بعد مرور نحو 9 أشهر على اغتيال الشهيد هشام بركات النائب العام، نجحت الداخلية المصرية فى كشف المؤامرة التفصيلية لاغتياله،والتى تمثلت فى المثلث الإجرامى «الإخوان وتركيا وحماس»، إلى جانب محاولة استهداف شخصيات عامة وسفراء بما يهدد استقرار البلاد بل ومحاولة إسقاطها وجرها إلى أتون الفوضى والتخريب والتفكك.
والمتابع للأحداث يرى أن الجماعة الإرهابية هى الركن الأساسى فى كل احداث العنف التى عاشتها مصر ، بمباركة تركيا وحماس، لكن اللافت للنظر هو الشخصية المحورية التى دارت حولها تفاصيل »المثلث الإرهابي« وهو القيادى الإخوانى والطبيب الهارب من مصر إلى تركيا يحيى موسى، والذى احتضنه الأتراك، كما احتضنوا عناصر إرهابية أخرى تنتهج منهج العنف والتخريب وكيد المؤامرات لمصر، مهما اختلفت مسمياتها..
والإخوانى الهارب هو يحيى السيد موسى كان يطلق على نفسه المتحدث الرسمى لوزارة الصحة فى عهد المعزول محمد مرسى ، وحكومة رئيس الوزراء الأسبق هشام قنديل ، وله تصريحات كثيرة فى وسائل الإعلام أثارت الجدل واللغط على وزارة الصحة المصرية ، والتى تبرأت منه تماما، وصرحت بأنه ليس متحدثا باسمها، وليس مستشارا إعلاميا لها وأنه يفرض نفسه بحكم انتمائه لجماعة الإخوان الإرهابية، وأضافت وزارة الصحة أن الطبيب يحيى موسى ماهو إلا مدير لمكتب المستشار الإعلامي فى ذلك الوقت، وأنه يختص بالنواحى الإدارية فقط .
ومن أبرز التصريحات الكاذبة التى تحدث فيها عن وقائع أحداث الحرس الجمهوري، اتهامه للامن باستخدام القوة المفرطة والعنف ضد المعتصمين على حد زعمه، حيث قال فى مداخلة هاتفية للتليفزيون المصري: أنا كنت شاهد عيان على ما حدث ، حيث كنت موجودا مع رجال الإسعاف فى المكان.. وأقول أن ما حدث هو مجزرة ضد المعتصمين السلميين.
ويعد موسى من التيار القطبى الذى ينتهج العنف والتكفير، كما أنه تأثر بقيادات الجماعة الإرهابية وعلى رأسهم خيرت الشاطر ومحمود عزت ومحمود حسين ، وقد قام المتهم بالاشتراك فى اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، والقيام بعمليات نوعية ضد الجيش والشرطة، وبعد فض الاعتصامين وهروب القيادات الإرهابية وتضييق الخناق عليهم استطاع موسى الهروب إلى تركيا، والتواجد فى كنف الإرهابيين والاتصال مع أفرادها فى لندن ووبعض الدول الأخرى الى تأوى العناصر المتطرفة، حتى كان التكليف له فى تجنيد الخلية الإرهابية والتى ارتكبت واقعة الشهيد هشام بركات، حيث قام باستقطابهم عن طريق الانترنت وتجنيدهم، ثم تلقى التعليمات والتدريبات من عناصر حمساوية.. وأوضحت التفاصيل أن الإرهابى يحيى كان العقل المؤسس والمخطط والمدبر لتلك العملية الخسيسة التى استشهد على اثرها المستشار هشام بركات.
رابط دائم: