رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
هى فعلا زلة لسان كانت السبب فى إسدال الستار على عمل الوزير . ومن المفارقات أن يتكرر ذلك فى منصب وزير العدل مرتين متتاليتين ، وان تمس النتيجة رجلين فاضلين: الوزير السابق المستشار محفوظ صابر ، والوزير الذى اصبح سابقا المستشار أحمد الزند، وقد أصبح كل منهما بمكانته لا مكانه . كانت غلطة المستشار صابر أنه كان صادقا مع نفسه عندما فاجأه المذيع الذى كان يحاوره بسؤال : هل ابن الكناس عامل النظافة يعين فى القضاء ؟. وجاء رد الوزير هادئا يقول : يعنى مش قوى كده ، يعنى عمل القاضى لازم يكون من وسط مناسب لهذا العمل مع احترامى لعمل عامل النظافة ومن اقل منه . ومع أن المستشار محفوظ كان قليلا مايدلى بأحاديث تليفزيونية ولا يهوى الشو الإعلامى ، فقد تغلبت قاعدة الخداع لا الحقيقة التى تحكم حياتنا ، وانهال معلقو الفيس بوك على صراحة الوزير التى اتهموها بأنها تدوس على الدستور الذى يساوى بين الجميع فى تولى الوظائف العامة . وبعد ساعة كان الوزير يقدم استقالته للمهندس ابراهيم محلب فى 11 مايو 2015 الحكاية نفسها تكررت مع المستشار أحمد الزند ولكن مع تغيير فى المتن ، فعندما قاطعه حمدى رزق فى برنامجه التليفزيونى « نظرة « متسائلا باندهاش : تسجن صحفيين ؟ أجابه المستشار الزند سريعا برد عفوى لحقه بعبارة «أستغفر الله العظيم « ولكن إذا كان الله قد قبل توبة الوزير ، فالمتربصون لا يرحمون ، وهكذا فإنه قبل أن يفوت اليوم كان الوزير الزند يغادر منصبه يوم 13 مارس 2016. وإذا كان «مانيفستو» الوزير يتضمن نصائح مقدسة أشهرها عدم وضع توقيعه على أى قرار أو ورقة إلا فى حالة الضرورة القصوى وبعد أن يوفر الضمانات اللازمة لدرجة أن بعض الوزراء يطلب موافقة مندوب الرقابة الإدارية على القرار الذى سيمضيه، فلا بد أن يتعلم الوزراء من حكاية وزيرى العدل السابقين أن قبول الوزير الظهور فى أى حوار تليفزيونى يعنى أن الوزير يضع مستقبل منصبه على كفه، فحذار حذار من لسانه، فالزلة بمنصب الوزير! [email protected]لمزيد من مقالات صلاح منتصر