الحياة الشخصية والجانب الخفي من حياة قادة إسرائيل يثير ان شغف وفضول الكثيرين خاصة مع ندرة ما ينشر عن هذه الجوانب خاصة العاطفي منها وقد يستغرب البعض حينما يعرف أن رئيسة وزراء إسرائيل السابقة جولدا مائير
والتي كانت تلقب بالمرأة الحديدية كان لها عشاق أطلق عليهم حينئذ أصدقاء وهذا ما كشف عنه بوعز تنباؤم الذي عمل مع معظم رؤساء وزراء إسرائيل عن قرب ويعتمد بوعز علي معرفته الشخصية بعدد من رؤساء الوزراء وعلي مجموعة من الوثائق الهامة يحتفظ بها تحت يديه يقول بوعز ان جولدا مائير كانت تحب الرجال قصار القامة وكانت لها غراميات مع الرئيس الثالث لإسرائيل زالمان شازار وكان متزوجا ومع أول وزير للمواصلات ديفيد ريميز وكان متزوجا أيضا وكانت علي علاقة بالمليونير الأمريكي لوبويار.
ويضيف بوعز رغم أن جولدا كانت تتصف بالبلاهة في بعض الأحيان وتخلط بين ما هو مسموح وما هو ممنوع إلا أنها تظل واحدة من ثلاثة رؤساء وزراء تمتعوا بالكاريزما( الآخران هما بن جوريون وبيجين) وخطبها السياسية كانت تجذب آذان المستمعين ومعظمها كانت خطبا هجومية وقد قال عنها بن جوريون أنها الرجل الوحيد في الحكومة..!
مجلس الوزراء المصغر المشهور( بالمطبخ) كانت تشكله وفقا لاعتبارات الحب والكراهية.. وليس وفقا لاعتبارات موضوعية أو أهمية الأشخاص.. وجميع الوزراء كانوا يتوافدون علي منزلها فتصرف الخادمة وتقوم هي بإعداد القهوة والشاي وربما أيضا شوربة الفراخ التي اشتهرت بها وأطلقت عليها المضاد الحيوي ويضيف بوعز أن كونها امرأة بين مجموعة رجال جعلها تميل إلي الشراسة والقسوة حتي تقف علي قدم المساواة مع هؤلاء الرجال الأقوياء ولم تكن تسمح بوجود آراء معارضة لها.. ويصف بوعز فترة حكمها بأنها اتسمت بالجمود ورفضت أي مبادرة للسلام فقد كانت امرأة متصلبة فظة تفتقد للمرونة وتميل إلي الوحشية فحينما كانت تمر في طرقات وزارة الخارجية وتلقي بتحية الصباح باللكنة الأمريكية الثقيلة تجد جميع العاملين وقد فروا للاختباء في غرفهم!.
وحول وجود عشيقات لمعظم رؤساء الوزراء في إسرائيل يقول بوعز: نعم هذا صحيح وهو أمر طبيعي فكل منهم كان في حاجة إلي حياة أخري للتحلل من الضغوط والأعباء السياسية من وقت لآخر.
وعن رئيس الوزراء الراحل ليفي أشكول يقول إنه أفضل رؤساء وزراء إسرائيل علي الاطلاق وله انجازات طيبة وكان يتمتع بقدرة وموهبة ربة البيت التي تهتم يوميا بملء معدة أفراد الأسرة فقد أدرك أشكول أنه لن يحظي بالدعم والتأييد ما لم يملأ معدة الإسرائيليين وقد امتاز اشكول كما يقول بوعز بروح الدعابة والسخرية وأحيانا كان يسخر من نفسه واشتهر عنه أنه كان زير نساء وهو نفس ما عرف عن وزير الدفاع الاسبق موشيه ديان وقد كشف عن ذلك ديفيد بار إيلان الذي تولي رئاسة قسم الإعلام في مكتب نتانياهو خلال فترة ولايته الاولي للوزراء حيث يقول إن ديان أقام علاقات متعددة مع عدد كبير من مجندات الجيش الإسرائيلي الأمر الذي دفع ابنة ديان ياعيل دايان لرفع دعوي قضائية ضد إيلان لأنه علي حد قولها مس سمعة والدها الجنرال. أما رئيس الوزراء الاسبق آريئيل شارون فقد عرف عنه انه تزوج مرتين الأولي من مرجليت والتي توفيت في حادث سيارة والثانية من شقيقة مرجليت وتدعي لي لي وانجب منها ولديه عومري وجلعاد وكان لها تأثير قوي عليه وكانت تنصحه دائما ألا يمس المستوطنات.. وملف خيانة السياسيين الإسرائيليين لزوجاتهم متخم وملئ بالقضايا ولعل أشهر هؤلاء هو الرئيس الإسرائيلي الأسبق موشيه كتساف الذي خان زوجته جيلا وقد أدانته محكمة إسرائيلية منذ عدة سنوات بتهم الاغتصاب والتحرش الجنسي بثلاث موظفات سابقات عملن معه أثناء توليه منصب وزير السياحة ثم منصب رئيس إسرائيل وصدر ضده حكم بالسجن عام2011 لمدة سبع سنوات.. أيضا وزير الدفاع الاسبق اسحق موردخاي فرغم أن زوجته كوكي تصغره ب28 عاما وعلي قدر كبير من الجمال إلا انه خانها الأمر الذي دفعها لمغادرة منزل الزوجية وهي تحمل رضيعها علي يديها ولم تعد إليه مرة أخري. أما السياسي البارز ورئيس وزراء اسرائيل الأسبق إيهود باراك والذي انفصل عن زوجته نافا بالطلاق في اغسطس2003 بعد حياة زوجية استمرت أكثر من ثلاثين عاما فقد دخل قفص الزوجية للمرة الثالثة وعقد قرانه علي محبوبته منذ فترة الشباب
نيللي بريئيل والتي كانت تلازمه طوال السنوات الأربع التي اعقبت انفصاله بالطلاق عن زوجته الأولي نافا.. وسائل الإعلام الإسرائيلية كشفت عن أن مطلقته نافا وبناته لم يحضرن حفل الزواج المتواضع الذي أقيم في شقة باراك بأبراج أكيروف بتل أبيب, وقد وقع الزوجان علي اتفاق ينظم الأمور المالية فيما بينهما وأعده أحد مكاتب المحاماة الكبري في إسرائيل. ابنة باراك وتدعي ميكال قالت إنها لا تستطيع التعليق علي أمر زواج والدها, وهو نفس ما فعلته والدتها نافا التي رفضت هي الأخري التحدث في هذا الموضوع. أما الزوجة الجديدة نيللي فقد أغلقت هاتفها المحمول هربا من مطاردة وسائل الإعلام, وفي شهر نوفمبر عام2003 بعد طلاقه من نافا بنحو شهرين أو ثلاثة بدأ باراك يظهر علنا مع نيللي التي تعرف عليها في بداية خدمته العسكرية حتي قبل أن يعرف نافا. القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلي كشفت في ذلك الوقت عن أن باراك حضر أحد الاحتفالات في الولايات المتحدة بصحبة نيللي وقالت إن العلاقة العاطفية تجددت بينهما بعد انفصال باراك عن نافا بعد أن تلقي منها اتصالا تليفونيا تدعوه فيه لتناول فنجان قهوة ومنذ ذلك الحين لم يفترقا. أما تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة وزعيمة حزب كاديما فرغم تمتعها بقدر كبير من الجمال إلا أنها لم تكن لها تجارب عاطفية نظرا لطبيعة عملها كعميلة في جهاز الموساد حيث عرفت بحسناء الموساد وتعترف ليفني بأن حياتها الخاصة تأثرت كثيرا بعملها في جهاز المخابرات الاسرائيلي فلم تكن قادرة علي الارتباط العاطفي بأي شخص طوال فترة شبابها وعن سبب حرمان نفسها من علاقة عاطفية خلال هذه الفترة تقول أن العلاقة العاطفية تتطلب الامانة والصدق والاخلاص بين رجل وامرأة وأنا لم أتمكن من بناء مثل تلك العلاقة مع أحد لكنها في النهاية تزوجت من شخص يدعي نفتالي وانجبت منه ولديها يوفال وعومري.
واكثر زعماء إسرائيل إثارة للجدل هو رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتانياهو الذي يقول عنه بوعز إن النساء تسيطر علي نتانياهو منذ كان طفلا وحتي اليوم بدءا بأمه تسيلا تلك المرأة القوية التي اعتادت صفع نتانياهو علي وجهه حينما كان يزعج والده المتفرغ لابحاثه في غرفته الخاصة, وقد ظل نتانياهو طيلة حياته تحت سيطرة النساء فهن اللاتي اخترنه وليس هو ودائما يخضع لإرادتهن وكما هو معروف فإن زوجته سارة تسيطر عليه سيطرة تامة وتتحكم فيه كما لو كان طفلا وسارة هي الزوجة الثانية في حياة نتانياهو فقد تزوج من قبل وأنجب من زوجته الأولي ابنة تدعي نوعا وهي متزوجة وانجبت أول أحفاد نتانياهو منذ حوالي ثلاث سنوات أما سارة فإن نتانياهو هو الزوج الثاني في حياتها فقد كانت متزوجة من شخص يدعي دورون نويبورجر.
رابط دائم: