أشعلت أزمة تأجيل امتحانات الثانوية العامة بعد تسريبها غضب الطلاب الذين تظاهروا أمام وزارة التربية والتعليم وفى معظم المحافظات أمس مطالبين بإقالة وزير التربية والتعليم، وامتدت عاصفة الغضب إلى مجلس النواب الذى كلف لجنة التعليم بمناقشة الموضوع وتقديم تقرير عنه إلى المجلس اليوم.
من جانبه بحث المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء المشكلة مع الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم، و أكد اسماعيل أن الحكومة تقدر تماما تأثير قرار تأجيل واعادة امتحانات بعض مواد الثانوية على الطلاب وأولياء أمورهم، مشيرا الى أنه جاء حفاظا على مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلبة، بينما كشف الشربينى عن وجود عشرة مسئولين يتم التحقيق معهم فى اسباب تسريب مادتى التربية الدينية والديناميكا. ووسط حالة من الغضب والبكاء ، احتشد الآلاف من طلاب الثانوية العامة وعدد كبير من أولياء أمورهم أمام مبنى وزارة التربية والتعليم، مرددين هتافات ضد الوزير، وسط مطالب بإقالته، ورفع الطلاب لافتات منددة بسياسات الوزارة ، متهمين إياها بالفشل الذريع فى تأمين الامتحانات.
وسيطرت الأزمة على أعمال جلسة مجلس النواب، حيث شن النواب هجوما عنيفا على وزير التربية والتعليم وقيادات وزارته فى بيانات عاجلة قدموها لرئيس المجلس بسبب ما وصفوه بحالة الترهل والاهمال التى أضرت بمصلحة ومستقبل الطلاب واصابت العديد من الأسر بحالة من الاحباط ، ودعا العشرات من النواب الى سحب الثقة من الوزير ، واصدار المجلس لقرارات حاسمة لاحتواء مظاهرات الطلاب وأولياء الأمور التى احاطت بالمجلس غضبا من قرارات الوزير وسياسته. وهو ما جعل الدكتور على عبد العال رئيس المجلس يدعو لجنة التعليم لعقد اجتماع عاجل واعداد تقرير بشأنها يعرض على المجلس خلال جلسته اليوم ، وقد دعت اللجنة الى حضور رئيس مجلس الوزراء امام المجلس اليوم ، وإقالة قيادات التعليم.
رابط دائم: