وكأنه كان ينقصنا من المعارك الجانبية التي لا تعد ولا تحصي , حتى يضاف إليهم تلك المعركة الجديدة بين الفنانتين غادة إبراهيم والهام شاهين !
بماذا ردت الهام شاهين علي اتهام غادة إبراهيم ؟
وتبدأ الحكاية من عند غادة إبراهيم التي كانت محبوسة علي ذمة قضية اتهامها بإدارة وتأجير شقق للأعمال المنافية للآداب , ثم وبمجرد الإفراج عنها بعد الحكم ببراءتها راحت علي الفور تعلن أنها ستكشف عن أسم الفنانة التي لفقت لها تلك القضية البشعة علي حد قولها , وبعدها مباشرة ألمحت بعبارة تفيد بأن الهام هي المتورطة وذلك عندما قالت " حسبي الله ونعم الوكيل فيها الهام بنت عفاف " وهو ما تم تفسيره من البعض بأن الفنانة الهام شاهين هي المقصودة , خاصة وأنه من المعروف أن أسم والدتها هو عفاف !
ومن ناحيتها وكرد فعل طبيعي علي اتهام غادة بتلفيق التهمة لها قالت شاهين أنها لا تحب أن ترد علي مثل هذه التفاهات والكلام الغير مسئول والطائش , ثم أكملت قائلة : أنها لا تستطيع نطق أسمي كاملا لأني سأقاضيها ولن أقول أكثر من ذلك لأنها لا تستحق الرد !
وبطبيعة الحال لن تستطيع غادة ذكر أسم الهام كاملا وإلا سيتم مقاضاتها بالفعل , وهنا يكمن السؤال لماذا كان الاتهام موجها لإلهام تحديدا ؟ والإجابة وكما يعلم جميع الوسط الفني ذلك أن هناك خلافات توجد بين الاثنتين وأن الكره بينهما متبادل, وكان أخرها في مهرجان أسكندرية السينمائي السابق عندما وصفت الهام أمام الكاميرات أن غادة مجرد كومبارس وتأتي إلي المهرجانات لمجرد التصوير معها فقط !
وهكذا قد تكون هي مجرد واقعة صغيرة لا تستحق عناء الاهتمام بها , ولكن ما يعنينا ليس في الواقعة وإنما فيما تحمله من تفشي ظاهرة خطيرة انتشرت فيما بيننا أخيرا !
وما أقوله هنا ليس دفاعا عن الهام ولا هجوما علي غادة بدليل أننا لم نتناول حتى موضوع قضيتها عملا بمبدأ أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته , وهاهي بالفعل قد أصبحت بريئة وبحكم المحكمة .
ولكن هذا لا يمنع أن غادة إبراهيم هي التي أخطأت بمجرد أنها وجهت اتهام لزميلة لها بدون دليل حقيقي يثبت صحة قولها , وعلي أية حال فما فعلته غادة هو نفسه ما يفعله الجميع مؤخرا , حيث أصبح كل من هب ودب يعطي لنفسه الحق أن يخرج علينا ويعلنها لنا صراحة وجهارا نهارا عن اتهامه جزافا بأفظع وأغلظ التهم لأي أحد يختلف معه أو يكرهه , ورغم أننا قد نكتشف بعد ذلك أن هذه الاتهامات كانت كلها كيدية ودون أي سند قانوني إلا أن أصحابها في الغالب لا تتم محاسبتهم ولا معاقبتهم !
لذلك وأن لم نكن سنبدأ من الآن في عمل قانون يحرم أو يجرم هذا الانفلات في إلقاء التهم جزافا , سنجد أننا قد أصبحنا جميعا متهمين في قضايا قد تكون وهمية صحيح أو ملفقة لنا , ولكننا في النهاية سندفع ثمنها من سمعتنا وشرفنا إلي أن إما تثبت براءتنا منها , أو أنها تظل لاصقة بنا هكذا وحتى إشعار أخر !!!
[email protected]لمزيد من مقالات علا السعدنى رابط دائم: