رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

بعد 90 عاما من إغلاق الستار على قضيتهما
إعدام ريا وسكينة.. عدل أم افتراء؟!

كتبت ــ نيفين عطية
ريا وسكينة
رغم مرور أكثر من 90 عاما على إعدامهما، مازال الجدل حول قضية "ريا وسكينة" قائما، كان آخره ما شهدته دار الكتب والوثائق القومية فى ندوة لها بعنوان "ريا وسكينة بين الحقيقة والافتراء".

تضمنت الندوة مناظرة بين د.محمد عبدالوهاب -الباحث فى أساليب التعذيب وتاريخ الجريمة ومؤسس متحف وسائل التعذيب فى مصر –من جهة، والمستشار رفعت السيد من جهة أخرى. واستعرض الأول كل الوثائق الخاصة بحياة ريا وسكينة وتاريخهما الإجرامي، وانصب النقاش على ما كان المخرج أحمد عاشور قد ذكره أخيرا حول ممارستهما للبغاء، ومشاركتهما فى الوقت ذاته فى مقاومة الإنجليز.
واعتمد عبدالوهاب على شيخ الخطاطين للتحقق من خطوط الوثائق التى استعان بها عاشور وتفنيدها، وتبين أن الخط الديوانى المستخدم هو خط حديث، مما يكشف عن تزوير تلك الوثائق. عبد الوهاب برر اهتمامه بقضية ريا وسكينة، بأهمية البحث فى تاريخنا بشكل عام، ورغم عدم صحة الوثائق، إلا أنه لا ينفى عنهما تهمة الإجرام، لكنه يعزيه الى ظروفهما الحياتية الصعبة، كاشفا عن أن ريا كانت تبيع الخضراوات وشقيقها كان "صبى قهوجى"، والعائلة كانت شريفة وخيرة، لكن الفقر دفعها للإجرام.
من جانبه اعتبر المستشار رفعت السيد أن الحكم القضائى الصادر ضد الشقيقتين يثبت إجرامهما وقال:"من حسن حظ مصر أن الاحتلال الإنجليزى - رغم أنه كان بغيضا -إلا أنه أرسى مبادئ قضائية ثابتة واحترم القضاء المصرى ولم يتدخل فى عمل القضاة المصريين، ولذلك لا داعى لنبش الماضى، فريا وسكينة استحقتا الإعدام"، وأضاف:" ما قاله عاشور استفزنى للغاية فكيف تكون سكينة مدمنة الخمر شخصية وطنية أو ريا القاتلة رمزا سياسيا؟!". وفى نهاية الندوة ختم د. عبد الوهاب قائلا: «إن الله عادل ولا يمكن أن نبرئ من أجرموا فى حقه».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق