رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الزواج الثانى جنة الرجل ونار المرأة

منى الشرقاوى
تناقلت وكالات الأنباء أن دولة اريتريا تجبر مواطنيها الذكور على الزواج من ثانيةوإلا السجن مدى الحياة، والعقوبة لا تشمل الرجال فقط ولكن أيضاً النساء حيث يعاقب القانون المرأة التى تمنع زوجها من الزواج الثانى بالسجن مدى الحياةعلى أن تتحمل الدولة مصاريف الزواج وتأمين السكن.

ويرجع هذا القرار الى ارتفاع معدل العنوسة بسب قلة الرجال الذين قضى أغلبهم نحبه فى الحروب. وفى جولة للتعرف على رأى الرجال المتزوجين يقول مازن عبد الحميد معلقا على هذا القرار ياريت مصر تنفذه وتتحمل المصاريف لمن يتزوج للمرة الأولى لأن هناك الكثير من الشباب لا يستطيع تحمل نفقات الزواج .

أما إبراهيم فاروق فيرى أن الزواج الثانى من أهم القضايا التى تثير الخلافات والمشاكل داخل الأسرة المصرية، وبالرغم من أن الإسلام كفل للرجل أن يتزوج أربعة إلا أن الكثيرات يرفضن ذلك، وترى أن الزوج الذى يتزوج بأخرى «عينه زايغة» رغم إنه قد يلجأ لذلك بسبب تقصير زوجته وعدم الاهتمام به، نتيجة الانشغال الدائم مع الأولاد أو الاستغراق فى قضاء مصالح البيت التى لا تنتهى.

ويقول معتز محمد أخفيت زواجى الثانى عن زوجتى الأولى حوالى ثلاث سنوات، وعندما علمت خيرتنى بينها وبين الثانية، فقررت أن أطلق الثانية خوفا على مصلحة أبنائى.

ويؤكد محمود صبحى إنه فى حالة زواجه بأخرى لن يخبر زوجته حفاظا على مشاعرها، على الرغم من أن الزوج قد يفكر فى أخرى لأسباب عديدة أهمها عدم التفاهم، خاصة أن القانون والشرع أباحا الزواج بأكثر من واحدة، ولكن الزوجة لديها حب امتلاك وترفض وجود أخرى، وهناك من توافق وترضى بالزواج الثانى لأنها مغلوبة على أمرها.

سلمى محمد قالت إنها لن تستطيع رؤية زوجها مع أخرى، فهو ملكها وحدها، وفى حالة معرفتها بزواجه من أخرى فسوف تطلب منه الطلاق

وقالت احدى السيدات إنها كانت الزوجة الثانية لرجل كبير لديه أبناء كبار، وفور علمهم بهذا الزواج قاموا بالحجر على والدهم ومنعوا عنه الأموال، وكسروا كل شىء لها فى المنزل، الأمر الذى جعلها لا تستطيع الاستمرار فى الزواج وطلبت الطلاق، بعد زواج استمر ثمانية شهور فقط، ولم تحصل على حقوقها الشرعية.

وفى أحدث دراسة عن تعدد الزوجات، أكدت الدراسة التى لقيت ترحيبا واسعا فى مواقع التواصل الاجتماعى على أن تعدد الزوجات هو سبب نسبى فى السعادة وإطالة العمر وتحسن الصحة العامة للرجل وكذا حالته المادية.

وتوصل الباحثون إلى أن التعدد قد يكون سر الحياة السعيدة والعمر الطويل، وجاء ذلك بعد الإطلاع على إحصاءات أعدتها منظمة الصحة العالمية حول البلدان التى تسمح بتعدد الزوجات والنتائج الإيجابية لذلك ومنها أن الزوج الذى يقترن بأكثر من امرأة يزداد عمره بنسبة 12 % أكثر من أقرانه غير المعددين.

و أشارت الدراسة إلى أن الرجل الذى يتزوج بأكثر من امرأة وتكون لديه عائلة كبيرة يحظى برعاية أفضل خلال مرحلة كهولته ويعيش لفترة أطول.

يقول د. أحمد يحيى عبد الحميد أستاذ علم الاجتماع إن المرأة تظلم من زوجها الذى يتزوج عليها مرة ثانية بدون سبب، معتبراً ذلك عدم تقدير لدور المرأة وما فعلته معه طوال رحلة زواجهما.

وأشار إلى أن الإسلام وضع حدوداً للزواج بأخرى منها أن يكون مقتدرا وعادلا فى معاملته مع الاثنتين، فإذا خاف من عدم العدل بين زوجاته، كان محظوراً عليه الزواج بأكثر من واحدة. وقال أن المقصود بالعدل، هو المساواة بين زوجاته فى النفقة والكسوة والمبيت ونحو ذلك من الأمور المادية مما يكون فى مقدوره واستطاعته. وأما العدل فى المحبة فهو غير مطالب بها لأنه لا يستطيعه، لكن على أرض الواقع لا يوجد رجل يفعل ذلك

ويشير الى أن المرأة التى ترضى أن تعيش مع زوجها رغم أن «عينه زايغة» إما من أجل أولادها، أو لعدم وجود مكان يؤويها، أو بسبب الخوف من نظرة المجتمع الذى يعيب عليها إذا طلبت الطلاق، فى حين إذا تزوج الرجل من أخرى فإن المجتمع يلتمس له الأعذار مثل إن زوجته لا تريحه أو لديها مرض.

ويؤكد أن بناء البيت الثانى لا يعنى التفريط فى الأول لأنهم أسرته، ولا يحل له التهاون فى تربيتهم، والتفريط فى رعايتهم، وليحسن لزوجته وليسترضيها لأن ذلك من حسن العشرة، ومن أجل الحفاظ على بيته وأبنائه.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق