رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

سيجارة.. وراء وفاة عقيد الشرطة بسطح منزله

بورسعيد ــ خضر خضير
اثار العثور على جثه عقيد الشرطه ايمن محمد مسعد اعلى سطح منزله الكثير من الظنون والتساؤلات داخل الاذهان وتسلل الخوف الى النفوس من جماعة.ارهابية اتخذت من سفك الدماء البريئه طريقا بأنها لم تكتف بإزهاق ارواح الابرياء من الضباط والمجندين فى الشوارع وامام مقار عملهم بل ان الايادى الرثة الملطخة بالدماء طالتهم داخل منازلهم وتربصت لهم وهم بين ابنائهم.

وحامت الشبهات حول الجماعة الارهابية حتى جاء تقرير الطب الشرعى ليبث الطمأنينة فى نفوس حراس الوطن واكد ان الضابط لم يتعرض للضرب او اطلاق الرصاص ولكن من المرجح انه سقط على الارض واصيب بجرح قطعى فى مؤخرة الرأس وقد يكون السقوط على الارض لحظة صعود روحه الطاهرة الى ربها وصرحت النيابه بدفن جثته لعدم وجود شبهة جنائية.كما اكدت تحريات الجهات الأمنية بمديرية أمن بورسعيد بأنه لاتوجد شبهة جنائية وراء وفاته

وكان الضابط المتوفى قد توجه لاداء صلاه التراويح ثم توجه لاصطحاب زوجته من احد الاندية وأمام باب منزلهما تركها تصعد الى الشقة بمفردها ثم جلس امام المنزل مع حارس العقار ليشرب سيجاره ثم صعد الى شقته وبعد ساعات من انتظار اسرته له تسلل الخوف الى نفوسهم لانه لم يحضر كعادته لتناول السحور معهم كلما اذن الفجر ولم يعد وتيقنت الزوجه ان مكروها حدث لزوجها الضابط الذى يعمل بمديرية امن سوهاج ولم تجد امامها سبيلا سوى تحرير محضر بغيابه داخل قسم الشرطة خاصه انه لم يرد على هاتفه المحمول

ساعات مضت كالدهر على زوجته وابنائه وحلم عودته يراود الاسره الصغيرة الا ان الزوجة الحزينة كانت على يقين بان زوجها قد فارق الحياة وانه كان اللقاء الاخير بينهما داخل سيارته عندما اصطحبها من احد الاندية بعد قضاء سهرتها مع اسرتها وفى طريق العودة لمنزلهما راح يوصيها على الابناء ويطلب منها ان تسامحه اذا كان يوما قد جرح مشاعرها بغير قصد وانها الزوجة والحبيبة ورفيقة العمر وراحت تبحلق فى وجهه وهو يقود سيارته فلماذا تلك الوصايا وهذا الكلام المخلوط بالعسل وسألته اذا كان يشعر بالتعب أجابها بأنه فى كامل صحته ولكنه يتمنى الموت فى ايام العتق من النار ودعت له بطول العمر وهى تربت بيد الزوجة الحنونة على كتفه حتى وصلا الى المنزل وراح ينظر اليها نظره المسافر بلا رجعه وهى تجلس بجواره ثم طلب منها ان تصعد الى الشقه حتى ينتهى من ركن سيارته ويلحق بها وكان هذا هو اللقاء الاخير

نزل ابنه الاكبر يجول كل الشوارع والطرقات وهو يفتش على والده وكأنه طفل صغير ضل الطريق ونادى عليه داخل كل المساجد لاعتقاده انه راح فى النوم داخل المسجد بعد صلاة القيام او اعتكف كعادته ولكن دون جدوى وشق الاهل والجيران كل الطرقات فى بورسعيد وكأنهم يبحثون عن ابره وسط اكوام من القش وعندما انهك البحث جسد ابنه وعاد لمنزله وهو يترقب عوده ابيه وعيونه تتعلق على درج السلم تذكر الابن سطح العقار الذى كان يصعد اليه ابيه ليشعل السجائر بعيدا عن اسرته خشية عليهم من دخانها وهرول كالمجنون ومن خلفه امه واخواته وكان المشهد اقسى من ان يوصف عندما شاهد أباه مطروحا على الارض وحول راسه بعض الدماء واعتقد انه قد اغشى عليه وراح ينفث فى فمه عل الحياة تعود اليه ولكنه قد فارق الحياة.

زوجته المكلومة انحشرت الكلمات داخلها وراحت تذرف الدموع حزنا على رحيل السند والحماية وراحت تحتضن اطفالها الصغار لتشتم فيهم رائحه ابيهم وهى تصرخ على فراقه فقد رحل من كان يؤنس وحدتها ويشعرها بالامان وقررت أنها كانت بصحبة عائلتها بأحد الأنديه وحضر إليها بسيارته الملاكى لاصطحابهم وعاد لمسكنهما ولم يصعد معها

وأضافت أن زوجها كان يعانى آلاما بالمعدة منذ فتره وأنها لا تتهم أو تشتبه فى وفاته جنائياً، وبمناقشة صديقه وهو مقيم بذات العقار أفاد بأن سبب وجود الضابط بسطح العقار لاعتياده تدخين السجائر هناك، وبتوقيع الكشف الطبى بمعرفة مفتش الصحة أفاد بتقريره وجود كدمة بالرأس من الخلف مع وجود جرح تهتكى صغير من الخلف بالناحية اليسرى .. ويرجح ان سبب الجرح لحدوث كدمه ارتدادية لاثر سقوطه على مؤخرة رأسه،

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    مصرى حر
    2016/07/02 02:09
    0-
    4+

    ندعو له بالرحمة والمغفرة وعزاء ومواساة لاسرته وذويه
    تعددت الاسباب والموت واحد ،، لقى خالقه بأهون سبب
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق