رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

هوامش حرة
بيت الوطن بلا مرافق

وصلتنى رسائل كثيرة من المصريين العاملين فى الخارج تتساءل عن مصير قطع الأراضى التى باعتها الحكومة لهم تحت شعار "بيت الوطن" فقد جمعت الحكومة مئات الملايين من الدولارات وبقيت الأرض صحراء جرداء بلا مرافق أو خدمات.. وفى كل يوم تعلن الحكومة عن بيع مساحات جديدة فى مناطق مختلفة فى القاهرة والجيزة والمحافظات وتجرى المزادات وتجمع الأموال ثم يتوقف كل شىء.. إننا نعلم ان العملة الصعبة تمثل أزمة حقيقية للاقتصاد المصرى وان مشروع بيت الوطن حقق للميزانية دخلا كبيرا ولكن فى المقابل ينبغى ان يشعر المواطن المصرى فى الغربة انه وضع تحويشة عمره فى المكان المناسب وان الدولة حريصة على ماله ومستقبله وإنها بدأت بالفعل فى إنشاء وتخطيط الخدمات المطلوبة والمرافق فى هذا المشروع الضخم خاصة ان أسعار بيع هذه الأراضى كان مبالغا فيه فقد تجاوز سعر متر الأرض 400دولار اى ما يزيد على ثلاثة آلاف جنيه فى مناطق كثيرة.. ان أصحاب هذه الأراضى يريدون اختصار الوقت حتى يستطيع كل واحد منهم ان يحقق حلمه فى بناء بيت يجمعه مع أسرته وأولاده.. ان تأجيل إنشاء المرافق يضر كثيرا بالمواطن المصرى الذى قرر العودة إلى بلده كما ان سعر الدولار يرتفع فإذا كان قد دفع فى شراء المتر 400دولار منذ عامين فقد زاد سعر الدولار 30% فى الأعوام الأخيرة وقفز من ستة جنيهات واقترب أحيانا من 9جنيهات.. إننا نقدر مدى احتياج الدولة إلى العملة الصعبة والاتجاه إلى بيع الأراضى رغم المخاطر الكثيرة التى تحيط بهذه السياسة حيث تباع الآن أفضل الأماكن ولا يخلو الأمر من مضاربات وعمليات تسقيع سوف تؤدى إلى المزيد من الارتفاع فى سعر الأراضى والعقارات الا ان القضية الأهم بالنسبة لهؤلاء الذين اشتروا هذه المساحات انه لا احد يعرف هل تتحمل الحكومة تكاليف هذه الخدمات أم يتحملها أصحاب الأراضي.. مازلت اعتقد ان التوسع فى بيع أراضى الدولة يحتاج إلى قدر من الحكمة خاصة ان ما يباع هو أفضل وأجود المناطق فماذا سيبقى للأجيال القادمة
[email protected]
لمزيد من مقالات فاروق جويدة

رابط دائم: