رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

نقطة تحول
سر اغتيال سمير القنطار

يوم الأربعاء 16 يوليو عام 2008 حضرت فى الضاحية الجنوبية ببيروت المؤتمر الصحفى العالمى للسيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله فى مناسبة وصول الأسرى اللبنانيين من إسرائيل، والإفراج عن سمير القنطار أقدم سجين فى السجون الإسرائيلية بعد أن قبلت حكومة اولمرت بصفقة الرفات والتى تم بموجبها الإفراج عنه وعن 4 آخرين من عناصر حزب الله وجثث 199 لبنانيا وفلسطينيا فى مقابل تسليم حزب الله رفات الجنديين الإسرائيليين الذين تم قتلهما فى عملية الوعد الصادق يوليو 2006، كان مشهدا عظيما وحدثا كبيرا .وبعد 7 سنوات من الإفراج عنه تمكنت اسرائيل من اغتياله باطلاق صواريخ على المبنى الذى كان يتردد عليه فى حى جرمانا فى سوريا ، وكتبت صحيفة يديعوت احرنوت الاسرائيلية على صفحتها الاولي: الحساب قد اغلق. قوات الاحتلال تلاحقه منذ خروجه وهو لم يهدأ أو يستريح، عندما وصلت اليها معلومات من العملاء بمكان وجوده لم تتورع فى اطلاق الصواريخ على المبنى السكنى الذى كان يتردد عليه مما نتج عنه استشهاد 6 آخرين واصابة 12 . لكن السؤال: لماذا تغتاله بعد خروجه وهو كان فى السجون الإسرائيلية طيلة 30 عاما ، ومن هم العملاء الذين يمدون إسرائيل بهذه المعلومات الدقيقة، فمنذ سنوات تم اغتيال القيادى فى حزب الله عماد مغنية فى عملية دقيقة جرت فى سوريا ، وهاهو المشهد يتكرر، سمير القنظار الذى ولد فى قرية عبيه بجبل لبنان عام 1962، انضم إلى صفوف المقاومة الفلسطينية، ونفّذ عملية نهارية، والتى نتج عنها مقتل ستة اسرائيليين. ففى 22 أبريل 1979، عندما كان عمره اقل من 17 عاما بشهور ، قاد مجموعة من أفراد جبهة التحرير الفلسطينية بحرا بزورق مطاطى إلى مدينة نهاريا الساحلية بشمال فلسطين المحتلة، اقتحمت المجموعة منزل عالم الذرة دانى هاران واختطفته وابنته، وقال القنطار إنه لم يقتلهما وأنهما قتلا فى تبادل اطلاق النيران مع القوات الإسرائيلية التى طاردته إلى شاطئ البحر. فى هذه العملية كان مع القنطار «الفدائيان» عبدالمجيد أصلان، مهنا المؤيد، احمد الأبرص، من «جبهة التحرير الفلسطينية». وعند وصولهم إلى مدينة نهاريا ، أطلقوا النار على سيارة شرطة وقتلوا شرطيا إسرائيليا. ثم اقتحموا منزل عائلة هاران واختطفوه بينما اختبأت الزوجة، سمادار هاران، مع طفلتها الأخرى وجارة للعائلة. أخذت المجموعة بقيادة القنطار الأب وابنته إلى شاطئ البحر حيث لاحقتهم الشرطة الإسرائيلية. وبدأ تبادل إطلاق النار بين الشرطيين وأفراد المجموعة.


لمزيد من مقالات ماهر مقلد

رابط دائم: