رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

كيف تعرف أن شخص ما يفكر فيك الآن؟

بالتأكيد سبق لك وتذكرت يوماَ فجأة شخصاً بعينه لم تره منذ فترة طويلة ، ثم مالبثت وأن إلتقيت به فى اليوم التالى !

هل سبق وأن شعرت بإحساس داخلى بقرب وقوع حدث ما ، وتناسيت شعورك ثم مالبث هذا الأمر أن حدث ؟

هذا ما يطلق عليه العلماء والباحثين مسمى التخاطر عن بعد أو (telepathy ) . ومعناه ببساطة شديدة : إنتقال مجموعة أفكار و صور عقلية بين الكائنات الحية بدون الإستعانة بالحواس الخمسة أى نقل الأفكار من عقل لآخر دون وجود وسيط مادى ، ويرتبط ذلك بأن يدرك المرء أفكار الآخرين و يقرأ بوضوح ما يدور بعقولهم ، ويقوم بإرسال خواطره و إدخالها فى عقول الآخرين.

ويتفق الخبراء والمتخصصون فى علم التخاطر بأن المحبين هم الأكثر قدرة على التخاطر عن غيرهم , خاصة بأن أرواحهم قد تآلفت كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (الأرواح جنودٌ مجندة من تعارف منها إئتلف و من تنافر منها اختلف) . إذن عند تآلف الأرواح تكبر الفرص وتتنامى بوجود التخاطر ، كأفراد العائلة الواحدة والأصدقاء الحميمون , وكذلك إحساس الأم بأبنائها عندما يكونون فى ورطة , وإحساس البعض بموت أحد أفراد عائلته أو شعوره بوقوع حدث جلل وأحياناً يصاحب ذلك إزدياد لحظى فى عدد ضربات القلب.

ومن أمثلة التخاطر الواضحة رؤى العين : ما نراه من الصلة الروحية بين التوائم حيث يصابون معاً بالمرض ، حتى ولو كانت المسافة شاسعة بينهما ولا يدرى أحدهما بمرض الآخر ويصل التخاطر بين التوائم حيث يستطيع أحدهم أن يجعل توأمه يتصل به هاتفيا عندما يريد ، وذلك حدث بالفعل عبر العديد من القصص الواقعية.

كما يتفق علماء علم التخاطب على عدم حتمية حدوث تخاطر أو قراءة أفكار ممن تجمعهم صلة دم قوية فقط ، إذ قد يحدث ذلك بين رجل وزوجته أو بين الأصدقاء ، ويلاحظ أن التخاطر يظهر غالباً فى حالات الطوارئ وحين يكون المرء فى أمسّ الحاجة إليه ، اذ تَكثُر حالات التخاطُر فى أوقات الأزمات ، فعند تعرّض صديق إلى حادث فإنّ ذلك قد يصِل إلى المَعْنِى لَه على شكْلِ رؤية أو صورة ذِهْنيّة أو تعكّرٍ فى المزاج .

والحديث في هذا يطول ، لكن لابد من ادراك أهمية التواصل مع احاسيسنا وفهم اشارات الفكر والخواطر التى تتجه نحونا من الآخرين ، وبمرور الوقت سوف نصل إلى مرحلة متقدمة من وعى وفهم علوم الإنسان وسبر أغوار العقل البشرى بإمكاناته اللامحدودة ومن ثم ممارستها جيدا.

[email protected]
لمزيد من مقالات راندا يحيى يوسف

رابط دائم: