت دراساتى العليا، والتحقت بعمل مميز لفترة، ثم تركته انتظارا لعمل آخر، وتزامن ذلك مع توافد الكثيرين علينا طلبنا للزواج مني، فانشغلت بالارتباط وتكوين أسرة، وقابلت الكثيرين فلم أصادف فيهم من يرتاح قلبى إليه، أو يتناسب معى، وظللت أبحث عن رجل يعوضنى حنان أبى، ويكون لى سندا وعونا، إلى أن حدثت إحدى قريباتنا أمى بشأن عريس مطلق يرغب فى الارتباط بى، وليس لديه أولاد، فلم أطق سماع المزيد من الكلام عنه، ورفضته بشكل قاطع، فلم تيأس قريبتنا من أن تعيد الطلب، وألحت عليّ أن أراه وأعطى نفسى فرصة للحديث معه، فربما يكون لى موقف آخر، فوجدتنى أميل إلى رأيها، وحددت لها موعدا لكى يزورنا فى البيت والتقى به فى وجود الأسرة، وجاءنا فى الموعد المحدد، ودار بيننا حوار فى أمور عامة، وارتحت لأسلوبه فى الكلام والحوار، وتكررت زياراته، وبدا لى أنه شخص مناسب، فتغاضيت عن تجربة زواجه الأولي، وأعلنت موافقتى عليه، وشيئا فشيئا أحببته بل وتعلقت به، وبثنى كلمات الحب والاعجاب التى لنت لها. ولم أسأل عن سبب انفصاله عن زوجته السابقة التى اكتفى بقوله انها كانت سيئة الطباع والأخلاق، لكنه لم يكتشف ذلك إلا بعد الزواج لقصر فترة الخطبة، فصدقته، وتعاطفت معه، وعشنا قصة حب استمرت سبعة أشهر هى فترة خطبتنا بلا مشكلات و،لا متاعب، وبمرور الوقت ظهر وجهه الحقيقي، إذ اكتشفت أنه عصبى المزاج، ويثور لأتفه الأسباب، فصدمت فيه، وأوقفت الكلام معه، وفكرت فى فسخ الخطبة، فأحس بما أعتزمه، وجاءنى معتذرا عما بدر منه، وقدم هو وأهله مبررات لغضبه وثورته المستمرة بأن ذلك يحدث فى معظم الزيجات قبل الزفاف نتيجة الضغوط التى تصاحب اعداد تجهيزات وأثاث عش الزوجية، فقبلت اعتذارهم، وفى داخلى مخاوف عديدة، إذ إن «عين المحب عن كل عيب كليلة»، ولذلك حاولت أن أتغاضى عما حدث بعد أن أحببته، وهيأت نفسى للحياة معه، وتم زفافنا، وفى الليلة الأولى لنا معا رأيت فى منامى أن هناك من يحدثنى بأننى سأنفصل عنه وأنا مازلت فتاة، فطار النوم من عينى، واستعذت بالله من الشيطان الرجيم، ولم أتحدث مع أحد فيما حلمت به، وبعد أيام اكتشفت أن لديه بعض المشكلات الصحية التى يعانيها بعض الأزواج فى علاقاتهم بزوجاتهم، فلم أهتم بذلك، وأقنعت نفسى بأن حبى له يهوِّن عليّ أى شيء آخر. وقررت أن أسانده وأقف بجواره إلى أن يتم الله شفاءه، واستقررت فى بيتى وتأقلمت على حياتى الجديدة ثلاثة أسابيع ثم فوجئت به يلح عليّ فى الذهاب إلى أهله كثيرا، والمبيت عندهم، وتصورت فى بداية الأمر أن هذا نوع من الود والمحبة لأسرته، ولكن مع تكراره غير المعقول وجدتنى أخالفه الرأى وأناقشه فى الأمر، وإذا بى أجده إنسانا آخر، حيث ضربنى بشدة ودفعنى من باب البيت ليلا مطرودة، وأنا عروس لم أكمل شهرا من الزواج، ولم أجد مفرا من أن أذهب إلى أهلي، وأروى لهم ما حدث، وقد سمعونى باهتمام وحاولوا تهدئتى لكنى انخرطت فى بكاء مرير على حالي، وأصررت على الانفصال عنه، وأيدنى أغلبهم فى أنه الحل الأفضل فالزوج من هذه النوعية لا يتغير بل يزداد عنادا وغطرسة.
وبعد أيام جاءنى باكيا كالطفل بصحبة أهله واعتذروا لى جميعا عما بدر منه تجاهي، وأقسم أمام الجميع أنه مخطئ ولن يصنع صنيعه هذا مرة أخري، وكرر قسمه، فصدقته بكل أسف، ورجعت معه إلى البيت وهدأت الأمور قليلا، ثم عاد إلى الحدة والغطرسة من جديد، واكتشفت سلبيات كثيرة فيه ومنها الوساوس والشكوك إذ أنه يعانى وسواس النظافة، ويشك فى تعاملاتى، ولذلك يفتش هاتفى يوميا، ويبحث فى الأدراج والدواليب عن شيء مجهول، وعندما أسأله عما يريده، يرد عليّ بأنه يحب أن يعرف كل شيء، فقلت له اننى لا أخفى عنه شيئا، ولولا حبى له ورغبتى فى الحياة معه، لما عدت إليه بعد أول مشاجرة بيننا، وتصورت أنه سيراجع نفسه، ويدرك أخطاءه، ولكن هيهات لمثله أن تنصلح حاله، وزاد من عدم ثقتى فيه ما عرفته من ثنايا أحاديث أهله، وكلامهم فى الجلسات الاجتماعية عن اننى الزوجة الثالثة، ولست الثانية كما أدعى هو وأسرته عندما توسطت قريبتى بيننا لكى أقبل الزواج منه، فلم يذكر شيئا عن زوجته الأولي، واكتفى بكلام عابر عن الثانية، وأدركت أنه أنانى ومغرور، ولا يفكر إلا فى نفسه، ولم أجد لديه معنى الاحتواء والسكن، وساءت علاقته بأمى وأهلي، وفقدوا الثقة فيه، وسعيا لاستمرار حياتنا الزوجية طلبت منه أن يزورهم لإزالة ما يعلق بالنفوس من رواسب نتيجة تصرفاته المزاجية المتقلبة، فوافق واسترحت قليلا من العذاب المستمر الذى لازمنى ليلا ونهارا منذ زواجنا.
ولم يدم ذلك طويلا، إذ ساقتنى الصدفة وحدها إلى أن أعرف ادمانه الأفلام الاباحية، إذ يغلق على نفسه احدى الحجرات ويشاهدها، لدرجة أنها سيطرت على تفكيره تماما، وحدثته فى ذلك، وقلت له إن ما يفعله هو سبب «الحالة الزوجية» غير العادية التى نعيشها، فمن يسير فى هذا الطريق لا ترجى له حياة زوجية سليمة، وعرضت عليه أن نسافر لأداء العمرة وبصحبتنا أمه، وبالفعل سافرنا وأحست والدته بما يدور فى نفسى وتأثرى الشديد بأفعاله غير المقبولة، فإذا بها تقول لى انها تعرف ذلك، وأيدتنى فى رفضى سلوكه المشين، وبعد عودتنا من الأراضى المقدسة لم يتغير شيء فثرت عليه من جديد، وهنا طلب منى عدم الانجاب، وهددنى بأن زواجنا لن يستمر طويلا، فتألمت أشد الألم لما قاله، لكنى لم أفقد الأمل فى اصلاحه، إلى أن جاءت القشة التى قصمت ظهر البعير، إذ تطاول عليّ بالكلام، فلم أطق صبرا وطلبت منه أن يسحب ما قاله أو يعتذر عنه لكنه رفض، ووجدتنى فى انهيار تام، وأحسست اننى دخلت فى نفق مظلم لا أجد منه مخرجا، واتصلت بأهلى للحكم بيننا حيث إنه لم يلتزم بوعده لهم، فثار عليّ من جديد وصرخ فى هيستيريا، وردد كلمات كشفت ما يخفيه فى صدره، ومنها «إنه عايش معايا كده والسلام».. وأنه يكرهنى، وعايرنى بعدم انجابى ونسى أنه هو الذى لا يريد الانجاب ولم نجر فحوصا أو تحاليل لمعرفة السبب، وتأكدت أن العلاقة بيننا ليست على ما يرام بسبب ما يشاهده من أفلام إباحية، وبمنتهي البجاحة طالبنى بأن أرد إليه شبكته وما أنفقه عليّ طوال فترة زواجنا الذى لم يستمر سوى خمسة أشهر!
سمعت اهاناته وصرخاته فى وجهي، فأحسست بسواد الدنيا فى عينّي، وأغمى عليّ من هول الاهانات، وعندما التقطت أنفاسى ذهبت إلى بيت أهلى الذين أصروا على تطليقى منه هذه المرة بعد أن واجهوه بما فعله، فلم يدافع عن نفسه، وظل صامتا، وتزامن وقتها اننى التقيت بمطلقته الثانية التى اتهمها هو وأهله بسوء أخلاقها، وعرفت منها أنه مريض نفسيا، ولذلك لم تطق الحياة معه، واكتشفت أن ما قاله عنها ليس صحيحا، وتقصيت حقيقة كلامها وتبين لى أنه يخضع بالفعل للعلاج النفسى منذ سنوات، وعزمت أمرى على الطلاق ليس بسبب مرضه، ولكن لما أعانيه من تصرفاته اللامعقولة، فلقد ساءت صحتى وبدا عليّ الذبول والاصفرار، ولا أرغب فى انجاب طفل يرى أمه مهانة من أبيه، فينعكس ذلك عليه فى المستقبل.
انه شخص لا يستطيع التصرف فى أى شأن من حياته إلا برأى والديه، وليس بإمكانه أن ينفصل عن تبعيته لهما فإرادته المسلوبة أمام كل ما يشيران عليه به، وهو شكاك لا يثق فى حسن نيات الآخرين، وإزاء كل ذلك تم طلاقنا ، فهل تسرعت فى طلب الانفصال؟ وهل كان هناك أمل فى اصلاح أحواله لو كنت قد استمررت معه؟ .. ولا أنكر أننى أحببته وتغاضيت كثيرا عن زلاته لكنه لم يتغير وزاد من استحالة عشرتى معه ما اكتشفته من أشياء سلبية عديدة فى حياته، جعلتنى على حافة الهاوية خلال الشهور التى قضيتها معه ولا أدرى كيف أستعيد نفسى وحياتى من جديد بعد أن فقدت الثقة فى كل الرجال بسببه؟.. أرجوك أن تشير عليّ بما ينير حياتي، ويجعلنى أرى الدنيا بعين جديدة.
ولكاتبة هذه الرسالة أقول :
ما رأيته فى منامك من أنك سوف تنفصلين عن زوجك، وأنت آنسة. نتيجة طبيعية للخلافات التى حدثت بينكما فى أثناء فترة الخطبة، ومادامت الخلافات قد تفجرت بينكما إلى الحد الذى رأيت فيه استحالة نجاح زواجكما، فما الذى دفعك إلى قبول زيجة محكوم عليها بالفشل؟.. لقد أخطأ أهلك بالاستجابة لضغوط قريبتكم التى أحسب أنها على علم بكل كبيرة وصغيرة تتعلق به، وكان يتعين عليها من باب الأمانة أن تخبركم بحقيقته كما هى، بأنه تزوج قبلك مرتين، وأنه عصبى المزاج، ويخضع للعلاج النفسى، كما أخطأ أهله بعدم إيضاح الأمور كلها على نحو صحيح، لأن التستر الذى فرضوه على وضعه الحقيقى غش وخداع، وفى ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من غشنا فليس منا»، وأخطأت أنت أيضا بتغاضيك عن كل هذه العيوب مع أنها كانت واضحة تماما, بدعوى أنك أحببته، وأن حاله سوف تنصلح بعد الزواج، إذ أتاك باكيا، ومعتذرا عما بدر منه، ولم يلفت نظرك أن من يفعل ذلك مسلوب الإرادة، ولا يتخذ أى قرار من نفسه، وإنما يملى أهله عليه ما يتراءى لهم من توجهات وآراء، وعليه أن ينفذ ما يطلبونه دون إعمال لعقله الذى هو غائب فى الأساس!
لقد كانت فترة خطبتكما التى استمرت سبعة أشهر أكبر من فترة زواجكما التى لم تزد على خمسة أشهر، بما يؤكد خطأ تصوركم عن إمكانية تغيير سلوك وتصرفات من هو فى مثل عمر زوجك، لأن «من شب على شىء شاب عليه» وفقا للقول المأثور الشهير، فلقد شب على تكتم عيوبه، وممارساته، وكل ما يتعلق بحياته، ونسى أو تناسى أن المصارحة بين الأزواج هى الوجه الحقيقى للسعادة، وأنه إذا غابت الصراحة تهدمت الأسرة ووصف القرآن الكريم العلاقة بين الزوجين فى آيتين كريمتين فقال: «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة». وقال: «هن لباس لكم وأنتم لباس لهن»، فالصراحة مطلوبة بين الزوجين لدواع كثيرة منها أن الله وصف الزوجين بأنهما نفس واحدة، فالإنسان أصرح ما يكون مع نفسه، كما أن مهمة الزواج تحقيق السكن النفسى والاجتماعى، وهو ما يقتضى نوعا من عدم التكلف والصراحة والتلقائية، أيضا فإن المودة والرحمة تتصلان بالجانب الوجدانى، وتظهران فى ممارسة الإنسان حياته..
أما عن علاقة الحب بينكما، فإننى لا أرى فى تصرفاتكما وجودا لها، فلا انسجام بينكما عاطفيا ومعيشيا، فأنت فى واد وهو فى واد آخر، ولذلك كثر الشجار بينكما، واستحال استمرار حياتكما الزوجية، فالحب يخلق الرغبة فى الاقتراب الجميل والتلامس الدقيق، والمحبون ليسوا متعجلين على الجنس كهدف وإنما يصلون إليه كتطور طبيعى لمشاعرهم الفياضة، ولقد غاب التوافق بينكما، وبدونه لا تنجح الحياة الزوجية، وهو نعمة من الله يمنحها للأزواج الأوفياء المخلصين الذين يمنحون حبهم ورعايتهم لزوجاتهم أو لأزواجهم، وتظهر بوادر التوافق منذ لحظات التعارف الأولى، فيشعر كل طرف بالراحة والسعادة فى وجود الآخر، ويسعى إلى تلبية احتياجات شريكه، ويشعر أنه لايحتاج أى شىء من طرف آخر ليكمل به نقصا عنده، وتحدث حالة تناغم بين الطرفين، وكأنهما موجتان التقتا وكونتا لحنا رائعا، وحين يتأكد التوافق نجد أن كلا منهما لايجد نفسه إلا مع الآخر، فلا يمكن أن تتحرك مشاعره أو ميوله الجسدية إلا مع شريك حياته، أى أنه لايستطيع إلا أن يكون وفيا ومخلصا لشريكه، وبمعنى آخر هى حالة من «الإخلاص اللا إرادى»، لأنه لايقدر على الخيانة حتى لو أتيحت له فرصتها، ولايعنى التوافق أن يتطابق الزوجان، لكنه يتطلب قدرة كل طرف على تلبية احتياجات الآخر وإشباعها فهما متكاملان أكثر منهما متشابهان.
وهذا التوافق لم يكن موجودا بينكما منذ البداية، ولذلك كان طبيعيا أن تتسع دائرة الخلافات خصوصا بعد أن تكشفت لك حقائق كانت غائبة عنك ومنها زوجتاه السابقتان، ومرضه النفسى، وحالته المتقلبة، وخضوعه التام لإملاءات أهله.
وزاد من انعدام التوافق بينكما أن زوجك أدمن الأفلام الإباحية، لدرجة أن أهله يعلمون بذلك، وأعتقد أن فشل زيجتيه السابقتين يرجع إلى هذا السبب، ولا أدرى لماذا يتزوج إذن واحدة بعد الأخرى وهو يسير فى هذا الضلال؟ ثم ألا يدرك أنه يرتكب معصية بما يفعله، وأنه يوشك أن يواجه مخاطر صحية؟.. لقد كان قرارك بالانفصال عنه هو عين الصواب، فلقد وازنت بين المصالح والمفاسد فى الطلاق والبقاء معه، واخترت ما فيه أخف الضررين، ولعل رسالتك تكون جرس إنذار للرجال والنساء على حد سواء بتوخى الحذر فى اختيار شريك الحياة، وبالنسبة لمن يشاهدون الأفلام الاباحية، فإنهم يفعلون ذلك من باب الاعتقاد أن مشاهدة هذه الأفلام تمنحهم الخبرة، وتعطيهم المتعة التى يبحثون عنها ويفكرون فيها فى أثناء العلاقة الزوجية، وقد يدمنون مشاهدتها، وهى فى واقع الأمر مبالغ فيها، وبها انحراف عن طبيعة العلاقة الجنسية. لكنها تؤثر عليهم نفسيا وجسديا، فليحذر الجميع ذلك.
وأخيرا عليك أن تطوى صفحة الماضى بكل ما فيه من مآس ومتاعب، وأن تفتحى صفحة جديدة تتطلعين فيها إلى الدنيا بعين جديدة، غير هذه العين اليائسة، وأن تدققى فى اختيار شريك الحياة القادم، فأنت مازلت فى ريعان الشباب وأمامك العمر المديد، وفقك الله وسدد خطاك على الطريق السليم.
رابط دائم: