رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

حالة حوار
«هى دى مصر اللى بجد»

من كلمات شديدة الشعبية والعفوية لأحمد حسن، صاغ الموسيقار البارع الموهوب عمرو مصطفى أغنيته الوطنية الجديدة البديعة (هى دى مصر اللى بجد)، ولا أدرى إذا كانت أذيعت وقت نشر هذه السطور أم لا.

عاصرت ولادة تلك الأغنية منذ أن كانت لحنا أوليا يدندنه صاحبه إلى جواري، أو ينقر إيقاعه على منضدة أمامنا، إلى أن أصبحت لحنا زاخرا.

هذا العمل عثر- بمهارة- على الخيط الذى يربط بين (وطنية) الأغنية و(إنسانيتها) فقدم لنا تطورا حقيقيا فى شكل الأغنية الوطنية لا يرى فيها مساحة نغمية مفعمة بالخبط والرقع وأصوات آلات الأوركسترا النحاسية، وإنما جاءت (هيه دى مصر اللى بجد) لحنا عذبا باعثا على الشجن والفرح معا.

عمرو مصطفى سوف ينجح بتلك الأغنية فى تحويل تيار الوعى الجماهيرى من الانغماس فى ضجيج المؤامرة الجديدة على مصر، وبيانات ائتلاف أمناء الشرطة، وتحريضات التوك شو، وقرارات حكومة شريف إسماعيل (المؤلمة)، إلى الوجهة الصحية والصحيحة..أعنى الارتباط بالوطن مرة ثانية وبمشروع مصر الجديدة الذى يكاد يتآكل تحت ضغط عمليات التهييج السياسى المستمرة.

منذ زمن طويل لم أسمع الناس فى بلدى يرددون وينشدون أغنيات للوطن، ولكنهم فعلوها مع عمرو مصطفي، وبيقين ستكون (هيه دى مصر اللى بجد) أحد تجليات تلك الحالة ومنها اقتطع بعض شطراتها. (مصر بجد اللى ما شفهاش..تبقى حياته لسه ماعشهاش..مصر الحارة..جيران العمارة وقعدة سلم طول الليل..مصر الشاب الجدع الشهم..بنت بترسم قلب وسهم..مصر الزحمة..مليانة رحمه..إيد بتعد وإيد بتشيل..وكوباية شاى ع الرايق..تفوقك لو متضايق..ونكته تضحكك م القلب..وحمص الشام ع الكورنيش، وخد طبق فول ورغيف عيش..واقعد وغمس هنا على جنب..راضيين نعيش فيها على القد..وهيه دى مصر اللى بجد..فى مصر تروح فى أى مكان..فيه ناس مختلفة فى الألوان..لكن نفس الطباع بالضبط..وفى التكعيبة قاعد شيخ..فى تشقيق وشه تقرا تاريخ..بيخبط جوه قلبك خبط..بيصلى جمعه وقداس حد..وهى دى مصر اللى بجد.


لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع

رابط دائم: