انتقلت ثورة النواب ضد عكاشة، إلى أبناء دائرته التى منحته أعلى أصوات انتخابية، إذ اجتاحت محافظة الدقهلية أجواء من الغضب بعد لقاء النائب عن دائرة طلخا ونبروه توفيق عكاشة السفير الإسرائيلى بالقاهرة حاييم كورينو واستضافته له بمنزله. وأجمع عدد من أبناء الدائرة على كونه تجاوز كل الخطوط الحمراء بضيافته السفير الإسرائيلي، وخسر الكثير من رصيده لدى مؤيديه والمتعاطفين معه.
فمن جانبه، أكد هشام لطفى المتحدث الإعلامى باسم لجنة التنسيق بين الأحزاب السياسية والقوى الشعبية بالدقهلية أن اللجنة بدأت حملة شعبية لسحب عضوية عكاشة من مجلس النواب متهمًا إياه بكونه داعما للحركة الصهيونية والماسونية العالمية.
فيما أعرب عدد من نواب الدقهلية عن رفضهم لهذا السلوك المشين.
وقال إلهامى عجينة عضو مجلس النواب عن دائرة بلقاس وجمصة إن ما فعله عكاشة عمل غير مرضٍ لمجلس النواب ووزارة الخارجية المصرية ووصف ما حدث بــ «العته السياسي» لكون استضافة عكاشة للسفير الإسرائيلى بمنزله بمثابة تعبير عن رضاه عن أفعال إسرائيل، وكشف عن وجود مؤامرة إسرائيلية يشترك فيها عكاشة للإضرار بالأمن القومى المصري، مطالبًا بضرورة العمل على إسقاط عضويته لما فعله من تجاوزات.
بينما رأى محمود نبيه عضو مجلس النواب عن دائرة منية النصر فى سلوك عكاشة تصرفًا غير مسئول، وأن نواب الدقهلية لا يقبلون ما قام به، وتساءل بأى صفة يقوم بمقابلة السفير الإسرائيلى ويتحاور معه وهو ليس مسئول دولة ولا حكومة.
وقد هاجم عكاشة الجميع، وكتب على صفحته على فيسبوك. «عندما يزداد العواء من حولك فاعلم بأنك قد أوجعت كلابًا» وأوضح أنه طالب السفير الإسرائيلى ببناء تمثال للزعيم الراحل جمال عبد الناصر فى قلب تل أبيب، وحل مشكلة سد النهضة الإثيوبي، وأنه يعلم مكان «هيكل سليمان» ومستعد للسفر إلى إسرائيل ليدلهم عليه.
من ناحية أخرى تقدم النائب مصطفى بكرى بطلب إلى الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب لإلقاء بيان عاجل خلال الجلسة العامة لمجلس النواب غدا حول خطورة اللقاء الذى جرى بين النائب توفيق عكاشة والسفير الإسرائيلى بالقاهرة ، بحضور الملحق السياسى للسفارة الإسرائيلية ، وذلك بمنزل عكاشة مساء الأربعاء الماضي.
وذكر بكرى فى المذكرة التى تقدم بها أن اللقاء الذى نشرت تفاصيله على لسان النائب قد أضر بمصالح البلاد وسرب معلومات من شأنها المساس بالأمن القومى للبلاد.
رابط دائم: